بغداد / نصير العوام اكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن حكومته تملك معلومات تثبت أن معظم المرشحين المستبعدين من الانتخابات المقبلة ضباط ينتمون لجهاز المخابرات السابق، فيما استبعد سياسيون ايجاد تسوية تسمح للمستبعدين من الانتخابات بالعودة الى السباق الانتخابي , معتبرين ان هذا الملف قد اغلق.
وقال المالكي في لقاء بمدينة الديوانية أن لديه تقارير تثبت بأن المخطط كان يستهدف دخول ضباط ينتمون لجهاز المخابرات السابق مجلس النواب لدفع العراق باتجاه حرب طائفية. من جانبه اشار النائب سامي العسكري ان حديث رئيس الوزراء عن المستبعدين وعلاقتهم بالمخابرات السابقة انما كان يقصد به بعض المستبعدين الذين كان قسم منهم "من درجات حزبية متقدمة في حزب البعث، والقسم الثاني هم الذين كانوا ضمن الأجهزة القمعية، والقسم الثالث هم الذين تنطبق عليهم المادة السابعة التي تشير إلى تمجيد حزب البعث، مضيفا أن بعض دول المنطقة تدعم ما سماه مخططا لاختراق البرلمان العراقي.وفي السياق ذاته قال النائب هادي العامري ان كل من شمل بقانون المساءلة والعدالة لايحق له الترشيح للانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحا ان المشمولين بقانون المساءلة والعدالة لم تمنعهم تلك الهيئة عن الترشيح وإنما منهج القانون والدستور اللذان أكدا بصراحة عدم شمول المجتثين بالمشاركة في الانتخابات .وكانت قضية المستبعدين قد عادت الى الاضواء مرة ثانية حين ابدى عدد من السياسيين رغبتهم بأن يستخدم رئيس الوزراء صلاحياته لاستثناء بعض المستبعدين .حيث قال النائب عباس البياتي أنه لا توجد هناك تسويات سياسية في قضية المستبعدين وتم اغلاق الملف نهائياً وعلى الكيانات السياسية القبول بالامر والتعاطي معه بعيداً عن حشر دول ومنظمات في هذه القضية واستخدام التهديدات بالحرب الأهلية وعودة العنف.من جهتها اعلنت قائمة صالح المطلك انسحابها من الانتخابات فيما اكد مصدر من القائمة العراقية ان القائمة لن تنسحب من الانتخابات وستخوضها بقوة. واضاف المصدر لـ (المدى) ان القائمة ستشارك وان انسحبت كتلة النائب صالح المطلك ، فوضع البلاد لايسمح بتأجيل الانتخابات والعودة للمربع الاول،. الى ذلك كشفت مصادر لـ (المدى) ان الجهات الاجنبية التي حاولت احتواء ازمة المستبعدين من خلال حديثها مع اطراف حكومية عراقية قررت عدم مساعدة او ممارسة الضغط السياسي لاعادة المستبعدين للمشاركة في الانتخابات ، وقالت المصادر ان الاميركيين بالاخص بعد ان مارسوا الضغط على العديد من القيادات السياسية "للملمة "موضوع المشمولين بقرارت هيئة المساءلة والعدالة ،قرروا عدم ممارسته مجددا ، واشارت المصادر الى ان الامريكيين نصحوا المستبعدين بحل القضية سياسيا من خلال فتح حوار مع الكتل السياسية الاخرى. وفي تطور لاحق نفت الناطق الرسمي لكتلة العراقية ميسون الدملوجي، انسحاب جبهة الحوار الوطني من المشاركة في الانتخابات، مشيرة الى ان قائمة العراقية ستعلن تفاصيل ونتائج اجتماع عقدته القائمة، صباح امس في مؤتمر صحفي. وقالت الدملوجي “ان الأنباء التي اشارت الى انسحاب جبهة الحوار الوطني وعدم مشاركتها في الانتخابات غير صحيحة”، مشيرة الى ان قائمة العراقية عقدت اجتماعا امس (الجمعة) والتقت خلاله باعضاء جبهة الحوار وتم بحث امور عديدة سيتم الاعلان عن تفاصيلها في مؤتمر صحفي.
سياسيون يستبعدون إيجاد حل يسمح بعودة المستبعدين إلى الانتخابات
نشر في: 19 فبراير, 2010: 08:11 م