بغداد/ السومرية نيوزأعلنت شركة نفط الجنوب، عن سعيها لحفر 45 بئراً نفطية خلال الفترة المقبلة عبر تلزيمها لعدد من الشركات ضمن خطة إعادة تأهيل عدد من الآبار القديمة في المحافظة، فيما أشارت إلى قرب موعد مباشرة الشركات الأجنبية، التي وقعت عقود الخدمة ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، بتطوير الحقول النفطية. وقال مدير عام شركة نفط الجنوب ضياء جعفر في حديث لـ "السومرية نيوز"
، إن "الشركة أنجزت مرحلة التحليل الفني للعروض التي تقدمت بها مجموعة من الشركات لحفر وتأهيل 45 بئراً نفطية في عدد من الحقول الجنوبية"، مبينا أن "الآبار تتوزع بواقع 15 بئراً في حقل مجنون وعشرة آبار في حقل طوبة، إضافة إلى 15 بئرا في حقل نهران عمر، وعشرة آبار في حقل رطاوي". وأضاف جعفر أن "الهدف من حفر آبار جديدة وإعادة تأهيل بعض الآبار القديمة هو تحقيق زيادة في الإنتاج بجهد وطني بمعزل عن الزيادة التي ستحققها الشركات المنفذة لعقود الخدمة ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية"، مشيراً إلى أن "الأولوية في تنفيذ مشاريع حفر الآبار ستكون من نصيب شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط و في حال عدم قدرتها على التنفيذ سيتم الاستعانة بشركات أجنبية". وتابع جعفر أن "كوادر شركة النفط الجنوب ستقوم بوضع التصاميم وإعداد صيغ المناقصات وإجراء التحليلات الفنية والتجارية والإشراف على المشاريع التي تنفذها الشركات الأجنبية في جميع مراحلها". وفي سياق متصل، قال مدير عام شركة نفط الجنوب أن "شركة إيني الإيطالية وشركاءها باشروا بشكل قانوني بتطوير حقل الزبير"، متوقعاً أن "تقوم الشركات الأخرى بتفعيل عقودها والمباشرة فعلياً بالعمل خلال الشهر الحالي بعد استكمال المتطلبات الإدارية والقانونية الخاصة بعملية تطوير الحقول". وكانت وزارة النفط وقعت بصيغة أولية في الثاني من كانون الأول من العام الماضي، عقداً مع تحالف شركات دولية تقوده شركة إيني الإيطالية لتطوير حقل الزبير الذي يبلغ معدل احتياطياته أربعة مليارات برميل، وتمت المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء في الخامس من شهر كانون الثاني الماضي بعد إجراء تعديلات فنية وقانونية عليه. وكان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أعلن في حديث سابق لـ "السومرية نيوز" في 22 من الشهر الماضي، عن توقيع العقد النهائي لتطوير حقل الزبير النفطي جنوب العراق مع ائتلاف شركات إيني الإيطالية وكوكاز الكورية، وأوكسيدنتال بتروليوم الأميركية لتطوير حقل الزبير النفطي جنوب العراق. يذكر أن وزارة النفط أعلنت في نهاية شهر كانون الأول 2008 عن بدء التنافس على دورة التراخيص الثانية لعشرة حقول عراقية من أصل 78 حقلاً، وشملت حقول مجنون وغرب القرنة والسيبة في محافظة البصرة، وحقل الحلفاية في محافظة ميسان، وحقل الغراف في ذي قار، وحقل كفل ومرجان في الفرات الأوسط، وحقل شرقي بغداد، وحقل القيارة وحقل نجمة في الموصل، وحقل بدرة في محافظة واسط، والحقول الشرقية في محافظة ديالى، فيما تنافست كبرى شركات الطاقة العالمية ضمن جولة التراخيص الأولى في تموز سنة 2009 في مزاد علني، على عقود إدارة ستة حقول نفط وحقلين للغاز من أصل 78 حقلاً، وهي باي حسن، والرميلة، والزبير، غرب القرنة، والفكة، وأبو غرب، وبني سكان، وعكاس، والمنصورية، وهي موزعة على مدن البصرة والعمارة وكركوك وبعقوبة والأنبار.