1- 2
منذ بدء الخليقة، والصراع محتدم بين ( اللا ) عن قناعة وبين ( النعم ) عن إستسلام ، بين الخضوع الذليل ، والتمرد باهظ الثمن ، بين الرفض المشروط والقبول بلا شروط ..بين وبين ، وبين . وما حكاية قابيل وهابيل ، غير شاهد عدل لا ينال منه موت ولا يغفله تاريخ .
منذ اقدم العصور ، ولحد هذا اليوم ، كانت نهايات بعض الساسة ( أكاد اقول معظمهم )
نهايات حزينة ، بعضها يرقى لمصاف الفجيعة .
منذ زمن ( غاليلو )، الإيطالي عالم الفلك ، مخترع التلسكوب ، والعدسات اللامة ، والذي يطلق عليه (ابو الفيزياء )، ذاك العالم الذي حوكم بتهمة الكفر و تسفيه ورفض نصوص الكتاب المقدس — الذي ينص على إن الأرض هي مركز الكون — حين جهر بحقيقة مركزية الشمس ودوران الأرض، والذي لم يعفه انكاره من سوقه للسجن ، و جهره وترديده وهو يقاد للحبس : ولكنها والله تدور ،
وسقراط الفيلسوف ، الذي اتهم بإفساد عقول تلامذته وناشئة روما ، وحكم عليه قسرا بتناول السم ، فتجرعه مذعنا ،ممتثلا لسطوة القانون وهيبته ،، متجاهلا كل فرص الهرب .
ويوليوس قيصر الذي قضى عليه صاحبه ، وتقاطر بعدها صحابه لتناول العشاء بشهية.
(وكليوباطرا )التي يذكر انها ماتت مسمومة بلدغة افعى دست لمضجعها في سلة تفاح .
إلى ،، وإلى ،، وإلى عهد الخلفاء الراشدين : عمر بن الخطاب الذي طعنه (ابو لؤلؤة ) طعنة بمدية مسمومة لم تنفع معها رقية او يشفع لها تطبيب ،، وعثمان بن عفان الذي طعن بينما كان يصلي بالمحراب ، وضاع دمه بين القبائل ،، إلى الإمام علي ، الذي لم يشفع له زهده ، او قربه من النبي من مذاق العلقم على ايدي اهل العراق ــومقولته التي ذهبت مثلا :: لقد ملأتم قلبي قيحا … - إلى الإمام الحسن ، الذى آثر السلامة ، بمبايعة يزيد بن معاوية ، والعودة لأرض الحجاز ، مغلوبا على أمره .. الى الإمام الحسين الذي أجهز عليه الشمر بن ذي الجوشن . ليقدمه هدية ولاء لإرضاء يزيد بن معاوية ،،إلى الأمين بن هرون الرشيد ، الذي تذكر بعض الروايات ، إن رأسه مقطوعا ، يشخب منه الدم ،قدم للمأمون ، على
صينية من فضة ،
جميع التعليقات 1
أبو أثير
الظاهر ياسيدتي الفاضلة الكريمة ... أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يوصل رسالته للناس أجمعين من أنني أعطيكم كل شيء ألا ألأمان ... والتي هي بحد ذاتها نعمة من الخالق الكريم والتي لا نحس بها ألا عندما نفتقدها .... مثلما أفتقدها الشعب العراقي ومواطنه المغلوب على