في الثامن عشر من ايار 2017 بدأ في لندن عرض جديد لرائعة الكاتب المسرحي ادوارد ألبي (من يخاف فرجينيا وولف ) ورغم شهرة هذه المسرحية إلا ان هناك عدة حقائق عنها لا يعرفها الكثيرون- عنوان المسرحية مأخوذ من عبارة مكتوبة في مرآةحصل الكاتب المسرحي إدوارد ألبي
في الثامن عشر من ايار 2017 بدأ في لندن عرض جديد لرائعة الكاتب المسرحي ادوارد ألبي (من يخاف فرجينيا وولف ) ورغم شهرة هذه المسرحية إلا ان هناك عدة حقائق عنها لا يعرفها الكثيرون
- عنوان المسرحية مأخوذ من عبارة مكتوبة في مرآة
حصل الكاتب المسرحي إدوارد ألبي على عنوان مسرحيته من عبارة مكتوبة في مرآة احد البارات الذي يقع في الشارع رقم 10 في قرية غرينتش في نيويورك في عام 1954. كان ألبي يحتسي البيرة عندما رأى عبارة "من يخاف من فيرجينيا وولف؟" مكتوبة على مرآة كبيرة في داخل البار. ويقول ألبي:عن ذلك "لقد صدمني الأمر انها كانت مزحة نوعا ما، من طالب جامعي مثقف
- جورج ومارثا كانا شخصيات حقيقية
كان جورج ومارثا من أصدقاء ألبي المقربين، وهما المخرجين التجريبيين ويلارد ماس وماري مينكين. وقال احد المقربين منهم ان هذين الزوجين كانا معروفين بشجاراتهما العنيفة التي تبدأ مع تناولهما الخمر في الرابعة من مساء يوم الجمعة الى ان ينتهيا في الساعات الاولى من ليل الاثنين ". وكما يقول أندي وارهول: "كان ويلارد وماري آخر البوهيميين العظماء. كانوا يكتبوان ويمثلون ويشربون – واطلق عليهم أصدقائهم لقب "العلماء السكارى ".
- تم تسمية جورج ومارثا على اسم أول رئيس أميركي وزوجته
قام الكاتب ادوارد ألبي باطلاق مزحة غير مباشرة عن طريق تسمية بطلي مسرحيته على اسم جورج واشنطن، الرئيس المؤسس للولايات المتحدة، وزوجته مارثا.
- معظم العروض تجنبت استخدام أغنية ديزني الشهيرة
في اولى مشاهد المسرحية، تقول مارثا أن شخصا ما كان يغني أغنية من يخاف من الذئب الشرير الضخم في الحفلة التي كانا قد عادا للتو منها، وبدأوا بترديد الأغنية الشهيرة لفلم الكارتون الشهير الخنازير الثلاثة الصغيرة الذي انتجته شركة ديزني عام 1933 ومع ذلك فمعظم العروض استخدمت اغنية اخرى بعنوان ها نحن نذهب في جولة بين اشجارالتوت. لماذا ؟ نظرا لوجود عدة قضايا قضائية آنذاك حول من يملك بالفعل حقوق الأغنية، وبالتالي فإن معظم العروض تجنبت استخدامها. ولكن تم تسوية كل ذلك فيما بعد. لذلك فان العرض المسرحي الذي سيقدم في مسرح هارولد بينتر سيستخدم لحن ديزني الأصلي كما كان يرغب إدوارد ألبي
- استقالة اعضاء لجنة تحكيم جائزة بوليتزر بعد عرض المسرحية
استقال المحلفون من لجنة تحكيم جائزة بوليتزر 1963 للدراما احتجاجا على الغاء قرارهم بمنح الجائزة للمسرحية ؟ . فقد رفض المجلس الاستشاري لجائزة بوليتزر – مجلس أمناء جامعة كولومبيا - التوصية بسبب الألفاظ النابية والتلميحات الجنسية، التي تتضمنها ، وحجبت جائزة بوليتزر للدراما في تلك السنة. مع ذلك فقد فازت المسرحية بجائزة توني كأفضل مسرحية لعام 1963 ونالت جائزة جمعية نقاد الدراما في نيويورك 1962-63 كأفضل مسرحية.
- على عكس ما يشاع عنها ، مسرحية من يخاف من فيرجينيا وولف؟ لا تتحدث عن المثلية الجنسية
بعض النقاد والمخرجين يفسرون المسرحية على أنها قصة أربعة رجال مثلي الجنس يتلصص احدهما على الآخر . هذا التفسير في البداية كان مسليا ثم ازعج مؤلفها ادوارد ألبي، الذي طلب من محاميه ان يوقف عرض المسرحية بوجود ادوار رجالية. وقال حينها "لو كنت اريد ان أكتب مسرحية عن اربعة من المثليين، كنت قد فعلت ذلك". "حسنا، أنا متأكد من أن جميع الممثلات من أوتا هاغن إلى إليزابيث تايلور الذين لعبوا دور مارثا سيتفاجأن تماما حين يعلمن أنهن كن يؤدين ادوارا رجالية ".
- تم ترشيح بيتي دافيس وجيمس ماسون لاداء ادوار البطولة في الفيلم
كان ألبي سعيدا بشكل خاص من احتمال أن تلعب الممثلة بيتي ديفيس دورمارثا، خاصة وأن بطلة المسرحية تقتبس مقاطع من فيلم بيت ديفيس ("What a dump!”) في المشهد الأول. وكان كلا الممثلين في أواخر الخمسينيات من عمره، و كانت تلك هي الأعمار المناسبة للأدوار. لكن شركة وارنر بروس قررت أن هناك حاجة لنجوم أكثر شهرة. وكانت إليزابيث تايلور هي نجمة شباك التذاكر الاولى، ولكن باعتبارها واحدة من أجمل النساء في العالم
كان ألبي يعتقد انها غير مناسبة للعب دور عجوز نكدة في منتصف العمر. وقال عن ذلك "لقد كنت قلقا بعض الشيء من كادر التمثيل ". "وفهمت الأسباب التجارية وراء ذلك. أعني أن إليزابيث وريتشارد [بيرتون] كانا يتزوجان ويتطلقان كثيرا، ويصرخان على بعضهما البعض. لذلك أعتقد أن المنتجين كانوا يعتقدون انهما كانا طاقم التمثيل المثالي، على الرغم من أن إليزابيث كانت اصغر عشرين عاما على الدور وريتشارد اكبر على الدور بحوالي خمس سنوات. "
في الواقع، كان اداء الممثلين رائعا؟ وأصبح أول فيلم يتم ترشيح جميع الأدوار الأربعة الرئيسية فيه لجوائز الأوسكار (أفضل ممثل مساعد، وأفضل ممثلة مساعدة، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة).
فرح ألبي عندما رأى الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار، على الرغم من أنه كان يقول دائما لو ان بطولته كانت من نصيب الثنائي ديفيس / ميسون لكان ظهر بشكل "أعمق".
- كثير من الافلام والمسلسلات التلفزيونية قامت بتقديم محاكاة ساخرة لقصة الفيلم
فيلم من يخاف من فيرجينيا وولف؟ هو تحفة ابداعية يتم تقديم محاكاة ساخرة لها بانتظام من على شاشة التلفزيون. والادلة كثيرة مسلسل عائلة سمبسنز، والاب الأميركي ، وعروض Saturday Night Live الساخرة ، ومع ذلك فإن أفضل محاكاة ساخرة جاءت من بريطانيا في مسرحية قام باداء دور البطولة فيها الممثل الكوميدي المشهور بيني هيل،
عن: التلغراف