دمشق / الوكالاتبدأ رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون زيارة الى سوريا امس تستمر يومين يبحث خلالها مع عدد من المسؤولين السوريين في مقدمتهم الرئيس بشار الاسد سبل تعزيز التعاون الثنائي. وتركز محادثات فيون السياسية مع الرئيس الاسد ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري على مستجدات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وعملية السلام والدور الفرنسي في احياء هذه العملية اضافة الى عدد من القضايا الاقليمية موضع اهتمام الجانبين.
ومن المقرر أن يبحث الجانبان في آفاق تعاون جديدة في المجالات الاقتصادية وهو ما أعرب عنه رئيس الوزراء الفرنسي بالقول "ان بلاده تسعى لاقامة شراكة كاملة مع سوريا". وتشهد العلاقات السورية - الفرنسية يوما بعد يوم خطوات متقدمة تجاه تعميق التعاون بين البلدين على جميع الصعد وبخاصة الاقتصادية والاستثمارية والنقدية والتجارية. وأسست الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين وبخاصة زيارتا الرئيس الاسد الى فرنسا في تموز 2008 وتشرين الاول 2009 وزيارتا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق في ايلول عام 2008 وكانون الاول 2009 لمرحلة جديدة على مستويات التعاون الثنائي على قاعدة المصداقية والثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والعمل على تسوية مشكلات المنطقة وتوفير متطلبات الامن والاستقرار. وعكست الاتصالات الدبلوماسية بين سوريا وفرنسا وتشاورهما حول مختلف المواضيع التي تهم المنطقة التطور المتنامي في العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين واسهمت في تعميق الحوارات والاتصالات بما يصب في مصلحة البلدين وخدمة الاستقرار والامن في المنطقة وافضت الى اقامة برامج عمل مشتركة. وأعرب الجانبان مرارا عن الالتزام بتطوير هذه العلاقات ودفعها الى الامام وترسيخ اسس التعاون الثنائي البناء انطلاقا من الارادة المشتركة بين الجانبين واعطاء دفع وديناميكية جديدين للعلاقات المتبادلة. وشكلت الزيارات المتبادلة والعديدة للوفود البرلمانية والاقتصادية والتجارية والصناعية نقطة مهمة في متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال محادثات القمم بين الرئيسين حيث تم وضع خطة عمل لتعزيز تلك العلاقات تضمنت تقديم الدعم الفني والمالي المباشر للمشاريع الاستثمارية والتنموية التي تقوم بها الشركات والمؤسسات الفرنسية في سوريا اضافة للدعم الفني في المجالات المالية والتجارية والنقدية. وانعكاسا للتطور الايجابي في العلاقات الثنائية بدأت الشركات الفرنسية باستثمار القدرات الكبيرة الموجودة في سوريا وباقامة مشروعات مهمة فيها كشركة (توتال) و(بيل) و(لافارج) التي سمحت باستقدام أحدث التقنيات اضافة الى افتتاح مكتب للوكالة الفرنسية للتنمية بدمشق بهدف تمويل وتقديم هبات وقروض وخبرات تقنية لمشاريع مقامة في سوريا في مجال الاتصالات والنقل والطاقة المتجددة والشمسية والمياه ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الزراعي والريفي.
رئيس وزراء فرنسا في دمشق لبحث عملية السلام
نشر في: 19 فبراير, 2010: 05:58 م