بغداد / المدى قال نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي انه قدم استقالته مرة من منصب نائب الرئيس وأخرى من منصب القيادي في «المجلس» بسبب التضارب بين المنصبين، واكد في حوار صحفي ان حالة «انفصام» حدثت بين «المجلس الأعلى» وجمهوره بسبب تأرجحه في «عقلية المعارضة».
معترفا بـ «تعويم» مشروع «فيديرالية الجنوب» بعد انتخابات المحافظات، وأضاف: ان حلفاء «المجلس» في الائتلاف تخلوا عنه بعدما كانوا وقّعوا على مشروع الفيديرالية.واضاف ان نقاشاً واسعاً قد فتح حول هذه القضايا وغيرها. والمجلس يمتلك جمهوراً واسعاً قد لا يملكه أي حزب آخر، كما ان الحراك في قياداته وكوادره جارٍ وأن صعود قيادة السيد عمار الحكيم هو مؤشر مهم لعملية إصلاح واسعة أفقية وعمودية تجرى في مؤسسات المجلس الأعلى. عملية تجرى ببطء، اعترف بذلك... لكنها تشق طريقها، فلننتظر التطورات لنحكم على الأمور.عبد المهدي الذي يعتقد ان جوهر الصراع في العراق هو بين قوى الانطلاق وقوى العرقلة، يرى ان الحديث عن احتمال حدوث انقلابات عسكرية في العراق له مبرراته بوجود 4 فرق عسكرية في بغداد وفرقتين للشرطة مبدياً قلقه من عمليات العسكرة والتجييش واحتمالات الارتداد عن الديموقراطية في العراق.مؤكدا انه من انصار نظرية ان العراق بحاجة الى انفتاح وتعاون اوسع مع دول الجوار الاسلامية والعربية." ولا ارى العراق محوراً مع أي طرف بل اراه نقطة لقاء الاطراف وجسراً بين خصوم اليوم شركاء الغد إن شاء الله. الدول الاسلامية والعربية ليست خارجاً عراقياً، انها (فضائياً) داخل عراقي... كذلك هو حال العراق في علاقته بجواره العربي والإسلامي. هذا هو الوضع الذي أتمناه وهو الذي قد يجلب السعادة لشعبي ولشعوب المنطقة. مضيفا: ان دول المنطقة ومعظم عواصم العالم مهتمه بالشان العراقي وتلاحق بدقة عملية اختيار رئيس الوزراء القـــادم في الـــعراق... وإيران ليـــست استثناءً، إن لم تكن أكثرهم اهتماماً بذلك.
عادل عبد المهدي: إيران أكثر الدول اهتماماً بمعرفة شخصية رئيس الوزراء المقبل
نشر في: 19 فبراير, 2010: 08:04 م