اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واشنطن بالتدخل الدائم في الانتخابات الروسية، وقال إن تدخلها ضد إعادة انتخابه عام 2012 كان عدوانيًا بشكل خاص، وإنها فعلت الشيء نفسه مع دول أخرى.جاء ذلك ردًا على سؤال للمخرج الأمريكي، أوليفر ستون، في فيلمه الوثائقي &
اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واشنطن بالتدخل الدائم في الانتخابات الروسية، وقال إن تدخلها ضد إعادة انتخابه عام 2012 كان عدوانيًا بشكل خاص، وإنها فعلت الشيء نفسه مع دول أخرى.
جاء ذلك ردًا على سؤال للمخرج الأمريكي، أوليفر ستون، في فيلمه الوثائقي «مقابلة مع بوتين»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم»، الجمعة.
وقال الرئيس الروسي: «الشركاء الأمريكيون يعرفون ذلك، وقد قلت لوزير الخارجية السابق، جون كيري، والرئيس السابق للولايات المتحدة، باراك أوباما، إنه كان يصعب علينا أن نتصور قيام الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين بالمشاركة بقوة وعدوانية في الحملة الانتخابية في روسيا».
وأضاف: «لقد نظّموا وشاركوا في الاجتماعات مع قوى المعارضة الموالية للغرب، حتى داخل السفارة الأمريكية، وقاموا بتمويلها، كما شاركوا بقوة وفعالية في كل أنواع أنشطة المعارضة ومسيراتها، مع العلم بأن على السلك الدبلوماسي القيام بمهمات أخرى، على رأسها إقامة وبناء علاقات دبلوماسية طيبة بين الدول».
وأشار بوتين إلى أن مزاعم «تأثير روسيا على الانتخابات الأمريكية» هي نظرية خاطئة، الهدف منها تقويض شرعية رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، فضلاً عن تحويل العلاقات بين البلدين إلى أداة للصراع السياسي الداخلي، حسب «سبوتنيك».
وتابع الرئيس بوتين أن موسكو لا تستعجل إمكانية عقد اجتماع لقادة روسيا والولايات المتحدة، لكنها ستستجيب في حال وجود اقتراح عملي من قِبَل الولايات المتحدة.
من جانب آخر بات تحقيق المدعي العام الخاص المكلف ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية روبرت مولر، يشمل جاريد كوشنر صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بحسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس.
وأفادت الصحيفة ان المحقق المستقل يدقق في البيانات المالية والصفقات التي قام بها كوشنر كبير مستشاري الرئيس.
وشددت صحيفة "واشنطن بوست" على أن توسيع نطاق التحقيق يشكل "منعطفا كبيرا" مشيرة الى ان المحققين يبحثون عن جنح مالية محتملة ارتكبها مقربون من ترامب.
وفي وقت سابق الخميس، كانت الصحيفة أوردت نقلا عن مصادر لم تكشفها ان مولر يستجوب حاليا كبار مسؤولي الاستخبارات لتحديد ما إذا حاول الرئيس الاميركي إبطاء أو عرقلة التحقيق الذي يشمل أيضا تواطؤا ممكنا بين مقربين من ترامب وروسيا.
وعلق ترامب بعدها غاضبا على تويتر "فبركوا تواطؤا زائفا عبر القضية الروسية، لم يجدوا أي اثبات، والآن اتجهوا الى عرقلة سير العدالة في هذه القضية الزائفة، كما ندد في تغريدة ثانية بـ"أضخم حملة اضطهاد في التاريخ السياسي للولايات المتحدة".
ويبدو الرهان كبيرا بالنسبة إلى الرئيس الأميركي خصوصا ان امكانية جمع إثباتات على عرقلة سير العدالة ستفسح المجال لخوض آلية لعزله.
وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تذكرها ان التحقيق يشمل أيضا تواطؤا ممكنا بين مقربين من ترامب وروسيا أثناء الحملة الانتخابية للملياردير.
في الأسبوع الفائت تحدث مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بى آي" السابق جيمس كومي الذي أقاله ترامب في 9 أيار/مايو عن ممارسة الرئيس الأميركي ضغوطا في التحقيق بشأن روسيا.
وتابعت الصحيفة ان مولر طلب على ما يبدو استجواب خمسة من كبار مسؤولي أجهزة الاستخبارات وافق ثلاثة منهم على الادلاء بشهادتهم هم دانيال كوتس مدير الاستخبارات ومايك روجرز مدير وكالة الامن القومى "ان اس ايه" ونائبه السابق
ريتشارد ليدجيت.