إعداد/ المدى
السوربون جامعة باريسية، وهي من أعرق الجامعات الأوروبية. وتوجد في الحي اللاتيني للعاصمة الفرنسية. تأسست في العام 1253 بجهود روبير دي سوربون المرشد الروحي للملك لويس التاسع ملك فرنسا.
قسمت جامعة باريس سنة 1970 إلى 13 جامعة. وهناك اليوم من 13 جامعة المستقلة حاليا، أربع لها وجود في مبنى السوربون التاريخي وهي جامعة باريس الأولى (بانتيون - سوربون)، وجامعة باريس الثالثة (سوربون الجديدة)، وجامعة باريس الرابعة (باريس - سوربون) وجامعة باريس الخامسة (باريس ديكارت). ولجميعها مقرات بالبنايات القديمة للسوربون، وتشمل ثلاث "السوربون" في أسمائها. وفي عام 2006 افتتحت الجامعة فرعاً لها في أبو ظبي في الإمارات.
في العام 1626 قرر ريشيليو وزير الملك لويس الثالث عشر وخريج جامعة السوربون توكيل المهندس المعماري جاك لوميرسييه بترميم مباني الجامعة وإعادة بنائها. وضع رئيس الأساقفة في روان حجر الأساس في 18 مارس 1627 بغياب الوزير ريشيليو الذي كان محتجزا في تلك الفترة أثناء حصار لا روشيل إلاّ أنه لم يتغيب عن وضع حجر أساس صومعة الجامعة في 15 مايو 1635.
هذا وقد شهدت فرنسا في الثلاثين عاماً الأخيرة من القرن التاسع عشر إعادة تنظيم وإحياء المؤسسات التربوية وبدأ العمل على إعادة إعمار السوربون في العام 1884، واستمر حتى أُنجز في العام 1901. وقد أنشئت المباني الجديدة حول ساحة الشرف القديمة ولم تبقَ سوى الصومعة شاهدةً على عهد ريشيليو والتي لا تزال حتى الآن ترمز إلى السوربون إحدى أهم الجامعات الأوروبية القديمة وتقدم خدمة ثقافية تعليمية متميزة منذ تأسيسها في مجالي الثقافة والعلم في باريس.
سوربون أبوظبي
قامت جامعة السوربون ودولة الإمارات العربية المتحدة بتوقيع عقد افتتاح حرم جامعي جديد في أبوظبي ليكون الفرع الوحيد للجامعة الباريسية في الشرق الأوسط.
تستقبل جامعة باريس السوربون - أبوظبي وهي مركز التعليم العالي الفرنسي الرفيع المستوى أفضل الطلاب من الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط.
بدأت الدروس في شهر أكتوبر من عام 2006 في مبنى موقت وقد وضع حجر الأساس لمبنى جامعة باريس السوربون في أبوظبي في شهر نيسان من العام نفسه لتبدأ حقبة جديدة في تاريخ الجامعة. أما تصميم المبنى الجديد فقد استوحى من قبة الجامعة في باريس بطراز القرن الحادي والعشرين الحديث. وقد أعلن افتتاح الجامعة خلال العام الدراسي 2007 -2008. أي بعد مرور 750 عاماً على تأسيس جامعة السوربون في باريس.
هذا ومن المقرر أن تنتقل الجامعة إلى حرمها الجديد والذي يقع في جزيرة الريم بأبوظبي في أواخر 2009، والذي يتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى للحرم الجامعي. صمم الحرم الجامعي بحيث يستقبل 2500 طالب وطالبة. كما يعتبر بيئة تعليمية نموذجية.
ومن أشهر العرب الذين تخرّجوا من السوربون: هم طه حسين، الحبيب بورقيبة، أحلام مستغانمي، كمال جنبلاط، عبد الحليم محمود ومعجب الزهراني.