اكرام زين العابدينعمل اتحاد كرة اليد بشكل مختلف خلال الفترة الماضية وبصمت استطاع بمثابرته ان يبني منتخبا وطنيا خلال مدة قصيرة و ان يعطي فسحة من الأمل للقائمين عليها .
الخطوة الايجابية الاولى كانت اسناد مهمة تدريب المنتخب بالمدرب الوطني ظافر صاحب الذي عمل مدربا محترفا خارج العراق وعاد ليوظف خبرته المكتسبة لعودة الروح الايجابية لفرقنا الرياضية . والخطوة الثانية الاستعانة بعدد من اللاعبين الشباب لتمثيل المنتخب الوطني واكتساب الخبرة وصولاً الى تحقيق الهدف المنشود . قد يقول احدهم كيف تكون النتائج ايجابية ومنتخبنا حصل على المركز العاشر ولم يحقق الا فوزاً واحداً على الاردن في مشاركته الاخيرة ببطولة الأمم الآسيوية في لبنان .؟ ولكنني اؤكد ان كرة اليد العراقية عانت كما عانت رياضتنا قلة المباريات وعدم وجود دوري منظم للفئات كافة على مدار السنة ما تسبب بنقص اعداد اللاعبين الموهوبين بهذا النوع من الرياضة . ولكن الاتحاد الحالي حاول ان ينفض الغبار عن نفسه وبدأ رحلة الألف ميل التي لن تكون سهلة وانما تحتاج الى وقت وجهود لسيت بالسهلة للوصول الى سلم النجاح . ان مشاركات منتخبنا السابقة بكرة اليد كانت تحصيل حاصل يخرج بصمت وكان يخسر كل مبارياته ومنها التي تجمعه بمنتخب الاردن. وان الخسارة امام صاحبي المركزين الثاني والثالث للبطولة الآسيوية الأخيرة وبفارق بسيط ليس تراجعاً بالمستوى وانما اشارة الى ان الفريق استفاد من معسكراته الخارجية واستطاع ان ينظم صفوفه وان يخسربشرف امام منتخبات تتدرب طوال العام في ظروف افضل ولديها مشاركات كثيرة وتضم في صفوفها اكثر من لاعب محترف في البطولات الاوروبية . ان فسحة امل تطور كرة اليد العراقية تتصاعد نحو الافضل وان ما ينقص لاعبينا الاحتكاك المستمر ووجود دوري على مدار السنة اضافة الى تشجيع لاعبي الفئات العمرية في الاندية والمدارس وكذلك انشاء اكثر من قاعة مخصصة لكرة اليد في بغداد والمحفظات ان وجود ذلك كفيل بتطور كرة اليد والمنافسة على البطولات العربية. ومن خلال متابعتنا للمباراة النهائية لبطولة آسيا بكرة اليد والتي جمعت منتخبي كوريا الجنوبية والبحرين والثالث والرابع التي لعبها منتخبا اليابان والسعودية اشرنا بعض الملاحظات ومنها ضرورة اختيار لاعبين ناشئين يملكون بناء جسمانياً قوياً وطولاً جيداً لكي يستطيعوا ان يوقفوا الفرق العربية والآسيوية القوية لان اللاعب الذي لا يملك هذه المواصفات من السهولة ايقافه ومنعه من تسجيل الاهداف في المباريات واشرت قوة اللاعب الياباني دايسوكي الذي سجل وحده 12 هدفا بينما سجل لمنتخب السعودية بندر الحربي 11 هدفا . ومن باب الصدف فإن منتخب تونس أحرز لقب بطولة أمم أفريقيا بكرة اليد بعد ان تغلب على شقيقه المصري في مباراة جرت في القاهرة وظهرت قوة المنتخبين وبناؤهم الجسماني المتميز والذي ساهم بوصولهما الى المباراة النهائية ووصولهما معا الى نهائيات كأس العالم المقبلة في السويد . نتمنى النجاح لاتحاد كرة اليد لانهم بدأوا الخطوة الأولى الصحيحة وعليهم إكمالها ومواصلة العمل بتخطيط بعيد وإدخال مدربينا دورات تدريبية دولية ومعايشات لزيادة خبرتهم والاطلاع على آخر ما توصل اليه العلم الحديث في مجال كرة اليد. ikramsport@yahoo.com
في المرمى :كرة اليد بخير
نشر في: 21 فبراير, 2010: 05:15 م