عانت الزوجة الشابة ( ف . س ) من عنف زوجها وابن عمها الذي تزوجته غصبا حتى لا تضيع الأموال التي يمتلكها أبوها وعمها لشخص غريب بحسب تقاليد العشيرة وطوال ٦ سنوات من زواجها تمنت الموت والفرار من تلك الحياة العقيمة ولكن لم يترك لها حرية الخيار
عانت الزوجة الشابة ( ف . س ) من عنف زوجها وابن عمها الذي تزوجته غصبا حتى لا تضيع الأموال التي يمتلكها أبوها وعمها لشخص غريب بحسب تقاليد العشيرة وطوال ٦ سنوات من زواجها تمنت الموت والفرار من تلك الحياة العقيمة ولكن لم يترك لها حرية الخيار في ذلك أيضا وتم سجنها في حياة زوجية دون إرادتها وحرمت حتى من الخروج وعوقبت في كل لحظة من زوجها .
بداية قصة زواج ( ف ) عندما قرر أهلها تزويجها من ابن عمها ( س . ف ) حتى يضمنوا أن أموال العائلة لا تخرج لشخص غريب فتم إجبارها على ترك دراستها بناء على رغبة زوجها وبعدها ذهبت إلى منزل اهله أصبحت خادمة بدرجة زوجة لأهله فكانت وظيفتها الترويح عن زوجها المتسلط ليلا وقضاء النهار في تلبية أوامر اشقائه وأمه الذين لا يعرفون الرحمة . وتوالت الأيام والزوجة المسكينة فى ذلك السجن محرومة من أهلها ومن الحياة وأنجبت طفلين وكان مصيرها الحرمان من الحنان والأبوة والضرب بعنف من زوجها واهله .
بعد ٤ سنوات فكرت الزوجة فى الحصول على الطلاق ولكن جشع أهلها حرمها من ذلك الحق ورفضوا لجوءها إليهم وأجبروها على العودة لزوجها المتسلط الذى تسبق يديه لسانه ولا يقصر فى جعلها تكرهه فى كل لحظة عندما يجبرها على الخضوع والخدمة كالعبيد حتى أنه أجبرها أخيرا على ارتداء النقاب حتى يضمن أن لا يراها أحد ولا ترى هي الأخرى أحدا .
ووقعت الحادثة التي هدمت جدران الصمت عندما خرجت الزوجة إلى شرفة منزلها دون نقابها لتشم القليل من الهواء فما كان من الزوج عندما رآها من غرفته إلا أن أتى وتعدى عليها بالضرب بيديه وقدميه حتى فقدت الوعي وذهبت للمستشفى وهي تصارع الموت وبعدها دخلت فى غيبوبة لمدة أسبوع وعندما أفاقت وجدت اهل زوجها أدعو سقوطها على الدرج لكى ينقذوا ابنهم من العقاب كما رفض أهلها تقديم شكوى .
وبعد الخروج من المستشفى ذهبت لخالتها وأخذت أولادها ورفضت الرجوع لذلك الزوج المريض، وأقامت طلب الطلاق لقاضي الاحوال الشخصية في الكرادة وأكدت أنها لن تتراجع عن موقفها ابداً .