اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين، أن قمة الرياض التي جمعت الولايات المتحدة ودولا عربية وإسلامية،ووجهت خلالها انتقادات شديدة للجمهورية الإسلامية، كانت "استعراضا" بدون "أي قيمة سياسية". وقال روحاني خلال أول مؤتمر صحافي يعقده منذ اعادة انتخابه ا
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين، أن قمة الرياض التي جمعت الولايات المتحدة ودولا عربية وإسلامية،ووجهت خلالها انتقادات شديدة للجمهورية الإسلامية، كانت "استعراضا" بدون "أي قيمة سياسية". وقال روحاني خلال أول مؤتمر صحافي يعقده منذ اعادة انتخابه الجمعة في طهران، أن "الاجتماع في السعودية كان استعراضا بدون أي قيمة سياسية، لقد سبق أن نظمت السعودية مثل هذه العروض في السابق".
وأضاف، إن الاستقرار فى الشرق الأوسط مستحيل دون مساعدة إيران، متهما أمريكا بدعم الإرهاب.
واضاف عقب حملة انتقادات جديدة شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران، أن "صواريخنا موجودة من أجل الدفاع عن أنفسنا ومن أجل السلام، وليست هجومية، اعلموا بأنه في حال كانت هناك حاجة تقنية لإجراء تجارب صاروخية، فسنقوم بذلك ولن نطلب اذناً أحد".
و قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الاثنين إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من دون مساهمة طهران وذلك في معرض رده على انتقادات وجهها لإيران الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يزور المنطقة حاليا.
ورفض روحاني أيضا قمة شارك فيها ترامب في السعودية في مطلع الأسبوع ووصفها بأنها "(حدث) شكلي لا قيمة سياسية له ولن تتمخض عنه أي نتائج".
وقال "من يستطيع القول إن الاستقرار الإقليمي يمكن استعادته من دون إيران؟ من يمكنه القول إن المنطقة ستشهد استقرارا كاملا من دون إيران؟"
وكان روحاني، السياسي الذي يتبع نهجا عمليا، قد فاز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 19 أيار وهو يعد واجهة الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى الست في 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
وقال روحاني إن الإدارة الأميركية تفتقر إلى معرفة الشرق الأوسط.
وأضاف أن "الأميركيين لجأوا إلى أساليب مختلفة كثيرة ضد إيران ولكن أخفقوا فيها كلها.. إننا في انتظار توصل الحكومة الجديدة إلى الاستقرار ومواصلة سياساتها.
"المشكلة هي أن الأميركيين لا يعرفون منطقتنا ومن يقدمون المشورة للمسؤولين الأميركيين يضللونهم".
وقال روحاني أن الانتخابات التي جرت في الأسبوع الماضي أظهرت أن الإيرانيين يريدون مزيدا من الديمقراطية والتفاعل مع العالم وهو ما سيقود إلى التقدم الاقتصادي المطلوب بشدة.
وأضاف روحاني في المؤتمر الصحفي أنه سيواصل برنامج إيران للصواريخ الباليستية. وقال روحاني إن "الأمة الإيرانية قررت أن تكون قوية. صواريخنا من أجل السلام والدفاع... يجب أن يعرف المسؤولون الأميركيون أنه حينما نريد أن تختبر صاروخا سنفعل ولن ننتظر الإذن منهم
حلم أميركا بإنهاء البرنامج الصاروخي الإيراني لن يتحقق أبداً"
من جهة اخرى أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضروة عدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي، مضيفا أن هناك قلقا متزايدا لدى إسرائيل والدول العربية من التهديد الذي تشكله إيران.
ووصل ترامب إلى إسرائيل قادما من السعودية، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، حيث التقى زعماء عرب ومسلمين. ويجري الرئيس الأميركي محادثات مع الزعماء في إسرائيل والأراضي الفلسطينية أثناء الزيارة التي يختتمها غدا.
ووصف ترامب التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه "الهدف النهائي"، لكن تصريحاته اتسمت بالغموض بشأن الصورة التي يجب أن يكون عليها مثل هذا الاتفاق. وقال الرئيس الأميركي إنه يفضل ترك القرار بهذا الصدد بأيدي الطرفين في محادثات مباشرة.
أثارت تصريحات ترامب، بخصوص رغبته في نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، غضب الفلسطينيين، ولكنها أبهجت الإسرائيليين.
لكنه يبدو مترددا في هذا الشأن إذا قال وزير خارجيته، ريكس تليرسون، إن الرئيس يزن الأمور قبل الحسم في الأمر. وتأتي زيارة ترامب بعد أيام من ورود تقارير عن أن الرئيس سرّب إلى وزير الخارجية الروسي معلومات استخباراتية سرية، يُقال إنها من مصدر
إسرائيلي.
وأثار الأمر تساؤلات بشأن مدى السرية التي تتمتع بها الاستخبارات التي تُنقل إلى الولايات المتحدة من أقرب حلفائها في الشرق
الأوسط.