هافانا / اف بدعا مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية على هامش محادثات في هافانا حول الهجرة الجمعة الى «الافراج فورا» عن اميركي موقوف منذ شهرين في كوبا التي تشتبه بانه «عميل»، حسبما ذكر بيان رسمي. وقال البيان ان «الوفد الاميركي تطرق الى وضع مواطن اميركي محتجز في كوبا منذ الرابع من كانون الاول/ديسمبر ودعا الى الافراج عنه فورا»،
 بدون ان يذكر اي تفاصيل عن هذه القضية التي لم يتحدث عنها الجانب الكوبي في بيانه. الا ان رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو الاركون قال للصحافيين ان الوفد الكوبي سيطرح قضية خمسة كوبيين حكم عليهم في 2001 بعقوبات قاسية بالسجن في الولايات المتحدة بتهمة التجسس على الاوساط المعادية لكاسترو في ميامي. والاميركي الان غروس (60 سنة) موظف في الشركة الاميركية «ديفلوبمنت التيرناتيف» التي تعمل بعقد فرعي مع الوكالة الاميركية لمساعدات التنمية. وقالت السلطات الكوبية انه اوقف في كوبا بينما كان يوزع «وسائل اتصال متطورة» على معارضين. واتهم الاركون غروس الذي يخضع حاليا للتحقيق، بانه «عميل» للاستخبارات الاميركية، وهذا ما نفته وزارة الخارجية الاميركية. وكان هذا الوفد الاميركي الذي يقوده نائب مساعد وزيرة الخارجية لاميركا اللاتينية كريغ كيلي ارفع مسؤول يزور الجزيرة منذ سنوات، اجرى في تموز/يوليو الماضي اول محادثات حول الهجرة مه مساعد وزير الخارجية الكوبي للعلاقات الخارجية داغوبرتو رودريغيز، منذ توقفها في 2003. وقال البيان الكوبي ان رودريغيز دان مجددا الامتيازات الاميركية للكوبيين الواصلين الى الولايات المتحدة مثل منح تصريح بالعمل لكل كوبي يصل الى الارض الاميركية بطريقة قانونية او غير قانونية. وقال ان هذا القانون يمكن ان يدفع الكوبيين الى المجازفة على زوارق صغيرة ليصلوا سرا الى الولايات المتحدة. من جهته، طالب الوفد الاميركي بتمكينه من التأكد من «وضع المهاجيرن الذين تتم اعادتهم» الى كوبا والسماح بعودة مواطنين كوبيين يواجهون مشاكل مع القضاء الاميركي. ولم تشر وسائل الاعلام الرسمية الى لقاء الجمعة. ووقعت واشنطن وهافانا في 1984 اتفاقا حول الهجرة يهدف الى مراقبة تدفق الكوبيين الى الولايات المتحدة تلاه بعد عشر سنوات اتفاق يحدد عدد التأشيرات التي يمكن ان تمنحها الولايات المتحدة لكوبيين بعشرين الفا سنويا واعادة اي كوبي يتم اعتراضه في البحر الى كوبا.