بغداد ـ ذي قار/ حسين العاملقال رئيس الوزراء نوري المالكي ان العلاقات التاريخية مع صربيا كبيرة و نتمنى أن تعود وتتوسع، مضيفا ان الكثير من الطلبة العراقيين كانوا يذهبون إلى صربيا لإكمال دراستهم في جامعاتها ، ولدينا ذكريات طيبة عن العلاقات المشتركة،
 فيما اعلن وزير الخارجية الصربي فوك يرميتش رغبة بلاده بفتح باب الزمالات الدراسية للطلبة العراقيين إبتداء من  العام الحالي ، مؤكدا على التعاون الثنائي في المجالات العلمية والثقافية.واوضح المالكي في بيان لمكتبه تلقت (المدى) نسخة منه امس خلال زيارة وزير الخارجية الصربي له امس إن موضوع صربيا وكوسوفو والجبل الاسود مروراً بمعاناة الشعب الصربي كانت كبيرة طوال المدة الماضية، مؤكدا ان الحروب الأهلية لا تولد  الاالضرر وأفكار التقسيم والإنفصال، مرجحا ان الشعوب تدرك ان التقسيم هو مدعاة للتدخل الأجنبي،وعلى الجميع أن يتشجعوا للسعي إلى الوحدة والسلام بدلاً من التقسيم والإنفصال،ونحن في العراق نعتبر ان الزمن كفيل بحل الخلافات والمشاكل، وان إرادة الشعب هي الحاسمة لكل شيء، مبينا ان الخيار الديمقراطي هو الذي يحل مشكلتنا ومشكلتكم.من جهته قال وزير الخارجية الصربي ان العراق يمر بمرحلة بناء لاتخلو من الصعوبة ،وهنا يجب على الصديق أن يبرز ويقف إلى جانبكم، ونحن على إستعداد للتعاون معكم في هذا المجال، ويسرني أن أعلن من هنا رغبة صربيا بفتح باب الزمالات الدراسية للطلبة العراقيين إبتداء من هذا العام، مؤكدا رغبة بلاده بالتعاون مع العراق في المجالات العلمية والثقافية.واعرب يرميتش عن سعادته  لانه أول وزير خارجية صربي يزور العراق، مبينا ان هدفه هو دعم العراق وتوسيع العلاقات معه في مختلف المجالات، مؤكداً دعم بلاده للحكومة العراقية والوقوف إلى جانبها  في جهودها من أجل الحفاظ على أمن وإستقرار العراق وإزدهاره، مشيداً بإحترام العراق للقوانين الدولية، ومتمنياً النجاح في الإنتخابات المقبلة لأنها تعبر عن صورة الديمقراطية في العراق الجديد.ووجه وزير الخارجية الصربي دعوة رسمية من رئيس الحكومة الصربية إلى رئيس الوزراء لزيارة جمهورية صربيا.ومن جهة اخرى قال نوري المالكي امس في كلمة القاها خلال حفل جماهيري اقيم على ملعب الناصرية ان البعثيين وجدوا ان لا مجال للانقلابات والتسلل للسلطة عبر المؤامرات لذلك عادوا مرة اخرى للتسلل عبر الشعارات البراقة.  ودعا المالكي وهو يحث مواطنيه على اوسع مشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة الى التمييز  والنظر الى خلفية مطلقي تلك الشعارات قبل حسم الخيار الانتخابي . محذرا في الوقت ذاته من توظيف المال السياسي في العملية الانتخابية وشراء اصوات الناخبين.واثنى رئيس الوزراء في كلمته على البعثيين الذين قدموا اعتذارا عن اخطائهم السابقة ودعموا العملية السياسية وقال " لقد رحبنا بمن قدموا اعتذارا عن اخطائهم السابقة وعملنا على زجهم في العملية السياسية ونحن نؤكد اليوم ان لا عودة للبعث والبعثيين الذين يريدون التسلل للسلطة عبر المؤامرات المشبوهة".مشيرا الى ان العراق اليوم بصدد استكمال عملية البناء السياسي عبر المصالحة الوطنية والانتخابات البرلمانية النزيهة. وشدد المالكي على عدم السماح بالتدخل من أي  طرف كان في شؤون الانتخابات. مبينا " ان الانتخابات هي شأن عراقي ولا نسمح لاحد ان يتدخل في ذلك". واضاف " نحن لا نتدخل في شؤون الاخرين ولا نسمح لاحد بالتدخل في شؤوننا". واشار  رئيس الوزراء الى ان عقود النفط التي وقعها العراق ضمن العروض النفطية قد اغاضت الكثير من الاطراف من دون ان يكشف ان كانت تلك الاطراف محلية او خارجية وتوقع ان تحقق تلك العقود المزيد من الرفاهية للعراقيين قائلا " لقد بدأت الشركات بالحضور وسوف يكون توقيع العقود النفطية فاصلا زمنيا بين مرحلتين من التطور أي عراق ما قبل العقود النفطية وعراق ما بعدها".