مع تصاعد الأزمة الخليجية ، ووصولها الى "اخوة موزة " بحسب التعبير الشعبي العراقي الشائع تحركت الكويت لاحتواء الأزمة ، فيما أبدى الرئيس الأميركي استعداده لعقد اجتماع في واشنطن بعد تغريدة على تويتر رحب بها المصطفون ضد الدوحة .عراقيا نشرت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات واراء عبرت عن اراء مدونين تناولوا بأسلوب ساخر مواقف قطر مع إشارة الى التقارب بين الدوحة وطهران ، وترحيب قوى سياسية بالخطوة القطرية فهناك من قال :" صدر امر ديواني قبل قليل من رئاسة الوزراء يمنع الجيش الالكتروني التابع للمالكي وللعبادي وللسيد الخامنئي تناول قطر بسوء بعد اليوم ". وتساءلت ناشطة مدنية عن الموقف الرسمي العراقي تجاه الاحداث في الخليج وذكرت على صفحتها :" كيف تتصرف القوى السياسية المشاركة في الحكومة مع هذه المتغيرات في منطقة الخليج " مستبعدة في الوقت نفسه ان يتصرف ساسة العراق ومسؤولوه بذكاء وحكمة:" ويتخلون عن سلوكهم الذيلي " وطرح ناشط مدني سؤالا :" كم بقي من الوقت لنسمع عبارة الدوحة المقدسة ، ودوحة الصمود" فيما شدد خبير قانوني على تحريك دعوى ضد الدوحة "بعد اتهام قطر رسميا باحتضان جماعات إرهابية ومنها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة ، أصبح من حق العراق وسوريا وليبيا مقاضاة الدوحة وفق القانون الدولي ومطالبتها بدفع تعويضات عن الخراب الذي خلفته هذه التنظيمات في الدول المنكوبة بارهابها " وهناك من أشار الى إمكانية تبني مواقف جديدة تنسجم مع ما تشهده المنطقة من احداث سجلت على مقياس "ريختر " . المسؤولون العراقيون حتما قلوبهم اليوم أصبحت باللون العنابي ، أتمنى أن تتبنى الحكومة موقفا محايدا بعيدا عن الاصطفاف مع المعسكر الإيراني القطري " ونشر اعلامي تعليقه متضمنا الإشارة الى دور جهة خارجية في صناعة القرار العراقي " لن يقدم العراق على اية خطوة تضر بمصالح قطر وتزيد عزلتها الإقليمية ، على الرغم انها أسهمت وعلى امتداد 15 عاما بدعم الاٍرهاب لان القرارات لا تتخذ في بغداد بل هناك فَي الجانب الشرقي ، وليس لنا إلا السمع والطاعة ".
احاديث الفيسبوك وتويتر وكل ما ينشر في العالم الافتراضي تعبر عن اراء شخصية ، أما ان تتبنى فضائية تابعة لحزب متنفذ مشارك في الحكومات العراقية المتعاقبة استحداث برنامج على غرار "ما يطلبه المستمعون" باجراء اتصالات مع جمهورها للتعبير عن ارائهم حول الازمة الخليجية مع السماح باستخدام ألفاظ من العيار الثقيل ، فانها أي تلك الفضائية نقلت رغبة امين عام الحزب في تأجيج الحماسة الوطنية لدى العراقيين الى ابعد مدياتها ليبعثوا برسالة شديدة اللهجة الى الدول الخليجية بان احتلال تنظيم داعش ثلث مساحة العراق يتحمله امراء الخليج وشيوخهم.
المراهنون على الازمة الخليجية لتحقيق مكاسب في الساحة السياسية العراقية ، استبعدوا إمكانية حلها ، وتجاهلوا دور جهات خارجية تستطيع باتصال هاتفي واحد إعادة الأجواء الى طبيعتها ، خصوصا ان المسؤولين العرب في شهر رمضان على استعداد لتسوية خلافاتهم العميقة المتجذرة بشرب فناجين القهوة في مضيف طويل العمر . اما من ردد اهزوجة :"ضاع المحبس يا دوحة " فله الاجر والثواب والدعاء لحصد المزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة .
ضاع المحبس يا دوحة
[post-views]
نشر في: 9 يونيو, 2017: 09:01 م