شهر رمضان من الأشهر التي يستريح فيها الجسم، وتحدث له صيانة شاملة عما بذله من مجهود طوال العام، لتجديد خلاياه، وتجهيزه وترتيب نفسه ليواصل العمل طول السنة المقبلة، ويرى الأطباء ان هذا الشهر يحسّن من الصحة العامة للإنسان، إذا تم الاعداد له بالطرق الصحيح

شهر رمضان من الأشهر التي يستريح فيها الجسم، وتحدث له صيانة شاملة عما بذله من مجهود طوال العام، لتجديد خلاياه، وتجهيزه وترتيب نفسه ليواصل العمل طول السنة المقبلة، ويرى الأطباء ان هذا الشهر يحسّن من الصحة العامة للإنسان، إذا تم الاعداد له بالطرق الصحيحة واتباع الأساليب الغذائية السليمة والأبتعاد عن العادات السيئة التي تضر اكثـر مما تنفع، وأوضحت الدراسات أن الأفراد الذين يتناولون طعامهم باعتدال طوال الشهر وينوعون فى اختيار الغذاء يتمتعون بصحة أفضل من الذين يسرفون في طعامهم.
وأكد فريق من الباحثين أن صيام شهر رمضان يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار يتراوح ما بين 3 إلى 5 كيلو جرامات في عدد من الدراسات العلمية تمت على متطوعين، وذلك على الرغم من عدم التزام الكثير من الصائمين بقواعد الإسلام الصحيحة في اتباع طريقة الغذاء في رمضان، والإسراف في تناول الأطباق الدسمة والحلويات بلا قواعد ولا مراعاة لحالة الجسم. يبدأ الإفطار الصحّي بتناول التمر، ثم كوب من الماء الفاتر، لا المثلج ولا الساخن أَو اللبن، ثم طبق من الشوربة الدافئة، ثم تناول السلطة، وبعد ذلك نتناول الوجبة الرئيسية، وطبق الشوربة ينبه المعدة ويدفئها بعد ساعات طويلة من الصيام، ويساهم في تحضير الجهاز الهضمي لاستقبال الوجبة الأساسية، وبالطبع العامل الأساسي في الحفاظ على الصحة الجيّدة هو الاعتدال والوسطية في تناول الطعام، والتعجيل بالإفطار مهم للغاية فالصائم بعد طول نهار رمضان يكون في حاجة ماسة إلى طاقة وتعويض ما فقده من ماء. وقد تحدّث الى المدى عدد من الاطباء الاختصاص في التغذية عن المفهوم الخاطئ للكثيرمن الناس بشأن تناول كميات كبيرة من الاطعمة للتعويض عن الجوع بالنسبة للصائمين؛ لاسيما أن هناك سلوكيات عديدة تسبب باعراض صحية نتيجة تناول كميات كبيرة من الاطعمة أثناء فترة ألافطار ؛ لذا يجب  اعتماد السلوكيات الغذائية السليمة  والصحية أثناء شهر رمضان .
الدكتور محمد عبد الله  أوضح أن هناك بعض  السلوكيات الغذائية الخاطئة والمضرة بالصحة لدى  الصائمين والتي تحرمهم من الفوائد الصحية المرجوة من الصوم. وهنا لابد من الاشارة الى الصائم لايحتاج إلى غذاء أكثر في رمضان، بل على العكس تماما فهو يحتاج إلى كميات أقل من الأطعمة وخاصة أطعمة الطاقة كالنشويات والدهون ، وذلك عائد إلى قلة الحركة والجهد المبذول في هذا الشهر وبالتالي قلة الحاجة إلى السعرات الحرارية. عبد الله أشار أن المائدة الرمضانية تعد مائدة متميزة بأصنافها وأكلاتها التقليدية الشهية، ويجب أن تكون متنوعة بحيث تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية المتمثلة في الكربوهيدرات والبروتينات (اللحوم والأجبان والبقول) والفيتامينات والأملاح المعدنية (الخضراوات والفواكه) وكميات معتدلة من الدهون النباتية والسكريات، حيث يحتاج جسم الإنسان في هذا الشهر إلى غذاء صحي متوازن كما يجب أن تكون هناك ثلاث وجبات رئيسية في رمضان تعادل الوجبات الرئيسية على أن تكون هناك فترة زمنية مناسبة بين تلك الوجبات.  وبما أن الصائم يقضي ساعات طوال يمتنع فيها عن الطعام والشراب لذلك يجب ألا يفاجئ معدته أثناء الافطار بكميات كبيرة من الطعام حتى لا يؤدي ذلك إلى مشكلات الهضم. في حين يرى الدكتور علاء حسين أن هناك بعض الاشخاص ممن يعانون من مشاكل صحية فى الجهاز الهضمي تظهر عليهم بعض الاعراض والمشاكل أثناء الصوم اذ يعاني البعض  بعد الانتهاء من تناول وجبة الافطار من وجود ( حرقة ) في المريء وحموضة في الفم الى جانب الشعور بالثقل وعدم الارتياح. علاء أشار الى  موضوع  حموضة المعدة إذ نوه الى ان شعور الشخص (بالحرقة) يعود إلى تناوله بعض أنواع الأطعمة التي تهيج المعدة مثل المخللات وغيرها ، وهناك بعض أنواع الأطعمة التي تثير المعدة خاصة السكريات والحبوب المكررة، والمشروبات الغازية بمقادير كبيرة على فترات طويلة  .