TOP

جريدة المدى > عالم الغد > ستيفن هوكنغ يحذر من انقراض الجنس البشري

ستيفن هوكنغ يحذر من انقراض الجنس البشري

نشر في: 23 مايو, 2017: 12:01 ص

قد لايكون ستيفن هوكينج عرافا او حكيما ولكنه رجل يعرف الكثير عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بمستقبل البشرية، فالعديد من توقعاته  تحققت في الماضي. لذلك، عندما يحذر شخص في مكانته العلمية والفكرية من ان الجنس البشري في طريقه الى الانقراض ، يجب علينا جميع

قد لايكون ستيفن هوكينج عرافا او حكيما ولكنه رجل يعرف الكثير عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بمستقبل البشرية، فالعديد من توقعاته  تحققت في الماضي. لذلك، عندما يحذر شخص في مكانته العلمية والفكرية من ان الجنس البشري في طريقه الى الانقراض ، يجب علينا جميعا أن نولي اهتماما لحديثه هذا. وفي مقابلة اجريت معه مؤخرا اشار ستيفن هوكنغ الى "اننا نستثمر بكثافة في مجالات الذكاء الصناعي، وسوف يأتي الوقت الذي  نبتكر فيه الآت ستكون أكثـر ذكاء منا. وحتى الآن ، ونحن في المراحل الأولى من التطوّر، وصلنا إلى مرحلة حلت فيها أجهزة الكمبيوتر  محل البشر على مستوى مذهل.
فكيف سيكون عليه الحال في المستقبل لذا يجب ان نفكر جديا في ماذا سيخبئ لنا المستقبل، إذا استمرينا بالعمل  بهذه الوتيرة". وردا على هذه المطالبات، فقد تعرض ستيفن هوكينغ الذي يعتبر على نطاق واسع واحدا من أذكى الاشخاص على الأرض، الى بعض الانتقادات من المنظمة المختصة بالذكاء الصناعي. واصفة اياه بالمتشائم، وطالبته  بأن ينظر بافق اوسع لهذه المسألة وان ينظر الى الجانب الأكثر إيجابية لتكنولوجيا الذكاء الاصناعي.
ومع ذلك، فإن السيد هوكينغ يواصل تذكير الناس بالأخطار المحتملة التي نواجهها جميعا، حيث أن تكنولوجيا الذكاء الصناعي ليست سوى جزءا من المشكلة. "يتزايد عدد سكان العالم بمعدل مذهل، حيث تشير التقديرات إلى ان عدد سكان العالم سيزيد الى أكثر من 11 مليار نسمة بحلول نهاية القرن. وستتفاقم  مشكلة السكن، فضلا عن التلوث الصناعي. وفي المستقبل سنرى زيادة في الوفيات بسبب التلوث وستظهر امراض جديدة ".
والمشاكل الإنسانية الضخمة يعود  سببها الى  سلوك البشر  . المشكلة ليست في الأرض، أو الطبيعة. فالسبب الاساس  الذي سيؤدي إلى دمار البشرية في نهاية المطاف هو الغباء والجشع.
يتنامى لدينا الاتجاه إلى الاعتماد أكثر وأكثر على التكنولوجيا الموجودة من حولنا. الى الحد الذي اصبحنا فيه  ، أقل ادراكا لبيئتنا وأقل تناغما مع العالم الحقيقي. وسيتوضح الامر اكثر بمجرد التمعن  في هذا الهوس بالتقاط  صور السيلفي. فمن اجل الشهرة  ، والحصول على الاعجابات والانتشار في مواقع التواصل الاجتماعي،يلتقط  المزيد والمزيد من الناس صور السيلفي مع القطارات التي تتحرك وراءهم، او بجانب حيوان بري أو في قمة برج عال.
وتشير الاحصائيات الى ان حوادث صور السيلفي قد بلغت  في الولايات المتحدة وحدها في العام الماضي أكثر من 30ألف حادثة. وهناك قضية حوادث السيارات المتزايدة بسبب استخدام الهاتف الذكي اثناء قيادة السيارات  وهذا الامر أصبح بالفعل حالة عادية
وكل ما سبق  هو امثلة  على الكيفية التي سوف تقوم من خلالها  التقنيات التي نطورها وباتت  تسيطر على حياتنا اليومية باحداث تغيرات جذرية في المجتمع الذي نعيش فيه، في المستقبل. حتى ان ستيفن هوكينغ  يتنبأ بأن هذه التقنيات سوف تصبح ذكية جدا ومدركة  لوجودها الى الحد الذي التي لن تقبل فيه سيطرتنا عليها بعد ذلك. وعند هذه النقطة سيبدأ فصل نهاية البشرية. في استعارة بليغة ، يقارن هوكينج وضعنا اليوم بما يشبه  صياد يعثر  على طفل حديث الولادة من احد الوحوش في الغابة، فيأخذه الصياد الى  المنزل. أعني، كيف يمكن أن يترك طفلاً  حديث الولادة  في الغابة، أليس كذلك؟ للوهلة الاولى  لا يبدو أن هذا الطفل يشكل خطرا على أي شخص، ولكنه عندما يكبر،ويعود الى طبيعته الحقيقية  كوحش سوف يقوم بالتهام الصياد. ان انجازات عالم الفيزياء العالمي الشهير ، ستيفن هوكينج في المجالات العلمية  وموقفه المحايد في العديد من القضايا يجب أن تكون سببا كافيا لان يأخذ الجميع تنبؤاته  وتوقعاته على محمل الجد. وهو محق  في حديثه عن مشكلة السكن والتلوث العالمي وآثار التكنولوجيا على السلوك البشري. وأكثر من ذلك اننا سنصبح ، خدما للآلات التي اخترعناها من اجل خدمتنا.
نحن نسمح لها بأن تملي علينا تصرفاتنا ، وتحدد جدول اعمالنا اليومي ونوليها الاهتمام الذي اعتدنا ان نوليه  لزملائنا البشر وعلى ما يبدو فان هناك الكثير من الأشياء، التي  يجب أن نوليها اهتمامنا، وان نغيرها، قبل فوات الاوان.
وستيفن هوكينج الذي ولد في أكسفورد،في  إنكلترا عام 1942)، هو من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراه في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.
. يعتبر هوكينج نفسه محظوظاً بعائلة متميزة، وخصوصاً زوجته "جين وايلد" التي تزوجها عام 1965، كما يُعتبر قُدوةً في التحدي والصبر ومقاومة المرض، وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء. وإلى جانب جهده الكبير في مجال العلوم الفيزيائية، يتميز هوكينج بالعمل بالنشاط في الأعمال الاجتماعية والدعوة للسلم والسلام العالمي، وهو مساعد للطفولة وقرى الأطفال، وشارك في المظاهرات ضد الحرب على العراق.
عن موقع ساينس بانج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

غوغل تطرح أداةً جديدةً لوقف

غوغل تطرح أداةً جديدةً لوقف "إعلانات التذكير"

تعمل شركة غوغل على طرح أداة جديدة ستوقف ما يسمّى بإعلانات التذكير، وتمكن متصفحي شبكة الإنترنت من حجب الإعلانات المتعلقة بمنتجات تصفحوها من قبل ولم يقوموا بشرائها رقمياً، وعادةً ما تستخدم هذه الوسيلة لمحاولة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram