عبد الزهرة المنشداويمن على هذه الصفحة كثيرا ما اشرنا الى ما ينقص المناهج الدراسية المعتمدة في المراحل الدراسية المختلفة .فلقد انتقدنا طباعة الكتب وإخراجها الفني والرسوم التوضيحية التي أبدينا تحفظنا على اختيار وزارة التربية لنوعية الفنانين ومقدرتهم على رسم الصورة الإيضاحية التي يمكن ان تسهم في جذب الطالب للدراسة وتلفت انتباهه
لألوانها وموضوعاتها وما الى ذلك من أمور تخص الطالب والمدرسة منطلقين من اعتقاد بأن المدرسة وحدها يمكن ان تجعل من مجتمعنا مجتمعا منشودا . في البيت أطفالي جميعا يشكون من عدم استيعابهم دروساً معينة ومنها درس اللغة الانكليزية. لدي طفلة في الصف الرابع الابتدائي عندما تسلمت كتب المنهاج الدراسي جلب انتباهي كتاب تعليم اللغة الانكليزية، الذي ادخل لاول مرة على ما أظن لهذه المرحلة الدراسية، منهج الكتاب واخراجه وتأليفه يعد غاية في الإتقان والأسلوب المدروس في تعليم الطالب هذه اللغة، التي لا يمكن الاستغناء عنها لاي بلد كان. لاول مرة تستخدم الرسوم الإيضاحية التي يمكن لها ان تكون خير مساعد للطالب والمعلم معا، لايصال ما مطلوب لذلك كان فرحي شديدا بكتاب اللغة الانكليزية الذي بين يدي ابنتي. نحن الان في منتصف السنة الدراسية وكان من المفترض ان تكون قد المت بعض الشيء بهذه اللغة، لاسيما ان لديها منهجا دراسيا مختلفا عما كنا نتعلمه في السابق ايام كنا نركز على دراسة قواعد اللغة اكثر مما نعير اهمية للحوار فيها. عندما اختبرتها تبين لي بأنها لا تكاد تعرف حرفا واحدا من الكتاب وانها كتبت في دفترها حرفين او ثلاثة لا اكثر فكانت خيبة املي كبيرة في هذا الجانب أضف الى أنني توصلت الى نتيجة ان الطالب الذي لا يمكن ان يستوعب دروس هذا الكتاب الذي يمكن وصفه بالرائع فلا طائل من ورائه في دروس اللغة. بعض زميلاتها القريبات من محل سكننا وجدتهن بالمستوى نفسه حين حاولت اختبارهن. والدة احدى التلميذات عندما حدثتها عن إعجابي بكتاب الدرس وافقتني على كونه من الكتب العملية والتي يمكن لها ان تجعل الطالب على إلمام كبير باللغة الانكليزية لذلك عزت أسباب تدني مستوى التلميذات في هذا الدرس الى معلمة المدرسة التي قالت عنها بأنها ليست على معرفة باللغة الانكليزية تمكنها من جعل الدرس يصل الى التلميذ على ما يتوجب وأنها. أي معلمة طفلتي، سبق وان فشلت في تدريس صف من الصفوف وتم أبعادها عنه للصف الرابع الابتدائي . الذي يمكن قوله ان الكتاب الذي بين يدي تلاميذنا ليس بكاف ليكون على إعداد ومنهج جيد مدروس ما لم يكن من يقوم بتدريسه بالمستوى المطلوب ومعداً أعداداً علميا ومهنيا لتدريسه. لذلك نطالب وزارة التربية على وجه الخصوص بأن تعمل على تهيئة كادر تدريسي من المعلمين مختص ومؤهل تأهيلاً كاملا لكل درس من الدروس سواء كان درسا دينيا او علميا او لغويا، لان اغلب المعلمين بحاجة الى إعادة نظر في تأهيلهم لاسيما وأنهم لم يزجوا في دورات او برامج من شأنها الارتقاء بمستوياتهم من اجل جعل تلاميذنا بالمستوى المراد منهم.
شبابيك :مـعـلـم وكـتـاب
نشر في: 20 فبراير, 2010: 05:20 م