قال مسؤول عسكري في كوريا الجنوبية أمس(الأحد)، إن «الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية بلغ ارتفاعه حوالى 560 كيلومتراً»، في وقت الذي نددت فيه وزارة الخارجية إطلاق الصاروخ، واصفة بأنه (عمل طائش) .وأوضح المسؤول أن الصاروخ يشبه نموذج
قال مسؤول عسكري في كوريا الجنوبية أمس(الأحد)، إن «الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية بلغ ارتفاعه حوالى 560 كيلومتراً»، في وقت الذي نددت فيه وزارة الخارجية إطلاق الصاروخ، واصفة بأنه (عمل طائش) .
وأوضح المسؤول أن الصاروخ يشبه نموذج «بوكغوكسونغ 2» الذي تصنعه بيونغ يانغ، وهو نسخة مطورة أبعد مدى من صاروخها الباليستي الذي تطلقه الغواصات.
ونددت وزارة خارجية كوريا الجنوبية بإطلاق الصاروخ وقالت في بيان منفصل، إنه (عمل طائش وغير مسؤول، يحطم آمال حكومة سيئول الجديدة بتحقيق السلام)
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أمس في وقت سابق أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً سقط في مياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وكانت سيئول قالت إن «الشمال أطلق قذيقة مجهولة أمس»، لكن وكالة «يونهاب الكورية الجنوبية» أكدت أن «القذيفة قد لا تكون صاروخاً باليستياً عابراً للقارات) .
ويأتي إطلاق القذيفة بعد أسبوع من اختبار كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى، قال خبراء إنه «يمثل تقدماً في البرنامج الصاروخي للدولة المنعزلة». وذكر مكتب «هيئة الأركان المشتركة» في بيان أن «القذيفة انطلقت بعد ظهر أمس من موقع قرب بوكتشانغ) .
وترفض كوريا الشمالية كل الدعوات إلى كبح جماح برامجها النووية والصاروخية، حتى من جانب الصين حليفتها الرئيسة، واصفة هذه البرامج بأنها «دفاع مشروع عن النفس». وتعمل بيونغ يانغ على تطوير صاروخ يستطيع حمل رؤوس نووية، ويمكنه قصف البر الرئيسي الأميركي.
من جهته، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، إن «طوكيو عبرت عن احتجاجها الشديد لكوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخاً باليستياً»، مضيفاً أن (اليابان لا يمكنها أن تغض الطرف عن استمرار بيونغ يانغ في تصرفاتها الاستفزازية)
وأوضح سوغا أن الصاروخ أُطلق في حوالى الساعة 07:59 بتوقيت غرينيتش من الساحل الغربي لكوريا الشمالية باتجاه بحر اليابان، وإنه سقط على الأرجح خارج المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، من دون أن يسبب أضراراً للسفن أو الطائرات.
وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض أمس إنه «على علم بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى»، مشيراً إلى أن (مداه أقل من الصواريخ التي جرى اختبارها في الفترة الأخيرة).
وأضاف (نعلم أن كوريا الجنوبية أطلقت صاروخاً باليستياً متوسط المدى. هذا النظام الذي كان آخر اختبار له في شباط (فبراير) الماضي، نطاقه أقصر من الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في أحدث ثلاث تجارب إطلاق) .
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في مقابلة مع «فوكس نيوز صنداي»، إن «الضغط الاقتصادي والديبلوماسي على كوريا الشمالية سيستمر في أعقاب إطلاقها صاروخاً باليستياً»، مضيفاً أن (استمرار التجارب أمر محبط ومقلق، ونطالب بأن يكفوا عن ذلك) .وتعتبر هذه التجربة هي ثاني إطلاق صاروخي تقوم بها كوريا الشمالية منذ تولي مون جيه إن السلطة في كوريا الجنوبية قبل 11 يوماً. ومايزال الجانبان في حالة حرب فعلياً، إذ انتهى النزاع الذي نشب بينهما خلال عامي 1950 و1953 بهدنة.