بغداد- واشنطن/ المدى والوكالاتفيما  أكد مسؤول في وزارة الداخلية أن الخطط الخاصة بالعملية الانتخابية ستنفذ بعيدا عن أية توجهات سياسية، مشددا على ضرورة التعاون بين المواطن والأجهزة الأمنية لمنع شن هجمات مسلحة، توقع السفير الاميركي في العراق كريستوفر هيل أن يشهد موعد الانتخابات المقبلة "أياماً عصيبة".
وقال الفريق آيدن خالد قادر وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة رئيس اللجنة الأمنية العليا في مؤتمر صحفي، إن اللجنة الأمنية التي شكلتها الوزارات الأمنية في العراق سوف تتولى مهمة الإشراف على سير العملية الانتخابية بالتنسيق مع قيادات العمليات في بغداد والمحافظات. كما استبعد آيدن أي تدخل من جانب القوات الأميركية في الجانب الأمني المتعلق بالانتخابات، مشيرا إلى أهمية دور الناخب في الإبلاغ عن أي خرق أمني قد يحصل. ولفت إلى أن قوات الجيش والشرطة العراقية سوف تتولى توفير الحماية المطلوبة لنقل صناديق الاقتراع بعد انتهاء عملية التصويت والحفاظ عليها من التلاعب. يشار إلى أن التصويت الخاص لانتخاب مجلس النواب سيكون في الرابع من آذار المقبل بهدف فسح المجال لمشاركة فئات معينة من الناخبين يتعذر قدومهم يوم الانتخابات ومنهم المحتجزون والمرضى في المستشفيات والموظفون ممن أنيطت بهم واجبات أثناء يوم الانتخابات فضلا عن منتسبي الأجهزة الأمنية.وفي سياق متصل، توقع السفير الامريكي في العراق كريستوفر هيل أن تشهد العملية السياسية في العراق الكثير من التجاذب بعد الانتخابات النيابية الشهر المقبل، مؤكدا في حديث بواشنطن على أن ذلك "لن يبدل من خطط البيت الأبيض للانسحاب من العراق" بنهاية أب المقبل. كما اشار هيل الى أن الايام التي تسبق موعد الانتخابات ستكون "أياماًَ  عصيبة" على مستوى العمليات الإرهابية في العراق، مضيفاً أن "الاختبار الحقيقي" للاستقرار في العراق لن يكون في معرفة ردة فعل الفائزين بالانتخابات، بل "الموقف الذي ستتخذه التيارات الخاسرة".