اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > خبيرة اقتصادية: حذف ثلاثة أصفار من العملة العراقية غير مناسب

خبيرة اقتصادية: حذف ثلاثة أصفار من العملة العراقية غير مناسب

نشر في: 21 فبراير, 2010: 06:18 م

دهوك / أكانيوز ذكرت خبيرة اقتصادية   ان حذف ثلاثة أصفار من العملة العراقية سيوقع المواطن تحت طائلة الوهم النقدي.وقالت سلام سميسم بحسب وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "ابرز السلبيات التي يمكن ان تصيب المواطن العراقي في حال حذف ثلاثة أصفار من العملة الحالية هو الأثر المعنوي ووقوع الفرد تحت طائلة الوهم النقدي وإصابته بالهلع".
وأوضحت ان "كل ذلك سيكون  نتيجة اصطدامه بقيمة العملة الجديدة بعد الحذف ما يؤدي به الى الاعتقاد بأن قيمة موجوداته قد انخفضت بمقدار قسمتها على الاصفار الثلاثة".وكان البنك المركزي العراقي قد أعلن في الأسبوع الماضي عن إكمال خطة حذف ثلاثة أصفار من العملة العراقية من اجل استعادة الدينار العراقي قيمته أمام العملات الأجنبية.وحول الاستعانة بخبراء اقتصاديين من دول سبقت العراق بهذه التجربة مثل البرازيل وتركيا، تساءلت سميسم مستغربة "إلا يكفي اعتمادنا على خبراء صندوق النقد الدولي حتى نستعين بخبراء الدول التي طبقت نصائح الصندوق فحل بها ما حل و أبرزها هي الدول ذاتها التي ذكرتها وهي تركيا و البرازيل".وشددت سميسم على ان "اخطر ما يمكن ان يشار إليه هو تكلفة طبع العملة، لان العراق مرّ بتجربة مريرة إبان النظام السابق وفي فترة الحصار الاقتصادي إذ وصلت قيمة الدينار العراقي الى أدنى مستوياتها فلم تكن تغطي حتى كلفة طباعتها ومازال الاقتصاد العراقي يدفع ثمن ذلك غاليا".وكان الدينار العراقي قد وصل الى أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي في منتصف التسعينيات من القرن الماضي عندما أصبح الدولار الواحد يقابل اكثر من 3000 دينار عراقي.وترى سميسم انه "مع الادعاءات الحكومية بحدوث انخفاض في الإيرادات العامة و ثقل المديونية وعجوز الموازين الاقتصادية لا ادري كيف ستتحمل الحكومة هذه الأعباء، لربما لديها مصادر خفية".وحول ما يمكن ان يصيب الفرد العراقي من اثر نفسي في حال اكتشف ان (الملايين) التي يمتلكها لم تعد سوى (آلاف) من الدنانير، نوهت سميسم الى ان "انعكاس ذلك سيكون على المدخرات الموجودة في البنوك ومن هنا تأتي مخاوف شريحة مهمة وهي شريحة المتقاعدين وكذلك ستتأثر معاملات الأجل والأسواق المالية".ومضت بالقول "إذ ستحتاج الى فترة للتكيف ولامتصاص اثر ذلك على أسعار الأسهم والأوراق المالية و ذلك أمر سيؤثر على استقرار السوق".وشددت على ان "أزمات الاقتصاد العراقي تحمل ما يكفي من الاحباط، لذا فان الوقت غير ملائم إطلاقا لمثل هذا التغيير لاسيما، ونحن على أبواب جملة من التغيرات أهمها الانتخابيات التشريعية وانسحاب القوات الأمريكية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram