بغداد – المدى لم تنفك عن البكاء، امام عائلتها الساكنة في منطقة قريبة من بيتها لتروي لهم حكاية نسجتها بخيالها وكأنها حكاية من الف ليلة وليلة، فكان الليل هو من اسدل الستار على جريمتها البشعة التي ارتكبتها بحق زوجها، المخدوع طوال سنين مضت،كانت بعيدة عنه بمشاعرها واحاسيسها،لترتمي بين احضان عشيقها الذي تركها تعيش وحيدة في كنف رجل لايملك احاسيس ومشاعرانسانية.
والد المجني عليهيقول والد المجنى علية، لاتوجد عداوة بين ابنه وبين اي شخص اخر او حتى عداوة او ثار مع اي عائلة في المنطقة،الامر الذي اثار الشك والريبة من تصرفات زوجته التي لم تكن على ما يرام مع زوجها حيث كانت كثيرة التبرم من زوجها ومن كثرة طلباته الجنسية بشكل خاص وذكر ايضا ان الزوجة حضرت عنده في يوم سبق الحادث وطلبت الفاس من اجل تنظيف حديقة الدار واضاف انه لايشك في سلوك زوجة ابنه؟ لكنها كانت كثيرة الخلافات الزوجية.rnاستجواب الزوجة كانت تجهش بالبكاء والعويل والصمت لفترة من الوقت وكانها تعيش في عالم مغاير للواقع، بعد ان روت تفاصيل حادث قتل زوجها امام لجنة التحقيق الجنائي حيث اقرت، بوقائع استعارتها الفأس من بيت عمها(والد زوجها) واستدركت (س) قائلة  انها لم تكن تحب زوجها  يوما واجبرت على الزواج منه لان والدها علم بعلاقتها العاطفية مع صديق شقيقها الذي كان يرتاد بيتهم بين الحين والاخر بحكم الصداقة،صمتت الزوجة  لوهلة من الوقت وتنهدت لتصرخ بصوت ارعب من كان جالسا في الغرفة الخاصة بالتحقيق قائلة هو من قتلني ولست انا من قتلته،ثم صمتت لتدلي باقوالها،لكن قبل ذلك   انتاب الضابط الشك وارتاب من الزوجة فعاد يطلب منها اعادة وصف الشخص المزعوم تفاصيل يوم الجريمة كافة وكرر الأسئلة مرارا وتكرارا حتى بدا الانهاك والاعياء على الزوجة فانهارت وبدات تعترف بارتكابها الجريمة؟ فقالت ان زوجها كان يسيء معاملتها جدا ووصفته بانه وحش لا يشبع وانها في يوم الحادث اغتاظت منه بعد ان انهكها بطلباته ورغباته الجنسية التي لا تنتهي وبعد ان قضى وطره منها نام وحاولت هي النوم لكنها لم تستطع، كانت نفسها مليئة بالغيظ والقهر راودتها نفسها بالانتحار وفجاة سيطر عليها احساس  بضرورة التخلص منه فقامت وتناولت الفاس وضربته عدة ضربات وخرجت بعدها الى بيت اهلها فزعة مما فعلته يداها وذكرت لهم قصتها المزعومة؟! وعندما حاول الضابط معرفة مكان اخفاء الفاس ؟ اجابت لا اعرف لااعرف واجهشت بالبكاء اعتبر ضابط التحقيق أن القضية منتهية وبدأ يعد قراره النهائي لاخبار مرؤوسيه بذلك.rnتقرير الطب العدلي ؟وبينما كان  يجهز الضابط، تقريره استوقفه تقرير الطب العدلي الذي جاء فيه ان المجني عليه تلقى ضربات قاسية وبدا يفكر كيف يمكن للمتهمة وهي صغيرة الجسم نحيلة البنية اقتراف مثل هذه الجريمة وهي التي يبدوعليها انها غير قادرة على رفع ثقل وزنه خمسة كيلوغرامات وان الضربات الموجهة لزوجها من القوة بحيث ان مرتكبها ذو بنية عضلية قوية ولايعقل ان تقوم المتهمة بها فاعاد ضابط التحقيق استجواب المتهمة وسالها عن شريكها فلاذت بالصمت وبدا الضابط يزرع المخبرين للبحث عن شريك المتهمة وتوصل احد المخبرين الى معلومة تفيد ان صديقا لشقيق المتهمة كان قد تقدم ٍلخطبتها بعد ان خطبت لزوجها المجنى عليه ولكن اسرتها رفضته لانه لم يملك مالا يقدمه مهرا للزواج رغم الحاح الشقيق على رغبته بتزويج شقيقته لصديقه تمت معرفة عنوان الصديق والقي القبض عليه وتم تفتيش بيته فعثر في التنور على قطعة حديد تشكل راس الفاس والتي اعتقدت الشرطة انها اداة الجريمة لكنه في التحقيق اصر على انكار جريمته وعندما واجه المحقق المتهم باقوال، المتهمة س واكد له انها هي  التي اعترفت عليه اطرق راسه مليا واعترف للضابط بعد ان قال : طالما (س) اعترفت! فساعترف بكل شيء وبدأ يسرد اعترافه الذي جاء فيه انه احب المتهمة س وبادلته الحب رغم كونها شقيقة صديقه وكان يرغبها كزوجة له لكنه فوجىء بانها خطبت لغيره فتقدم ليطلبها من صديقه ولكن رغم جهود اخيها فان اهلها رفضوا طلبه وبعد  ان تزوجت المتهمة من المجني عليه علم، عن طريق صديقه ان المتهمة س غير سعيدة مع زوجها وان زوجها يقسو عليها وانها تفكر بالانتحار لان اهلها يرفضون فكرة الطلاق نهائيا وقرر شقيقها التخلص منه وانه في يوم الحادث طلب منه مرافقته لانه صمم نهائيا على التخلص من زوج شقيقته وفعلا ذهب برفقته حيث وصل دار المجنى عليه فشاهد باب الدار مفتوحا والمتهمة تنتظره فوقف وهو يراقب الطريق ودخل شقيق الزوجة وعاد بعد قليل ليقول لهم لقد ذبحته ذبحته واعطاه الفاس وكلفه بالتخلص منها وذهب كل منهما لحال سبيله القي القبض على الشقيق وتم جمع المتهمين الثلاثة مع بعضهم فاعترفوا جميعهم بالجريمة النكراء وفي هذه المرة اكمل ضابط التحقيق التقرير النهائي وقدم الاوراق التحقيقية الى المحكمة المختصة لينالوا جزاءهم العادل.