اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مكابدات اللغة الأم

مكابدات اللغة الأم

نشر في: 28 مايو, 2017: 09:01 م

لماذا تهدل الحمامة ، ويطن الذباب ، ويزأر الآسد ، وينعق البوم  ، ويصدح العندليب ، ويعسعس الليل ، ويقهقه الرجل ويكركر الطفل ،
لماذا لا تخور النملة ، ولا يغرد البعير ، ولا يعوي الهزار ، ولا يموء الكلب ولا تنبح القطة ؟؟
ها ؟
لماذا الصرير للقلم ، والهزيم للرعود ، والهزيع للأواخر  من ساعات الليل؟
ها ؟
لماذا العصفر أصفر ، واللبن أبيض ، والحشيش أخضر ، والسماء زرقاء ، والدم أحمر ، والقار أسود .
لماذا الهدير للبحر ، والهفيف للنسمة ، والهسيس للحلي ، والحفيف لرقيق الثياب ؟
ها ؟؟
يقينا ، انها اللغة  الأم الحاضنة ، وهي أقدس وأجل من ان تهمل او تهان او تنتهك .
يحتفي العالم ( المتمدن ) بيوم اللغة الأم ، كل عام بما يليق به من حفاوة  وتكريم ، فماذا أعددنا للإحتفاء  بلغتنا العربية ( الأم )؟؟
لا شك ، إن اللغة ربيبة البيئة والمناخ الإجتماعي وحتى النظام السياسي ، مثلما هي ربيبة الأبجدية .. واللغة كائن حي ، لها صفاته وركائزه ، تؤثر وتتأثر ، تآخذ  وتعطي ، وعطاؤها جزل . بلا مكبلات  القيود ، شرط المحافظة على أس السمات الرئيسة ونبذ الألفاظ  والمصطلحات  الدخيلة ، تلك التي تفقر اللغة دون ان تغنيها.
……….
من بمقدوره نزع أسمال اللغة ، البالية والهجينة والتي  إرتدتها قسرا لا طوعا ؟ من يعيد إليها الرواء الذي أخفته المساحيق السياسية ، والألفاظ الهجينة التي  ولغت في اللغة ، وغدت بعضاً من نسيجها  الحالي ؟
تعالوا نترك خلف ظهورنا الصراعات  السياسية والتصادم حد الإقتتال من اجل اريكة بدل كرسي ، وحقيبة كبيرة بدل حافظة  بحجم كف  ، ووجبة دسمة بدل لقمة كفاف …
تعالوا نتبارى في سباق رد الإعتبار للغتنا  العربية قبل دفنها — وهي حية— بحجة التغاضي عن ،،، او التباهي بتطعيمها بالمصطلحات والمفردات  الوافدة ، كما يجري هذه الأيام .. سيما في المزارات المقدسة اثناء الزيارات .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram