توفي السياسي الأميركي المخضرم زبيغنيف بريجنسكي الجمعة 26 أيار عن عمر ناهز 90 عاما داخل أحد مستشفيات ولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة.تجدر الإشارة إلى أن زبيغنيو كازيمير بريجنسكي رجل سياسة محنك ومختص كبير في العلوم السياسية ورجل دولة معروف في الولاي
توفي السياسي الأميركي المخضرم زبيغنيف بريجنسكي الجمعة 26 أيار عن عمر ناهز 90 عاما داخل أحد مستشفيات ولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة.تجدر الإشارة إلى أن زبيغنيو كازيمير بريجنسكي رجل سياسة محنك ومختص كبير في العلوم السياسية ورجل دولة معروف في الولايات المتحدة.
ولد بريجنسكي في بولندا يوم 28 آذار 1928 ونال الجنسية الأميركية في الخمسينيات من القرن الماضي وعمل في البداية في المجال الأكاديمي، ويعتبر من المنظرين السياسيين المعادين للسوفيت وللشيوعية.
عمل بريجنسكي مستشارا للأمن القومي في البيت الأبيض ( 1977-1981) في عهد الرئيس جيمي كارتر وخلال ذلك بذل أقصى الجهود لكي تقدم الإدارة الأميركية كل المساعدات الممكنة للمسلحين الأفغان الذين قاتلوا ضد القوات السوفيتية وضد الحكومة الموالية للسوفيت، ولاحقا دعا إلى توسيع حلف الناتو تجاه الشرق.
و كان زبغنيو بريجينسكي من الشخصيات القليلة من خبراء السياسة الخارجية الأميركية التي حذرت إدارة بوش صراحة من غزو العراق. وينقل عنه في شباط 2003 وقبل حرب العراق بأسابيع قوله إنه إذا قررت الولايات المتحدة المضي قدما في خططها الخاصة بالعراق، فسوف تجد نفسها بمفردها لتتحمل تكلفة تبعات الحرب، فضلا عن ازدياد مشاعر العداء والكراهية الناتجة عن تلك الحرب. في كتابه الجديد " فرصة ثانية" يوجه سهام نقده اللاذعة إلى السياسة الخارجية الأميركية في عهد كل من جورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن، ويعتقد أن الولايات المتحدة خلال حكم هؤلاء الثلاثة قد فرطت وأهدرت فرصتها الأولى لقيادة العالم عندما سنحت هذه الفرصة مع انتهاء الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفيتي. ورغم ضياع الفرصة الأولى في ظل أداء ضعيف يفتقر الرؤية الإستراتيجية لكل من الرؤساء الثلاثة، فإن بريجينسكي يرى أن الولايات المتحدة ما تزال لديها فرصة ثانية. ألَف بريجنسكي عدة كتب وأعمال معروفة ترجمت إلى عدة لغات بما فيها الروسية ولكن أكثرها شهرة كان كتاب “رقعة الشطرنج الكبرى” طرح فيه الرأي المتلخص في أنه لا يجوز للولايات المتحدة أن تسمح لأي دولة أخرى بأن تصبح القوة المهيمنة في أوروبا وآسيا.