اللوحة- الفنان ماضي حسن في الذكرى الأولى لفاجعة تفجير الكرادة( لكَ الحمدُ ... مهما أستطال البلاء ومهما أستبدّ الألم ...لك الحمدُ أن الرزايا العطاءوأن المصيباتِ بعضَ الكرم !!)*لو ينهضُ السيّاب ...من فجرِّ غفلتِهويضربُ الأرضَ ... ملء صحوتِهلأستغاث
اللوحة- الفنان ماضي حسن
في الذكرى الأولى لفاجعة تفجير الكرادة
( لكَ الحمدُ ... مهما أستطال البلاء
ومهما أستبدّ الألم ...
لك الحمدُ أن الرزايا العطاء
وأن المصيباتِ بعضَ الكرم !!)*
لو ينهضُ السيّاب ...
من فجرِّ غفلتِه
ويضربُ الأرضَ ... ملء صحوتِه
لأستغاثَ ظلماً من سِفرِ هذا العذاب
ولأستبدّ به الذعرُ ... حدّ الذبول
حدّ الأفول ... حدّ الجنون
وحدّ...................... الوهن !
ولأستحضرَ ... محنةَ أيوب **
ملمحاً شاحباً من (ألبوم) مناحاتِ
هذا الوطن !!
من أفزعَ هذي الناقة َ ...
وأستفزّ جموعِ أمومتها ...هلعاً ؟؟!
مَن ؟!!!
الموتُ ؟ ... أم الموتَ ...؟!
أم موت ... الموت؟؟
أم ... عقوق عطايا
وجوافل جحود هذا
الزمن ؟؟
لو ينهضُ ... السيّاب
من بعدِ ... طولِ غياب
سَيأنّ مُوجوعاً ... ومُلتاعاً
و مكدوراً ... ليس من حُمّى
أوجاعَ غربتهِ ...
لا ...
ولا ...من كيّد أمراضه المُثقلات
بالآسى .... والأنين
بل ...من حُزنِ وهج الشمس
فوق أرصفةَ الضحايا
وزواحم ...أكداس وأنفاس
فحم و لحم .... ودم
قرابين محشرِ هذا الغياب ...!!
بغداد- مايس
هوامش وأشارات:
*الفنان التشكيلي(د.ماضي حسن)المقيم في كندا
* المقطع الأول من قصيده السيّاب الشهيرة(سِفر أيوب).
** أيوب ...النبي الذي أقترن أسمه بالصبر الأسطوري.
-الناقة... اقصد بها المرأة العراقية الهاربة من هول الإنفجار والظاهرة في اللوحة.
-جوافل ... من جفلة
-زواحم ... من زحمة
*من شعر السياب