اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > انهيار الحكومة الهولندية بسبب خلاف حول بقاء قواتها في أفغانستان

انهيار الحكومة الهولندية بسبب خلاف حول بقاء قواتها في أفغانستان

نشر في: 20 فبراير, 2010: 05:31 م

امستردام – مرجه / الوكالاتانهارت امس السبت حكومة رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده الائتلافية عندما أخفق أكبر حزبين في الاتفاق بشأن سحب قوات من أفغانستان كما كان مقررا العام الحالي. وانهيار حكومة هولندا العضو في الاتحاد الاوروبي قبل يومين فقط على الذكرى الثالثة لتشكيل الائتلاف يضمن سحب ألفي جندي هولندي موجودين في أفغانستان هذا العام وسيدفع في النهاية الى انتخابات برلمانية جديدة.
 كما أن الانهيار وهو الرابع لحكومة يقودها بالكننده في غضون ثماني سنوات يلقي بظلال من الشك على نطاق وتوقيت خفض مقرر في ميزانية العام المقبل بينما يكافح الاقتصاد الهولندي للخروج من الازمة الاقتصادية العالمية. وقال بالكننده زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي ليمين الوسط للصحفيين «ألاحظ للاسف أنه لا يوجد طريق مثمر يمكن للحزب الديمقراطي المسيحي وحزب العمل وحزب الاتحاد المسيحي أن يمشوا فيه.» ووقع الانهيار بعد محادثات استمرت أكثر من 15 ساعة وامتدت حتى الساعات الاولى من صباح يوم السبت وبعد تغييرات حادة خلال الاسبوع. وأراد بالكننده تمديد بقاء القوات الهولندية في المهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان الى ما بعد موعد نهائي في أغسطس اب لكن نائب رئيس الوزراء ووتر بوس الذي يتزعم حزب العمل عارض أي تمديد. وكان حلف شمال الاطلسي طلب من هولندا وهي من بين الدول العشر التي تساهم بالعدد الاكبر من الجنود في أفغانستان بحث امكانية البقاء لمدة أطول بينما يحاول الحلف تعزيز الجهود لاحتواء تمرد حركة طالبان. وقد تجرى انتخابات برلمانية في هولندا بحلول منتصف العام على أقرب تقدير لكن من المرجح أن تعقبها أشهر من المحادثات بين الاحزاب لتشكيل حكومة. وقد يكون من الصعب تشكيل حكومة جديدة حيث تشير استطلاعات رأي الى الحاجة الى أربعة أو خمسة أحزاب لتحقيق ائتلاف يتمتع بالاغلبية في البرلمان الهولندي المكون من 150 مقعدا. وربما يكون حزب الحرية بزعامة النائب اليميني خيرت فيلدرز هو الرابح الاكبر في الانتخابات المقبلة. ودعا الحزب لانهاء مهمة القوات الهولندية في أفغانستان. وتشير استطلاعات رأي الى أن حزب الحرية قد يكون اما أكبر أو ثاني أكبر حزب في البرلمان. وربما يحصل حزب العمل على دعم انتخابي هو في أمس الحاجة اليه بسبب موقفه فيما يتعلق بالقوات الهولندية في أفغانستان لكن ذلك قد لا يكون كافيا لتشكيل ائتلاف يتجه نحو اليسار. ويلغي انهيار ائتلاف بالكننده فعليا اتفاقا قائما بارجاء أي خطوات اقتصادية تقشفية حتى عام 2011 وقد يؤدي الى خفض أكبر في ميزانية العام المقبل عندما يكشف النقاب عنها في أيلول. ورفعت المؤسسة البحثية الرئيسية التابعة للحكومة الهولندية الاسبوع الماضي توقعاتها بشأن عجز الميزانية للعام الحالي الى 6.1 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لكنها دعت الى تقليص العجز عام 2011 الى 4.7 في المئة مما يشير الى الحاجة لخفض حاد في الانفاق. وقد يعرقل هذا الامر الاقتصاد الهولندي الذي أظهرت بياناته الاسبوع الماضي أنه دخل للتو مرحلة تعافي هش بعد أربعة أرباع متتالية من النمو السلبي. وبدأت مهمة القوات الهولندية في أفغانستان عام 2006 ومن المقرر أن تنتهي في أغسطس على أن يغادر اخر جندي هولندي في ديسمبر كانون الاول. وتتمركز غالبية القوات في اقليم ارزكان الافغاني. وقال ادوين باكر من معهد كلينجنديل في لاهاي «سيضر الانسحاب بسمعة هولندا كشريك يمكن الاعتماد عليه ويرغب وقادر على المساهمة في مهام عسكرية مهمة.» من جهة اخرى يحاول مقاتلو طالبان مقاومة الهجوم الذي تشنه القوات الدولية والافغانية في مرجه احد معاقل الحركة في جنوب افغانستان بينما تستعد الشرطة الافغانية للانتشار فيها، حسب مصادر امس . وقال الكابتن ابراهام سيبي الناطق باسم مشاة البحرية الاميركية (المارينز) المنتشرين في ولاية هلمند «نتحدث عن مرجه منذ اشهر وقلنا انه ستجري معارك طاحنة».واضاف ان «هناك جيوب مقاومة في المدينة التي يقاوم فيها مقاتلو طالبان بشراسة ولا شك اننا سنواجه تهديدا كبيرا بسبب الالغام اليدوية الصنع». ويفترض ان ينتشر 400 شرطي افغاني السبت في وسط مرجه في المرحلة الاولى من فرض وجود حكومي في هذا الموقع الذي تسيطر عليه طالبان منذ سنتين. وهؤلاء مدربون خصوصا على هذه المهمة وسيتمركزون في وسط المدينة. ووصلت جرافات وآليات مضادة للالغام الى مرجه وحتى شاحنات تنقل معدات بناء للبدء ببناء قاعدة عسكرية جديدة في البلدة، بحسب ما ذكر مسؤولون عسكريون في المكان. وقتل جندي تابع لحلف شمال الاطلسي في عملية «مشترك» التي دخلت السبت اسبوعها الثاني. وهو الجندي الثاني عشر الذي يقتل في العملية. وقتل سبعة من جنود القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الخميس والجمعة في معارك مع المتمردين او في انفجار قنابل يدوية الصنع. وفي لندن اكد الجيش البريطاني الجمعة ان المقاومة التي تبديها طالبان «تصاعدت كما كان متوقعا» لكنها لا تهدد نجاح الهجوم. وقال الجنرال غوردن ميسنجر الناطق باسم الجيش البريطاني «كنا نتوقع ان يزيد العدو درجة مقاومته عندما يلتقط انفاسه وهذا ما حدث». وا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram