TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > انشطار سرطاني .

انشطار سرطاني .

نشر في: 14 مايو, 2017: 09:01 م

الإعلان - مؤخرا -عن طلبات  حثيثة  لإنشاء احزاب جديدة في العراق، المتخم بعدد الأحزاب والكيانات  السياسية . بات يورّث الهم  والسقام، ويشير لملامح تخبط وضياع وإفلاس، لا تتوقع نتائجه الكارثية  إلا بعد فوات الأوان .
كثرة الأحزاب في بلد ما،سيما  في بلد مثخن الجراح - كالعراق - ليس دليل صحة ابدا، ولا هو إشارة لمنحى
ديموقراطي، قط .
يصاب المراقب - الحر - بالصعقة، والأخبار الأخيرة المتواترة تفيد بآن هنالك - في العراق- مائة حزب وكيان (( بعض الآرقام المعلنة الأخرى )) تتجاوز  الرقم الأخير بنسبة الضعف وأكثر .. وهو رقم فاجع، سيما بعد مقارنته بعدد الأحزاب السياسية في بريطانيا -ام الديموقراطيات - مثلا -، او عدد الأحزاب السياسية في فرنسا ـموطن الحريات -مثلا، او في الولايات المتحدة الأميركية، المتعددة الْأعراق والمكونات .مثلا .
التعددية الأخيرة لم  يعرفها العراق قبلا و لا حتى دول المنطقة، في تأريخهم الحديث او القديم .
إنشطار  الأحزاب بهذا التمدد الكارثي السرطاني، ساهم وساعد بإنتشار  قنوات  البث الفضائية وأجج التباري  المحموم حول تأكيد رؤيتها  الصائبة  الثاقبة في تناول  الخبر او التعليق على هفواته وحسناته .
……….
السؤال  المحوري الذي يتبادر لذهن المراقب المستقل،، ما هو تأثير ودور تلك  الأحزاب على واقع  المواطن المعيشي الحقيقي : رفاهيته ؟ تعليمه ؟  تطبيبه ؟ مورد رزقه ؟ توفير ملاذ آمن له ولأسرته  ؟
ما هي موارد تنظيم  تلك الأحزاب وادارتها وسبل ديمومتها ؟ ما مدى قدرتها على الإصلاح ورتق الشق الوسيع من منحر الرقبة حتى اخمص القدم ؟، وما هي مطامحها  (مطامعها) البعيدة القريبة، المعلنة والخفية، في تذوق عسل الكيكة  المتاحة لمن يفلح في تعبئة منهاجه  في ال.. سكلة ؟١
((مسؤولية)) الجهات المناط بها  منح اجازة  الأحزاب، مسؤولية ضخمة وتاريخية حاسمة،  
  فهل أدرك القيمون على شؤون البلاد والعباد، عظم المهمة الملقاة على عواتقهم ؟؟ ذلكم هو جوهر السؤال .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram