TOP

جريدة المدى > عام > القرّاء

القرّاء

نشر في: 29 مايو, 2017: 12:01 ص

للقرّاء ِ سبعة ُ ألسنة ٍ :تسعة ٌ للسّدنة ِ ...وواحد ٌ للعامة.×××ليس القرّاء ُ من العامة،وليسوا من السّدنة أيضاً ..إنهم مديرو مكاتب َ فقط.×××العامة ُ من آمن أن الشّعر أقوى من السّدنة،وأن السّواد أقوى من القرّاء.&tim

للقرّاء ِ سبعة ُ ألسنة ٍ :
تسعة ٌ للسّدنة ِ ...
وواحد ٌ للعامة.
×××
ليس القرّاء ُ من العامة،
وليسوا من السّدنة أيضاً ..
إنهم مديرو مكاتب َ فقط.
×××
العامة ُ من آمن أن الشّعر أقوى من السّدنة،
وأن السّواد أقوى من القرّاء.
×××
إنما يخشى الله َ من عباده ِ العامة ُ
×××
العامة ُ عباد ُ الله ِ
والقرّاء ُ عبيد ُ السّدنة ..
وليس َ السّدنة ُ من الأحرار.
×××
لست ُ قارئاً من الطبقة الأولى
بل، لست ُ قارئاً في بقية الطبقات..
أنا قارئ ٌ مغمور ٌ من بابل َ المقلوبةِ.
×××
لأنني أحسن ُ قراءة َ الألواح ِ والمجلاّت ؛
فقد حباني الله ُ صوتاً جميلاً ،
وصرت ُ قارئاً ومستمعاً ..
وصرت ُ كاتباً ومتحدثاً في هذا النّص ،
وفي النّص الأخير.
×××
منذ سنوات ٍ والقرّاء ُ يتناقصون
ليس بسبب الفتوح،
بل ؛ لأننا الأفضلُ قراءة ً.
×××
لا يحسن ُ القرّاء ُ القراءة َ ؛
لذلك فارقهم الربّ الجميل.
×××
عشرة ُ قرّاء ٍ في النّص
صاروا آلاف القضاة ،
والوزراء ،
والنواب ..
صاروا آلاف الفقهاء،
والحجّاب،
والخلفاء ..
عشرة ُ قرّاء،
محتْ في نبرة ِ صوت
آلاف َ الكتب، وملايين الفقراء.
×××
نحن ُ القرّاء َ الأصليين في هذا العالم،
لنا الكتابة ُ الخضراء ُ في الصّباح..
نحن ُ المتحدثين الأوائل
لنا صمت ُ النهرين لحظة َ الفراق
نحن ُ المستمعين للحديث الشّريف أول َ التدوين،
لنا الرواة ُ العدول
والشّعر ُ المغنى، والنبيذ ُ المباح
نحن ُ الكتبة َ الفقراء
نحن ُ القتلى المجهولين،
نحن ُ الشّهداء .
×××
ما زال القرّاء ُ يقضمون العامة َ
حتى بعث َ الله ُ السّواد ..
السّواد ُ بستاننا، نحن ُ العامة .
×××
القارئ من العامة يشتري الكتاب َ بعرق جبينه
والقرّاء من يشترون به ثمناً قليلا.
×××
للقرّاء، وللسّدنة لغتهم
ولنا لغتنا
والله أعلم ُ حيث يضع لغته.
×××
أمّي، تثق بقراءتي دائماً
قالت لي وهي على فراش السّواد : اقرأ ..
فقرأت ُ :
اقرأ بسم ربّك الذي خلق َ السّواد
إن السّواد َ من القداسة قارئ ٌ
متبتّل ُ ، متآلف ٌ ، متصالح ٌ، متحضّر ٌ، متواتر ٌ ..
من أول ِ التدوين ..
حتى هذه الكلمات .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

في غياب الأستاذ

مآثر فوق التصوّر

فاضل السلطاني يسبر وقائع الانهيار الثقافي

مقالات ذات صلة

مسرحيون: المسرح العراقي المتسيد عربياً بدون موسم مسرحي وبلا دعم مستمر
عام

مسرحيون: المسرح العراقي المتسيد عربياً بدون موسم مسرحي وبلا دعم مستمر

علاء المفرجي منذ نشأته في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ظل المسرح العراقي فنًا حيويًا يعكس التحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية في المجتمع العراقي، بدءًا من التجارب المبكرة التي تميزت بالطابع الديني والتعليمـي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram