اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بعـض الشـر أهــوَن !

بعـض الشـر أهــوَن !

نشر في: 12 يونيو, 2017: 09:01 م

مضى مبكراً قطار التأهل إلى نهائيات كأس العالم في حساباتنا، فلم نعد نطلب سوى الستر وتخفيف وطأة ما خرجنا به من حصاد مر خلال المباريات السبع المنصرمة، ولا شك أننا اليوم سنرفع في مواجهة الساموراي الياباني شعاراً مقتبساً من بيت بليغ لطرفة بن العبد ( بعض الشرّ أهون )!
كل ما يتطلع إليه أيّ عراقي في أيّ ميدان تلتقيه تفادي خسارة أخرى ، ومحاولة استرجاع بعض الألق الكروي العراقي المفقود في السنوات الأخيرة ، حتى أننا لم نخرج من التصفيات حتى اليوم إلا بأربع نقاط من أصل إحدى وعشرين نقطة مفترضة من مباريات خضناها وكان القاسم المشترك لها نزيف النقاط في مباريات متواضعة المستوى، أو في مواجهات أجدنا فيها وانتهينا إلى الخسارة بأخطاء ساذجة موجعة متأخرة!
في مباراتنا مع اليابان نحاول أن نستهل عهداً جديداً مع منتخبنا في غياب ضغط النتيجة .. فلم يعد لدينا أيّ قدر من الأمل في مواصلة البحث عن بطاقة أو فرصة مؤدية إلى بطاقة لاحقة، وقد يكون هذا مبرراً وحيداً للاعبينا كي يلعبوا من أجل المستوى وتحسين الصورة التي تردّت ملامحها كثيراً.
وفي تصوري الشخصي أننا سنحكم كثيراً على الأداء بدلاً من التطلع إلى فوز عريض ، وإذا جاء الفوز ، فمرحباً به ولو في الحد الأدنى .. أما الخسارة مرة أخرى فسيكون وقعها شديد الأثر على أنفسنا، بعد أن رحل المدرب السابق راضي شنيشل تحت طائلة البحث عن نتائج مشجعة لم نعثر عليها ، وكان هذا مدخلاً أمام اتحاد الكرة للتغيير ولإناطة المهمة بالمدرب باسم قاسم الذي يواجه أول تحدٍّ رسمي له ، بعد أن نجح في درجة مقبولة وديّاً مرتين أمام الأردن وكوريا الجنوبية في ظرف أسبوع لا أكثر!
نبحث اليوم عن ملامح ايجابية لمنتخب لم تتغير صفوفه كثيراً .. اتحدث هنا عن الروحية، وعن تفادي ما أمكن من أخطاء، وعن اتجاه المسار نحو أداء مقنع في مباراة ربما تنصب ضغوطها على المدرب باسم قاسم أكثر من غيره .. فلابد من عودة إلى شخصية المنتخب العراقي بعد أن فقدنا معالم الطريق الى المونديال!
هذا عن منتخبنا اليوم ، فماذا عن المنتخب الياباني الغريم الذي تصدر المجموعة الثانية وشعاره الدائم في التصفيات هو التأهل إلى مونديال روسيا؟!
في تصوري أن ضغوط النتيجة ستقع عليه اليوم ، والسبب أن صدارته باتت تحت المحك وربما ستكون مهددة في جولة لاحقة إذا ما خسر أمام المنتخب العراقي .. اليابان لديها ست عشرة نقطة وهو رصيد مماثل لما تملكه السعودية واستراليا، والإخفاق اليوم أمام العراق سيفقدها كثيراً من البريق وسيبعث الأمل في حسابات المنتخبات الأخرى ، ولهذا فإنني اتصور أن المنتخب الياباني سيلعب للفوز ولن يقف مهادناً أمام منتخبنا.
ودعنا إلى غير رجعة أيّ أمل في التصفيات ، ولن تكون أية عثرة جديدة سبباً في ضياع حلم .. لكن ما هو أهم أننا بحاجة إلى نتيجة ايجابية كي نباشر عهداً جديداً .. كي نرسم فرحة على وجوه افتقدت الفرحة مع المنتخب طويلاً .. كي ننهض من سبات السنوات الأخيرة .. كي يوصل (أسود الرافدين) رسالة مفادها أن ضياع البطاقة المونديالية ليس مبرراً للركون إلى الإخفاق ، فهنالك دوماً استفاقة بعد غيبوبة .. وهذه في الأساس مهمة المنتخب وباسم قاسم في موقعة اليوم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: جمهورية بالاسم فقط

 علي حسين ماذا سيقول نوابنا وذكرى قيام الجمهورية العراقية ستصادف بعد أيام؟.. هل سيقولون للناس إننا بصدد مغادرة عصر الجمهوريات وإقامة الكانتونات الطائفية؟ ، بالتأكيد سيخرج خطباء السياسة ليقولوا للناس إنهم متأثرون لما...
علي حسين

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

 لطفية الدليمي أحياناً كثيرة يفكّرُ المرء في مغادرة عوالم التواصل الاجتماعي، أو في الاقل تحجيم زيارته لها وجعلها تقتصر على أيام معدودات في الشهر؛ لكنّ إغراءً بوجود منشورات ثرية يدفعه لتأجيل مغادرته. لديّ...
لطفية الدليمي

قناطر: بين خطابين قاتلين

طالب عبد العزيز سيكون العربُ متقدمين على كثير من شعوب الأرض بمعرفتهم، وإحاطتهم بما هم عليه، وما سيكونوا فيه في خطبة حكيمهم وخطيبهم الأكبر قس بن ساعدة الإيادي(حوالي 600 ميلادية، 23 سنة قبل الهجرة)...
طالب عبد العزيز

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

خالد سليمان نحن لا زلنا في بداية فصل الصيف، انما "قهر الشمس الهابط"* يجبر السكان في الكثير من البلدان العربية، العراق ودول الخليج تحديداً، على البقاء بين جدران بيوتهم طوال النهار. في مدن مثل...
خالد سليمان
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram