دول عربيّة تستعين بواشنطن لإجبار قطر على وقف دعم الإرهابقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن كبار الدبلوماسيين من الدول العربية التى تشهد خلافا مع قطر يتجهون إلى واشنطن فى محاولة لجذب الرئيس دونالد ترامب إلى مواقفهم بشأن مستقبل الدوحة، ووقف دع
دول عربيّة تستعين بواشنطن لإجبار قطر على وقف دعم الإرهاب
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن كبار الدبلوماسيين من الدول العربية التى تشهد خلافا مع قطر يتجهون إلى واشنطن فى محاولة لجذب الرئيس دونالد ترامب إلى مواقفهم بشأن مستقبل الدوحة، ووقف دعم الإرهاب في المنطقة، وهي القضية التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأمريكيين قولهم، إن القطريين ضغطوا على البيت الأبيض هذا الأسبوع للتوسط مباشرة في الخلاف مع السعودية والإمارات بعدما قامتا بقطع علاقاتهما الدبلوماسية مع قطر.
وقال متحدث باسم الحكومة القطرية عن التوسط المباشر لإنهاء النزاع "نأمل أن يحدث وأن تكون الولايات المتحدة شاهدة".
وعلى العكس، ضغط السعوديون والإماراتيون على البيت الأبيض لدعم حملة الضغط الاقتصادي على الدوحة، وقالوا إنها السبيل الوحيد لإجبار قطر على وقف تمويلها للإرهاب الدولي، وهو الاتهام الذي تنفيه الدوحة عن نفسها.
وكان سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتبة، قد أشار هذا الأسبوع إلى سحب الولايات المتحدة قواتها من قاعدة العديد الجوية فى قطر. وكانت تلك المنشآة منصة الانطلاق لأغلب الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش في سوريا والعراق.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن وصول الدبلوماسيين العرب إلى واشنطن هذا الأسبوع كان غير عادي. فقد التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون, وكذلك وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد النهيان، الذي تناول العشاء مع تيلرسون الأربعاء.. والتقى وزير الدفاع القطري خالد العطية بنظيره الأمريكي جيمس ماتيس لتوقيع اتفاق أسلحة بقيمة 12 مليار دولار.
ويقول مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إن ترامب وتيلرسون يسعيان للتوازن بين طلبات حلفاء أمريكا الثلاث، لكنهم يعترفون بأن المهمة ربما لا تكون ممكنة على المدى القصير. بينما قال دبلوماسيون عرب إن توجههم إلى واشنطن سببه جزئيا التصريحات المتباينة التي خرجت من إدارة ترامب.
ارتفاع قياسي للاعتقالات بشبهة الإرهاب
قالت الدايلي تلغراف إن الشرطة في المملكة المتحدة اعتقلت رقما قياسيا من المشتبه بعلاقتهم بالإرهاب خلال الاثني عشر شهرا الماضية، بزيادة وصلت إلى خمسة أضعاف الفترة السابقة، حيث أوقفت 304 أشخاص إلى نهاية شهر مارس /آذار المنصرم.
ويضيف محرر شؤون الدفاع في الصحيفة، بان فارمر، أن هذا الرقم هو الأعلى منذ بدء تسجيل إحصائياته سنة 2001، وأن ثلاثة أرباع المعنيين تم إيقافهم بشبهة الإرهاب الدولي، ومعظمهم مرتبط بالتطرف الإسلامي.
وعزت الصحيفة هذا الارتفاع إلى التقدم الذي تشهده المعارك ضد التنظيم المسمى الدولة الإسلامية، خصوصا في العراق وسوريا، حيث كان للتنظيم رقعة جغرافية واسعة يسيطر عليها ويشجع مناصريه والمتعاطفين معه على الانضمام إليها.
في المقابل، تقول وزارة الداخلية البريطانية إنها سجلت انخفاضا ملموسا في عدد الاعتقالات التي تتم في المطارات والموانئ، وذلك بسبب التقلص الكبير لأعداد الراغبين في الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
لكن أعداد المتطرفين اليمينيين الموقوفين عرفت ارتفاعا أيضا، يقول بان فارمر، خصوصا منذ تصنيف منظمة الحركة الوطنية للنازيين الجدد منظمة إرهابية في ديسمبر / كانون الأول الماضي، وهي أول منظمة يمينية متطرفة تصنف في هذه الخانة في البلاد.