العمارة/ المدىزار وفد من وزارة البيئة منطقة الطيب الحدودية شرق مدينة العمارة، وأوضح رئيس الوفد المهندس لؤي صادق محمد لـ( المدى) امس الاول: إن الزيارة تأتي ضمن برنامج لوضع دراسة مفصلة ومتكاملة عن الواقع البيئي لمنطقة الطيب وللوقوف بشكل دقيق على مستوى الخدمات ومتطلبات واحتياجات السكان هناك.
مشيرا الى أن فريق عمل تم تشكيله يضم بالإضافة للوفد الوزاري فرقا من بيئة ميسان ودائرة الهجرة والمهجرين متابعا "تم إجراء مسح ميداني لواقع المنطقة وكذلك استطلاع آراء السكان عن مستوى الخدمات، إضافة لرصد المواقع الملوثة حيث تعاني هذه المنطقة من كثرة الألغام والمقذوفات غير المنفلقة المتخلفة عن حرب الثمان سنوات، إضافة لتشخيص مواقع التلوث النفطي الناتجة عن عمليات استخراج النفط". من جهته أكد مدير بيئة ميسان، أن منطقة الطيب التي نزح عنها غالبية سكانها بسبب الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات لم تشهد عودة الكثير من النازحين بسبب افتقار المنطقة للخدمات الأساسية، وأوضح المهندس سمير عبود عبد الغفور أن المنطقة تفتقر لمحطات مياه الشرب والمراكز الصحية والمدارس، وقد ساهمت سنوات الجفاف الأخيرة التي ضربت البلاد عموما، وأدت الى تصحر مراعي منطقة الطيب في نزوح أعداد أخرى من السكان الذين يمتهن غالبيتهم الزراعة الديمية وتربية حيوانات المزرعة.
برنامج لدراسة الواقع البيئي فـي "الطيب"
نشر في: 21 فبراير, 2010: 06:00 م