حلّت في آيار الماضي الذكرى المئوية لميلاد خوان رولفو (1917 – 1986)، الكاتب المكسيكي الذي كتب رواية واحدة (بيدرو بارامو) ومجموعة قصصية (السهل المحترق) خلّدتا اسمه. كما عرف عن رولفو كونه مصوراً فوتوغرافياً أيضاً. وبهذه المناسبة افتتح معرض "خوان ر
حلّت في آيار الماضي الذكرى المئوية لميلاد خوان رولفو (1917 – 1986)، الكاتب المكسيكي الذي كتب رواية واحدة (بيدرو بارامو) ومجموعة قصصية (السهل المحترق) خلّدتا اسمه. كما عرف عن رولفو كونه مصوراً فوتوغرافياً أيضاً.
وبهذه المناسبة افتتح معرض "خوان رولفو، مصوراً فوتوغرافياً"، في متحف "أمبارو" بالمكسيك، كما انطلقت فعاليات الاحتفال بذكرى ميلاده المئوي. يضم المعرض الاستعادي على 150 صورة فوتوغرافية، وعلى المجلات التي نشرت أغلب الصور، ومساهماته في السينما، وقصاصات تمثل صور الفوتوغرافيين الذين كان معجباً بهم، مثل المصورين الفريد ستيغليتز، وبول ستراند.
ويقول مدير (مؤسسة خوان رولفو) فيكتور خيمينيث "قال إنه صور الواقع من خلال التقاط الصور، ومن خلال الكتابة كان يخلق الخيال. هناك رولفو الراوي، ورولفو المصور الفوتوغرافي".
ويضيف "كان يكتب في الرسائل التي يبعثها لصديقته أنه يريد أن يحصل على رزقه من التصوير الفوتوغرافي".ويقول الأكاديمي خورخي سبيدا "بدأ رولفو التقاط الصور الفوتوغرافية في أعوام الثلاثينات. بينما نشرت أول قصة له عام 1945" وأعمال رولفو المعروفة بدأت مع "الحياة ليست جدية للغاية مع أشيائها"، وهي عبارة عن قصة غير شائعة لم تدرج ضمن مختارات "السهل يحترق"، لكن جرى نشرها مؤخراً ضمن مبادرة طبع الأعمال الكاملة للكاتب، بمناسبة الذكرى المئوية على ميلاده، برعاية دار "أر إم" للنشر".
ويضيف: "ضمت الصور الأولى التي التقطها رولفو بكاميرته "روليفليكس" المناظر الطبيعية الخاصة بمكان ولادته في ولاية خاليسكو، ظهرت في عام 1938 تحت توقيعات مختلفة: بيريث فيثكاينو، وخوان بيريث فيثكاينو، وخوان بيريث رولفو".
ويوضح المشرف على المعرض أندرو ديمبسي، والمتخصص في أعمال خوان رولفو أهمية أعماله، إلى جانب قيمتها في التوثيق قائلاً "تتجدد صوره الفوتوغرافية كل يوم. أنها طموحة للغاية، وتحمل سمات فنية واضحة". و يقتبس ما قالته سوزان سونتاج عنه "خوان رولفو هو أفضل مصور فوتوغرافي في أمريكا اللاتينية".
ولد رولفو في عام 1917 لعائلة مالكة جاءت بعد الثورة ولم يكن قد تجاوز العشرين من عمره عندما سافر إلى مدينة مكسيكو. وبعدها، عمل لدى شركة للسفريات، حيث طاف أغلب مدن المكسيك وعلى مدى ثلاث سنوات. وتشكل المناظر الطبيعية والمعمار والحياة الريفية معظم أعماله الفوتوغرافية. جرى تقسيم عمله الفني إلى مرحلتين: الأولى في وادي الجرة في 1960، والثانية في معرض تكريمي عام 1980 لمسيرته في "قصر الفنون الجميلة"، إحدى أبرز القاعات الثقافية في المكسيك.