كتبنا ونبهنا كثيرا عن أضرار المخدرات بمختلف أنواعها ولكن البنزين ومستحضرات التجميل والمستنشقات بما تحتويه من بخاخات، كمواد مزيلة لرائحة العرق أو مستحضرات
كتبنا ونبهنا كثيرا عن أضرار المخدرات بمختلف أنواعها ولكن البنزين ومستحضرات التجميل والمستنشقات بما تحتويه من بخاخات، كمواد مزيلة لرائحة العرق أو مستحضرات صباغة الشعر أو الأسيتون الذي يستخدم في إزالة طلاء الأظافر. هل من الممكن أن نصدق أن هذه المواد التي نستخدمها داخل منازلنا يمكن أن تسبب الإدمان لأولادنا ؟
المواد التي يستطيع أي فرد الحصول عليها بسهولة أصبحت محط أنظار أولادنا بل قد يتحولون إلى مدمنين على تلك الغازات والأبخرة . فكيف نحمي أبناءنا من الإدمان المنزلي ؟
• التسمم الفوري
الدكتورة سحر عزيز اختصاص اطفال تقول قد لا يصل إلى إدراك الكثيرين أن هناك مواداً مخدرة أشد خطورة عن تلك الأنواع المعروفة كالحشيش والحبوب المخدرة وهي المستنشقات وتشمل المواد المزيلة لرائحة العرق أو مستحضرات الشعر كالصبغات والأسيتون والبنزين والكيروسين والغاز ومواد الطلاء والأصباغ وورنيش الأحذية وتكمن خطورة تلك المواد في أنها تسبب حالات من التسمم الفوري والوفاة وتشمل أعراض التسمم فقدان التوازن والهلوسة والنوم العميق ثم الغيبوبة بالإضافة إلى نقص شديد في أوكسجين الجسم مما يترتب عليه تدمير في خلايا المخ أو حدوث الوفاة، وقد تسبب المواد المستنشقة إصابات بالغة في الأعصاب والقلب والكلى وقد ينتج عن تعاطيها حالات من الاختناق .
• الاعراض
أما عن الأعراض التي تكشف مدمن المستشنقات، فهي ظهور رائحة غريبة من الفم أو حدوث نزيف دموي من الأنف واحمرار في الأنف وحول الفم . إن التأثيرات الضارة لهذه المواد أكثر بكثير من المتعة المؤقتة الزائفة التي يستشعرها المدمن لعدة ساعات بعد التعاطي وعن العلامات التي يمكن أن تساعد الوالدين في اكتشاف إصابة أحد أبنائهم بهذه المشكلة تقول الدكتورة سحر عزيز الإدمان مرض عضال يجب التصدي له بشتى الوسائل من حيث التوعية المستمرة في وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني فهو إهدار لطاقة المجتمع وتدمير لشبابه الذي يعتبر القوة الدافعة في المجتمع .
وبإمكان الأب أو الأم التعرف على ابنهما المدمن من خلال ملاحظة بعض الأعراض التي تنتابه فإذا لاحظا هذه الأعراض لابد من الإسراع في عرضه على الطبيب وأول هذه الأعراض هي الشرود خصوصا إذا صاحبت ذلك نوبات من القلق وسهولة الاستثارة والميل إلى النعاس والدوخة أو الأرق والرعشة كذلك إذا أصيب بحالة متباينة من المرح أو الكآبة دون أن يكون لذلك سبب واضح يفسر هذه التقلبات أو ظهور اضطرابات سلوكية مثل نظام النوم والطعام واحتياجه للأموال بشكل دائم وإهمال دراسته والانعزال عن أسرته .