TOP

جريدة المدى > سينما > مهرجان كليّة الفنون الجميلة للسينما والتلفزيون بدورتهِ الـ32 لعام 2017

مهرجان كليّة الفنون الجميلة للسينما والتلفزيون بدورتهِ الـ32 لعام 2017

نشر في: 25 مايو, 2017: 12:01 ص

المشهد الثقافي والفني العراقي، بحاجة اليوم لولادة اسماء فنية جديدة، وأخرى ثقافية، بعد أن وضع الجيل السابق أسس الثقافة والفنون، نحن اليوم بحاجة لجيلٍ يكمل هذا المسار بذات الأُسس القديمة، ولكن بمواكبة التطور الحاصل هذه الأيام...السينما تعمل على ولادة ج

المشهد الثقافي والفني العراقي، بحاجة اليوم لولادة اسماء فنية جديدة، وأخرى ثقافية، بعد أن وضع الجيل السابق أسس الثقافة والفنون، نحن اليوم بحاجة لجيلٍ يكمل هذا المسار بذات الأُسس القديمة، ولكن بمواكبة التطور الحاصل هذه الأيام...
السينما تعمل على ولادة جيل جديد من مصورين ومخرجين، وفنانين، ولكنه جيل مقيد نتيجة غياب الأدوات رغم وجود الإمكانات،  فقسم السمعي والمرئي في اكاديمية الفنون، يحتفل كل عام  بدورة جديدة من مهرجان كلية الفنون الجميلة للسينما والتلفزيون، لينطلق المهرجان عام 2017 ولثلاثة أيام منذ يوم الاحد الرابع عشر من آيار 2017، وحتى السادس عشر من هذا الشهر، والذي أقيم في قاعة المناسبات الخاصة بجامعة بغداد.
عميد أكاديمية الفنون قاسم مؤنس، ألقى كلمة افتتاح المهرجان ذاكراً "أن اكاديمية الفنون تولد كل عام جيلاً مبدعاً من الفنانين والموسيقيين والسينمائيين والمخرجين والمصورين، بكافة الفنون والثقافات ولكن هذا الجيل غير قادر على تقديم منجز فني بمفرده ما لم تتظافر معه قدرات وطاقات المسؤولين عن هذه الجوانب الفنية والثقافية، وما لم تعمل الدولة على توفير المزيد من العطاءات لهم وتوفير الأدوات المناسبة لتحفيزهم على العطاء".
بدوره عبّر مدير المهرجان ورئيس قسم السمعي والمرئي ماهر مجيد عن تفوق طلبته فيما قدموه هذا العام من أعمال، قائلاً " نعلن عن تفوقنا رغم المعوقات إلا اننا نجد طلبتنا باتوا يكتبون أبجدية صورية تنافس نظيراتها في جامعات الدول الرصينة".
وأضاف مجيد قائلاً " طلبتنا يعلنون اليوم عن نفسهم كصنّاع فيلم، ويجب أن نتذكر أن للصورة سلطاناً يتحكم بعقولنا لذا لنصغي لهذا السلطان وما سيبهرنا به".
افتتاح المهرجان الذي صادف يوم الأحد الرابع عشر من آيار 2017، شهد حضور الممثل عن وزارة الدفاع العراقية العميد الطيار تحسين ابراهيم الخفاجي، الذي قدم لطلبة الاكاديمية كلمة تحفيزية مرفقة بباقة ورد.
انطلق المهرجان بعرض ما يقارب ثمانية افلام تصدرها فيلم "الرمق الأخير" سيناريو واخراج حيدر خضير، وفيلم الجوزاء اخراج زمن علي، وفيلم alive  اخراج جمال العبيدي، وفيلم "وفي" اخراج رائد كاظم، وفيلم  "Dubium"إخراج أحمد الشمري، وفيلم "جنبد" إخراج أحمد رعد، وفيلم "ربما" إخراج  مصطفى سعد، فيلم "مكالمة فائتة" إخراج أياد درويش، وفيلم "خمسمية" إخراج زينب أسعد، وفيلم "رحلة مع الموت" اخراج علاء السوداني، وفيلم "المبادلة" اخراج رانيا سمير، وفيلم "مفقود" اخراج مها الماهين." اما الايام التالية فتضمنت عروض بقية الافلام..
خلال العرض الأول للافلام  شهد فيلم "الرمق الأخير" من سيناريو واخراج الطالب حيدر خضير قبولاً مميزاً وواسعاً لدى الحضور، ذلك أن الفيلم ناقش موضوعة الحرب التي يمر بها العراق ضد الارهاب بشكل مختلف تماماً عمّا شهدناه خلال الافلام السابقة التي ناقشت ذات الموضوعة، المخرج والسينارست الشاب، لم يطرح الموضوع بصورته الرتيبة، كما ركز على فكرة الرحيل والعطاء في فيلمه هذا، صورة الفيلم كانت مميزة وتشبه تماماً صورة الافلام الاميركية الحربية، اضافة إلى اللقطات الاخراجية المميزة التي اقتنصها المخرج بعين ثاقبة، تميّز الفيلم بثلاثة عناصر مهمة، وهو وضوحه المشفّر بعنصر المفاجأة، حيث أننا مع كل مشهد نتفاجأ بما لا يتوقعه المتلقي، مع وضوح الحكاية وبساطتها، إلا انها تميّزت بعنصري المفاجأة والتشويق، الفيلم روائي قصير لكنه استطاع أن يغنينا عن قصة فيلم مطوّلة.الفيلم الثاني الجوزاء لمخرجته الطالبة زمن علي، وما تميز به الفيلم هو جرأة الحكاية والرسالة الهادفة التي تنطوي خلف ذلك الفيلم، استطاعت زمن علي، كسر حاجز المرأة الكاتبة والمخرجة، من خلال مناقشة موضوع السحاقيات في فيلمها هذا، وبنظرة مخرجة ثاقبة عملت زمن، على اقتناص بعض الترميزات ونقلها من خلال الصورة لتحاكي المشاهد بشكل غير مباشر ودون الاخلال بالذوق العام، ولكنها أيضاً حافظت على وقع طابع الجرأة الذي تميّز به عملها، لتنتهي حكاية الفيلم بثورة الشابة وتمردها على واقعها الذي لم يكن لها فيه أي ذنب، واستخدمت زمن، رمزية قص شعر المرأة للتعبير عن هذا التمرد.
فيلم آخر تميز خلال حفل افتتاح المهرجان وهو للمخرج الشاب جمال العبيدي، والذي يحمل عنوان alive، مخرج الفيلم أجاد في تحريك الشخصيات ونقل الرسالة دون النطق بحرف واحد، عنصران مهمان ركز عليهما المخرج، وهما اللقطات الاخراجية التي تعامل معها، ونقل الصورة، اضافة الى قفلة الفيلم التي فاجأت المشاهد حين يحتضن الطفل والدته الميتة ويرفع الراية البيضاء متجنباً اصوات الرصاص والقنابل والموت، ويجب أن نشير إلى أن كركتر الطفل الذي استخدمه المخرج خلال فيلمه لعب دوراً مهماً ومميزاً في هذا الفيلم.
اختتم المهرجان في جامعة بغداد على قاعة المناسبات بتوزيع الجوائز على الطلبة الفائزين وهم " جوائز افضل افلام حصل عليها كل من شهاب احمد الذي حصد الجائزة الأولى، وزمن علي بحصدها المركز الثاني، وجمال العبيدي حاصداً الجائزة الثالثة.  أما جائزة لجنة التحكيم فقد حاز عليها الطالب حيدر خضير، عن فيلمه "الرمق الاخير"، وجائزة المونتاج حصل عليها كل  سيف امين الذي حصد الجائزة الاولى ومصطفى ظاهر حاصلاً على الجائزة الثانية، وبيمان كريم حاصلاً على الجائزة الثالثة . أما جائزة جعفر علي، فحصل عليها المخرج الشاب سامر سالم. وجائزة افضل اخراج حصل عليها كلٌ من مصطفى سعد بالمركز الأول، وياسر موسى بالمركز الثاني، واحمد الشمري بالمركز الثالث.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram