TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > المحافظون بزعامة ماي يخسرون الأغلبية المطلقة في البرلمان البريطاني

المحافظون بزعامة ماي يخسرون الأغلبية المطلقة في البرلمان البريطاني

نشر في: 10 يونيو, 2017: 12:01 ص

خسر حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي، الأغلبية المطلقة في البرلمان، في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس الاول الخميس في بريطانيا، بحسب نتائج شبه نهائية صدرت صباح الجمعة. وبحسب النتائج، فقد أتى "المحافظون في الطليعة، لكنّهم خسروا نحو 15 مقعداً

خسر حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي، الأغلبية المطلقة في البرلمان، في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس الاول الخميس في بريطانيا، بحسب نتائج شبه نهائية صدرت صباح الجمعة.
وبحسب النتائج، فقد أتى "المحافظون في الطليعة، لكنّهم خسروا نحو 15 مقعداً، بينما فازت المعارضة بقيادة حزب العمال بنحو ثلاثين مقعداً"، وفق وكالة "فرانس برس".

وفي السياق، أظهر إحصاء أجرته "رويترز"، استناداً إلى نتائج جزئية للانتخابات البريطانية، امس الجمعة، أنّ ماي لم تتمكّن من الفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان.
وبعد إعلان نتائج 633 مقعداً، حصل حزب ماي على 308 مقاعد، ما يعني أنه لن يستطيع تحقيق 326 مقعداً التي يحتاجها لضمان الأغلبية في البرلمان البريطاني المؤلف من 650 مقعداً. وذكرت إذاعة "إل بي سي" أنّ ماي ستتحدث في العاشرة بتوقيت لندن للتعليق على نتائج هذه الانتخابات.
وكانت ماي قد أعلنت أنّ حزبها سيضمن استقرار البلاد، رغم خسارته الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وقالت ماي، بعيد إعادة انتخابها في دائرة مايدنهيد (غرب)، إنّ "البلاد في حاجة إلى فترة من الاستقرار، ومهما تكُن النتائج سيؤكّد الحزب المحافظ أنّنا يمكننا تأدية واجبنا وتأمين الاستقرار"، بحسب "فرانس برس".
لكنّ زعيم حزب "العمال" البريطاني، جيرمي كوربين دعا ماي إلى الاستقالة، بعد التراجع الذي سجله حزبها في الانتخابات التشريعية.
وقال كوربين، مخاطباً ناخبيه في وقت مبكر اليوم الجمعة: "لقد خسرت (ماي) مقاعد (عائدة إلى) المحافظين، وخسرت الدعم والثقة. هذا كاف من أجل أن ترحل وتفسح المجال لحكومة تُمثّل البريطانيين حقّاً".
ورغم انتكاس حزبها في الانتخابات والدعوات لاستقالتها، أفاد متحدث باسم ماي، أنّ رئيسة الوزراء البريطانية، تنوي تشكيل حكومة جديدة.
وأكد المتحدث نفسه، اليوم الجمعة، أنّ ماي ستتوجّه إلى قصر باكينغهام، عند الساعة 12:30 (11:30 توقيت غرينيتش) لطلب تفويض من الملكة إليزابيث الثانية، لتشكيل حكومة جديدة، وفق ما ينص عليه البروتوكول.
وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس (الجمعة) إنها ستشكل حكومة جديدة تقود بريطانيا في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي لضمان التوصل إلى اتفاق ناجح للخروج من التكتل (بريكزيت).
وقالت ماي أمام مقر إقامتها الرسمي في داوننغ ستريت إنها ستعتمد في البرلمان على تأييد «أصدقائها» من «الحزب الديموقراطي الوحدوي» في إرلندا الشمالية بعد أن أخفق حزب «المحافظين» الذي تتزعمه في الفوز بغالبية. وتابعت «سنواصل العمل مع أصدقائنا وحلفائنا في الحزب الديموقراطي الوحدوي على وجه الخصوص». ومضت قائلة "يتمتع حزبانا بعلاقات قوية منذ سنوات وهو ما يجعلني أثق في أننا سنتمكن من العمل معاً من أجل صالح المملكة المتحدة ككل". في المقابل، هنأ رئيس «المجلس الأوروبي» دونالد توسك ماي على إعادة توليها رئاسة وزراء بريطانيا وحضّها على البدء في أقرب وقت ممكن في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال توسك الذي يرأس قمم قادة الاتحاد الأوروبي «مسؤوليتنا المشتركة ومهمتنا الملحة الآن إجراء مفاوضات انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بأفضل روح ممكنة والتوصل إلى النتيجة الأقل ضرراً لمواطنينا وشركاتنا وبلادنا بعد آذار (مارس) 2019."
وأضاف أن «الإطار الزمني الذي تضعه المادة 50 للمعاهدة لا يترك لنا وقتاً لنضيعه» في إشارة إلى مهلة تنقضي في آذار 2019 عندما لا تصبح بريطانيا عضواً في الاتحاد سواء توصلت إلى اتفاق أم لا. وفشلت ماي في الفوز بغالبية برلمانية اليوم، في انتخابات مبكرة دعت إليها لتعزيز موقفها في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولم يخرج فائز واضح من الانتخابات التي جرت أمس، وأشارت ماي إلى أنها «ستواصل النضال»، بينما دعا منافسها زعيم حزب «العمال» جيريمي كوربين إلى استقالتها. وفاجأت رئيسة الوزراء الجميع حين أعلنت قبل سبعة أسابيع إجراء انتخابات مبكرة، على رغم أنها لم تكن مقررة قبل العام 2020. ووصف سياسيون القرار خطأ فادح، وتهكموا من أدائها خلال الحملة الانتخابية. وذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن رئيسة الوزراء لا تعتزم الاستقالة.
وبعد إعلان نتائج 643 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 650 مقعداً، حصل «المحافظون» على 315 مقعداً، ولم يتمكنوا من الاستحواذ على العدد المطلوب لتحقيق غالبية برلمانية، وهو 326 مقعداً. وحصل حزب «العمال» على 261 مقعداً.
وقالت ماي بعدما فازت بمقعدها البرلماني: «في هذا الوقت، أكثر ما يحتاجه هذا البلد هو فترة من الاستقرار». وأضافت: "إذا كان... حزب المحافظين فاز بأكبر عدد من المقاعد وعلى الأرجح بأكبر عدد من الأصوات، فسيكون لزاماً علينا أن نضمن تحقيق تلك الفترة من الاستقرار وهذا هو ما سنفعله بالضبط." ومن المقرر بدء المحادثات المعقدة للغاية المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون 10 أيام فقط. ومن منظور الاتحاد، فإن مجريات الأمور قد تعني تأخر البدء في محادثات الانسحاب من التكتل وزيادة احتمال فشل المفاوضات.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الموازنة غونتر أوتينغر في تصريحات لـ «الإذاعة الألمانية»: "نحتاج حكومة يمكنها العمل... ومع وجود شريك تفاوضي ضعيف يكمن خطر أن تأتي المفاوضات بنتائج سيئة للجانبين".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

قطر تطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية في غزة فوراً.. والجيش الإسرائيلي يخرق الهدنة!

قطر تطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية في غزة فوراً.. والجيش الإسرائيلي يخرق الهدنة!

 متابعة / المدى أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أهمية التزام الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وضرورة بدء المرحلة الثانية، مشددا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram