تذهب الزوجات إلى محاكم الاحوال الشخصية لتطلب التفريق بعد أن تضيق بهن الحياة ومحاولات الإصلاح التي تأتي على كرامة المرأة وعزة نفسها وكل هذا في سبيل إكمال مشوار الحياة مع الزوج الذي عاهد الله وأهلها على حسن معاشرتها ولكن يحدث العكس وينتهي ا
تذهب الزوجات إلى محاكم الاحوال الشخصية لتطلب التفريق بعد أن تضيق بهن الحياة ومحاولات الإصلاح التي تأتي على كرامة المرأة وعزة نفسها وكل هذا في سبيل إكمال مشوار الحياة مع الزوج الذي عاهد الله وأهلها على حسن معاشرتها ولكن يحدث العكس وينتهي المشوار داخل قاعات محكمة الاحوال الشخصية للتخلص من هذا الارتباط أما بالطلاق أو التفريق . من القصص الطريفة وفي نفس الوقت محزنة قصة هذه السيدة التي جاءت إلي محكمة الاحوال الشخصية في مدينة بعقوبة لتطلب التفريق من زوجها وهي في العقد الثالث من العمر جاءت إلي المحكمة لتطلب الطلاق من زوجها بعد عِشرة دامت سنوات عَشر وأنجبت خلالها أربع أولاد وتروي الزوجة قصتها للباحثة الاجتماعية وتقول : لقد تزوجت من 10 أعوام من ( ي . م ) وكان وضعه المادي متأرجحاً بين العسر واليسر حيث كان يعمل اسبوعا ويبقى في البيت اسبوعين بدون عمل وانجبنا اربعة أولاد وقمت بمساعدته علي تحمل أعباء الحياة خياطة للاسر في داخل الحي بجانب تحملي مسؤولية رعاية البيت وتدريس الأولاد وتحملت معه المشقة والاقدار واللوعة وبعد كل هذا حصلت على مكافأة صبري معه عندما بدأ يعيرني بأني سمينة وزوجة غير مطابقة لرغباته واستمر علي تسميمي بهذه الكلمات حتى ساءت حالتي الصحية والنفسية بسبب إحساسي أني لا أرضي رغباته حسب ما كان يردده دائماً .
ولم يتذكر وقفتي بجانبه وأنني تحملت الفقر ولم أطلب منه شراء ملابس جديدة او أي شيء أرغب به مثل باقي الزوجات حرمت نفسى من كل شيء في سبيل أولادنا وبناء حياتنا .
وتابعت بعد ذلك تركني مريضة بعد أن أجهدني العمل وتربية الأولاد وأصيبت بمرض في المفاصل وأصبحت لا أستطيع المشي مما أدى إلى زيادة وزني والسمنة ولم أجده بجانبي ليعالجني ولو بكلمة طيبة ولكن كان ينتقدني على زيادة وزني ويقول لي جارتنا فلانة جسمها جميل نعم اطلب الطلاق من رجل أناني لا يهمه سوى نفسه وشهواته حتى جعلني أكره الحياة ولكني تحملت كثيراً حتى أحافظ علي بيتي وأولادي فكان يتجاهلني ويضربني .
وتبكي الزوجة بحرقة امام الباحثة الاجتماعية وتقول لقد أدمن زوجي شرب الكحول والعرق والسهر مع النساء الساقطات وصرف أمواله على سهراته وعاتبته على ذلك وقلت له أن أولادنا يحتاجون كل فلس ولكن دون جدوى حتي علمت أنه تزوج زواج دون علمي وأصابني الذهول والندم على الأيام التي ضحيت بها وبصحتي ايضا في سبيل زواجنا وتربية أولادنا . وسط دموع وبكاء السيدة ( ر. س ) تابعت قصتها قائلة : ذهبت إلى منزل والدي أنا وأطفالي لأحافظ على ما تبقى لي من كرامة وعزة نفس ولجأت إلى المحكمة لا لأطلب منه مصاريف أو نفقة ، فقط أطلب الطلاق حتى لا يعيش أولادي مع أب أنانيوناكر للجميل .