TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > السعودية والبحرين والإمارات يرحبون بتصريحات ترامب بشأن "تمويل قطر للإرهاب"

السعودية والبحرين والإمارات يرحبون بتصريحات ترامب بشأن "تمويل قطر للإرهاب"

نشر في: 11 يونيو, 2017: 12:01 ص

رحبت السعودية والبحرين،أمس السبت، بتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي طالب فيها قطر بوقف تمويل الإرهاب على حد تعبيره.وكانت دولة الإمارات قد أشادت الجمعة بـ"زعامة ترامب في تحدي دعم قطر المثير للقلق للتطرّف".لكن الدول الثلاث لم تعلق على تصريحا

رحبت السعودية والبحرين،أمس السبت، بتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي طالب فيها قطر بوقف تمويل الإرهاب على حد تعبيره.
وكانت دولة الإمارات قد أشادت الجمعة بـ"زعامة ترامب في تحدي دعم قطر المثير للقلق للتطرّف".
لكن الدول الثلاث لم تعلق على تصريحات منفصلة لوزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، حثهم فيها على تخفيف الحصار الذي يفرضونه على قطر، والذي وصفه بالعائق أمام الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والمؤثر سلبا على الشعب القطري.
وجاءت تصريحات ترامب بالتزامن مع انضمام واشنطن إلى جهود دولية مكثفة، ترمي لرأب الصدع العميق بين حلفائها الخليجيين، الذي تفاقم ليصل إلى أسوأ أزمة دبلوماسية تشهدها المنطقة .
واتهم ترامب دولة قطر، الجمعة، بأنها ممول للإرهاب على "مستوى عال"، في الوقت الذي حذرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ووزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، من الآثار العسكرية والتجارية والإنسانية للحصار، الذي فرضته عدة دول عربية وغيرها على قطر.
وبعد قطع علاقاتها مع قطر الاثنين الماضي، أعلنت السعودية أنها ملتزمة بـ"تحرك حاسم وسريع لقطع كافة مصادر تمويل الإرهاب"، وذلك في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية منسوبا إلى مصدر رسمي.
وتنفي قطر الاتهامات لها بدعمها الإرهاب، لكن جيرانها الخليجيين رأوا في تصريحات ترامب تعزيزا لموقفهم، وللعقوبات التي فرضوها على الدوحة الاثنين الماضي.
وقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة: "الخطوة التالية هي أن تقر قطر بهذه المخاوف، وتلتزم بإعادة التفكير في سياساتها الإقليمية". وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الإماراتية: "هذا يمثل الأساس الضروري لأي نقاش".
وأشار بيان آخر لوكالة الأنباء السعودية لدعوة تيلرسون قطر لوقف دعمها للإرهاب، لكنه لم يشر إلى تصريحاته بأن الأزمة تضر بالشعب القطري وتعرقل الاتفاقات الاقتصادية، وتضر بمحاربة الولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت السعودية إن تحركها جاء تبعا لنتائج القمة الأميركية العربية الإسلامية، التي عقدت في الرياض الشهر الماضي، حيث ألقى الرئيس ترامب خطابا حول محاربة "الارهاب".
وأكدت دولة البحرين "ضرورة التزام قطر بتصحيح سياساتها، للانخراط بطريقة شفافة في جهود مكافحة الإرهاب"، وذلك حسبما جاء في وكالة الأنباء الرسمية البحرينية.
وقال ترامب إنه ساعد على التخطيط لهذا التحرك ضد قطر، رغم أن مسؤولا رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية قال لوكالة رويترز للأنباء في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن واشنطن لم تتلق أي معلومات من السعودية أو الإمارات، خلال زيارة ترامب، بأنهما ستقطعان علاقاتهما الدبلوماسية مع قطر.
وأمهلت الدول الخليجية الثلاث مواطني قطر على أراضيها مهلة أسبوعين للمغادرة، وحظرت الطائرات القطرية من التحليق في أجوائها، كما أغلقت السعودية حدودها البرية الوحيدة أمام قطر التي تمثل شبه جزيرة. ووصل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى موسكو السبت بعد أن أجرى محادثات في ألمانيا الجمعة، وذلك ضمن جولة أوروبية يبدو أنها تهدف لحشد الدعم للدوحة. وقد جدّد وزير الخارجية القطري ، في حوار مع قناة "روسيا اليوم"،  ، مواقف الدوحة إزاء عدم الاستسلام أمام الحملة التي تتعرّض لها، من محور أبوظبي ــ الرياض ــ القاهرة ــ المنامة، مشدّداً على أنّ قطر لن تقبل الوصاية، ولن تتفاوض على ما هو مرتبط بسيادتها، وأنها مستعدة للتفاوض فقط حول ما يتعلّق بالأمن الجماعي لمجلس التعاون الخليجي، رافضاً الإعلان عن اليأس من الوساطة الكويتية.
ورداً على سؤال، حول القاعدة العسكرية التركية التي اتفقت أنقرة والدوحة عليها عام 2014، ويجري تفعيل الاتفاق اليوم، قال وزير الخارجية إنّ "قطر مساحة متاحة للتعامل عسكرياً مع أي دولة تريدها وفق سيادتها"، مشيراً إلى وجود تعاون عسكري بين قطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، ومع كثير من الدول الأخرى "وهذا قرار سيادي".
من جهة أخرى، نفى  الوزير القطري  نية بلاده تشكيل محور جديد في المنطقة تركي ــ إيراني ــ قطري، على اعتبار أنّ "المنطقة لا تتحمل أزمات جديدة ودول مجلس التعاون كانت مركز الاستقرار في المنطقة، ودولة قطر لن تكون مركزاً لعدم الاستقرار".
ووصف الوزير القطري قرارات قطع العلاقات مع بلاده بأنّها "قرارات عقاب جماعي للضغط على الدوحة في أمور لا نعرفها حتى الآن"، محذّراً من أنّ "الإجراءات ضد دولة قطر تخلخل استقرار منطقة الخليج".
وشدّد على أنّ "ما بُني من سياستنا سيبقى كما هو. نريد علاقات إيجابية مع إيران لكن وفق مبادئنا، ولدينا خلافات مع إيران ويجب أن نحلها".
من جانب اخر قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو يوم السبت إن الرئيس رجب طيب إردوغان أبلغ وزير الخارجية البحريني بضرورة حل الخلاف بين قطر والدول العربية قبل نهاية شهر رمضان.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن تركيا ستواصل الجهود الرامية لحل الخلاف في الوقت الذي تواجه فيه قطر عزلة من عدد من الدول العربية التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
وقال جاويش أوغلو إن القاعدة العسكرية التركية في قطر هدفها أمن منطقة الخليج لا أمن دولة بعينها.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إن روسيا تشعر بالقلق إزاء قطع دول عربية العلاقات مع قطر ودعا إلى محادثات لحل الأزمة.
وقال لافروف لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال محادثات في موسكو "فيما يتعلق بأمور السياسة، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى أو علاقاتها الثنائية ولكن لا يسعدنا أن نرى العلاقات بين شركائنا تتدهور".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

قطر تطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية في غزة فوراً.. والجيش الإسرائيلي يخرق الهدنة!

قطر تطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية في غزة فوراً.. والجيش الإسرائيلي يخرق الهدنة!

 متابعة / المدى أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أهمية التزام الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وضرورة بدء المرحلة الثانية، مشددا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram