رحبّت وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان، بتصريحات وزير النفط عبد الجبار اللعيبي بشأن تحسين العلاقات بين حكومة إقليم كردستان وبغداد، وعدّتها "إيجابية"، فيما أكدت التزامها بالدخول في حوارات بنّاءة مع شركائها في الحكومة الاتحادية من أجل التعاون في
رحبّت وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان، بتصريحات وزير النفط عبد الجبار اللعيبي بشأن تحسين العلاقات بين حكومة إقليم كردستان وبغداد، وعدّتها "إيجابية"، فيما أكدت التزامها بالدخول في حوارات بنّاءة مع شركائها في الحكومة الاتحادية من أجل التعاون في مجال الطاقة.
وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الرسمي، إن "حكومة إقليم كردستان ترحّب بالتصريحات الإيجابية لوزير النفط العراقي عبد الجبار اللعيبي، بشأن تحسين العلاقات بين حكومة إقليم كردستان وبغداد"، مبينة أن "حكومة الإقليم تتطلع لاستضافة وزير النفط العراقي وإجراء حوارات بنّاءة حول القضايا المعلقة بشأن ملفات النفط والغاز".
وأضافت الوزارة، أن "حكومة الإقليم ترحّب بالحوار البناء الأخير مع وزير الكهرباء في الحكومة العراقية قاسم الفهداوي بشأن التعاون في مجال قطاع الكهرباء وتوفير المحروقات للطاقة والمنتجات النفطية المكررة التي تساعد في إعادة اعمار الموصل والمناطق المحررة الأخرى بمحافظة نينوى بعد هزيمة داعش".
وأوضحت الوزارة، أن "حكومة الإقليم تقدر دعم رئيس الوزراء العبادي لعملية بناء الثقة"، مؤكدة "التزامها بالدخول في حوارات بنّاءة وبحسن نية مع شركائها في الحكومة الاتحادية من أجل التعاون في مجال الطاقة".
وأشارت الوزارة إلى أن "هناك عدداً قليلاً من المسؤولين والشخصيات السياسية في بغداد يعارضون هذه الأجواء الجديدة والواقعية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، مشددة على "أهمية الانتباه لهذه الأصوات المعارضة كي لا تقوّض فرص التقدم".
واعتبرت الوزارة، أن "التصريحات الأخيرة لمدير شركة سومو فلاح العامري، بشأن عملية تصدير نفط الإقليم مضللة وأن تعليقاته تتعارض مع أجواء التعاون الجديد"، مؤكدة أن "سياسة حكومة الإقليم الإيجابية والتعاون الواقعي مع مسؤولي القطاع النفطي التابعة للحكومة الاتحادية في كركوك وزير الكهرباء في بغداد، لم يسهم في توفير الكهرباء لكركوك فقط، وإنما تساعد في إعادة بناء المناطق المحررة المحاذية لإقليم كردستان".
وشددت الوزارة على، أن "حكومة الإقليم واثقة من أن الطرفين سيسجلان موقفاً إيجابياً وواقعياً خلال الحوارات المقبلة ولن تفسح المجال للمحاولات التي تعيق الحوار بين الجانبين".
وكان وزير النفط العراقي عبد الجبار اللعيبي، أعلن في تصريحات صحفية خلال اجتماع منظمة أوبك، الاسبوع الماضي، أن العلاقات بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان جيدة، مؤكداً انه سيزور الإقليم للتباحث حول شموله بتخفيض الإنتاج والملفات المتعلقة بقطاع النفط.
يذكر أن رئيس الحكومة الاتحادية السابق، نوري المالكي، قطع موازنة الإقليم، ورواتب موظفيه، منذ شباط 2014 المنصرم، بسبب الخلافات بين الطرفين على الملف النفطي، فيما اكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد توليه السلطة في (16 شباط 2015)، أن العراق يواجه العديد من التحديات منها انخفاض أسعار النفط وتأثيرها في الموازنة والتحدي الأمني، مبيناً أن الحكومة ملتزمة بحل الإشكالات مع إقليم كردستان وفقاً للدستور، الامر الذي رحبت به حكومة اقليم كردستان مشيرة الى، حرص الإقليم على التواصل مع بغداد لحل جميع المشاكل.