اختارت النجمة راشيل وايز واحدة من الروايات الأدبية الأكثـر تعقيداً لتكون موضوع فيلمها الجديد، حيث ستؤدي دور الأرملة راشيل في رواية ابنة عمي راشيل. للكاتبة دافني دو مورييه وهي القصة المليئة بالغموض والإثارة. ويخرج الفيلم درام ميشل، المخرج المخضرم في ا
اختارت النجمة راشيل وايز واحدة من الروايات الأدبية الأكثـر تعقيداً لتكون موضوع فيلمها الجديد، حيث ستؤدي دور الأرملة راشيل في رواية ابنة عمي راشيل. للكاتبة دافني دو مورييه وهي القصة المليئة بالغموض والإثارة. ويخرج الفيلم درام ميشل، المخرج المخضرم في الاعمال الدرامية، وسيكون الى جانبها الممثل،. سام كلافلين الذي سيلعب دور ابن عمها، الذي يريد الكشف عن الغموض الذي يكتنف حادثة مقتل زوجها ولكن ينتهي به الأمر في الوقوع تحت تأثير سحرها الطاغي، وهناك ايضاً نجوم آخرون في الفيلم مثل، إيان غلين وهوليداي غرينجر وسيمون راسل بيل.
ايقاع الفلم بطيء بشكل مدهش. لكن مع تصوير سينمائي رائع وإنتاج متقن ، الفيلم يكشف عن تحفة ملحمية متألقة.
فيليب (سام كلافلين) قريب من ابن عمه أمبروز. يبدأ فيليب بتلقي رسائل مزعجة من أمبروز يخبره فيها انه خائف على حياته وتحديداً زوجته من راشيل، التي هي أيضاً ابنة عمه. فينذهل فيليب. ثم يزوره رجل يدعى رينالدي (بييرفرانسيسكو فافينو) ويخبره أن سبب وفاة أمبروز هو إصابته بورم خبيث. وبعد تفكيره في موضوع الرسائل، يبدأ فيليب، بالتفكير بجدية أن راشيل لها علاقة بحادثة الموت المفاجئ.
يتلقى فيليب رسالة من راشيل تخبره فيها برغبتها في القيام بزيارته فتفوح منه رائحة الانتقام. وتتصاعد احداث الفلم في غموض ساحر، وتتم الزيارة وعندما يهبط الليل عليهما لم تكن راشيل قد نطقت سوى بكلمات قليلة . لكن اسئلة كثيرة كانت تدور في عقل فيليب دون أن يجد لها اجابة، وبينما يستريح في غرفته في الطابق العلوي، تقتحم عليه راشيل خلوته، راشيل (التي تؤدي دورها الممثلة راشيل ويز) انسانة هادئة ومزاجية وغير واضحة. وتكتشف أن لها تأثيراً على فيليب . فتوقعه في حبائلها ويبدأ يتوسل قبلاتها قبل النوم حتى يستطيع أن يغفو. تؤدي الممثلة راشيل ويلز الدور بشكل رائع وتبدو بشكل واضح انها مستمتعة بتمثيله. يكتنف الغموض والتخوف كل شيء (حتى مع عدد لا يحصى من كؤوس الشاي المشكوك فيها).
السؤال الدائم للفيلم هو عن الطبيعة الشريرة لدى البشر، وكم يستمر الشعور بالذنب وصحوة الضمير، يعتبر بعض النقاد رواية (ابنة عمي راشيل) الجزء الثاني من رواية ربيكا المشهورة للكاتبة البريطانية دافني دو موريه، وعندما نشرت ريبيكا في عام 1938، - حققت مفاجأة كبيرة لها- لتكون دو مورييه واحدة من الكتاب الأكثر شعبية، تعتبر ريبيكا واحدة من الأعمال الأفضل لها. وقد لاحظ بعض المراقبين الشبه بينها وبين جين أير.
كتبت دافني دو مورييه الكثير من اجزاء الرواية حين كانت تقيم في الإسكندرية، في مصر مع زوجها في ذلك الوقت، ودافني دو مورييه (1907- 1989)هي مؤلفة وكاتبة مسرحية بريطانية. تحولت العديد من أعمالها الى أفلام سينمائية، ومنها رواية ريبيكا (التي فازت بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم في عام 1941).
وعن ريبيكا قالت دافني دو مورييه، إن الرواية عن هاجس الزوجة الأولى وتوجّس الشر المقبل. حنقت كلما ذكر أحدهم أنها قصة حب، وكرّرت أنها دراسة في الغيرة. لم يتوقف طبع «ريبيكا» التي يعتبرها البعض من كلاسيكيات القرن العشرين، وبقيت أفضل أعمال دو مورييه.
أما بطلة الفلم راشيل وايز فهي ممثلة بريطانية وعارضة ازياء من مواليد 1970 في لندن، والدها هو المحلل النفسي النمساوي جورج وايز، درست راشيل في جامعة كامبريدج حاصلة على جائزة الأوسكار 2006 كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم البستاني المخلص، كما حصلت بنفس الدور على جائزتي الغولدن غلوب ونقابة ممثلي الشاشة. بدأت مسيرتها التمثيليّة في بداية التسعينيات في كامبريدج، ومن ثمّ انتقلت إلى التلفزيون. ظهرت في Inspector Morse، و Scarlet and Black، أما الفيلم السينمائي الأول الذي ظهرت فيه هو Death Machine في العام 1994. رغم إتقانها الأدوار السابقة، إلا أنّ الدور الذي خطف ألأضواء كان خلال فيلم Chain Reaction في العام 1996. لتسطع بقوّة لاحقاً في The Mummyفي العام 1999، وفي The Mummy Returns في العام 2001. ومن الإفلام التي طبعت سجلّها السينمائي Enemy at the gates و The Fountain. حققت تاريخاً مع الجوائز، وفازت مرّة بالـ Academy Award ، ومرّة أخرى بالـ Golden Globe. نجاحها على الشاشة وراء الكاميرا لم يمنع عشقها لخشبة المسرح، فشاركت منذ البداية في عدد ضخم من الأعمال المسرحيّة، وحصدت جوائز عنها، بدأ عرض الفيلم في التاسع من هذا الشهر.