اثناء رحلة الطالبة (ن) اليومية من منزلها الى مدرستها لفت جمالها وخفتها وملامحها الجذابة نظر سائق الكيا (ي) الذي يكبرها بخمس سنوات وأصر على التعرف عليها والاقتراب منها ... عندما استخدمته عائلتها لتوصيلها يومياً الى مدرستها مع بقية زميلاتها.. واس
اثناء رحلة الطالبة (ن) اليومية من منزلها الى مدرستها لفت جمالها وخفتها وملامحها الجذابة نظر سائق الكيا (ي) الذي يكبرها بخمس سنوات وأصر على التعرف عليها والاقتراب منها ... عندما استخدمته عائلتها لتوصيلها يومياً الى مدرستها مع بقية زميلاتها.. واستغل ذلك وبدأ يختلق ابواباً عدة للحوار والتحدث معها... وبدأ يتعمد بإخلاء الكرسي المجاور لمقعده في مقدمة السيارة حتى تجلس بجواره من دون زميلاتها ويرفض وينزعج اذا جلست احدى الطالبات بجانبه ... وشيئاً فشيئاً بدأت لعبة الحب والغرام ... واصبحت عبارات الغزل والمديح مقررة يومياً حتى بدأت رأس الفتاة الصغيرة تسمع كلمات الهوى والهيام، واخذت تلين شيئاً فشيئاً، واعتادت على رؤية سائق الكيا بصورة يومية ولم تعد تطيق أن يمضي يوم بدون أن تراه ... وتطورت العلاقة بينهما الى قصة حب ساخنة واصبح العاشقان لا يفترقان لدرجة أن الطالبة المجتهدة بدأت ولأوّل مرة تهرب من المدرسة خصيصاً للقاء عشيقها وتعود الى البيت في نفس توقيت انتهاء الدوام... وعندما بدأت امتحانات آخر السنة بدأت اسرة (ن) تضيّق عليها الخناق وتمنعها من الخروج الى المدرسة وخصوصاً بعد انتهاء المدرسات من شرح المقررات الدراسية.. واصبحت هناك صعوبة شديدة في اللقاءات بين السائق (ي) والفتاة (ن) واضطر الى الاتصال بها عن طريق المحمول، وطلب في يوم من الأيام مقابلته لموضوع مهم يشرحه لها عندما يشاهدها ... فتحجّجت الى أمها للذهاب الى مكتبة لشراء بعض الملازم المساعدة للدراسة والتقت به... وفاجأها عندما طلب منها الهروب معه للزواج بعيداً عن أسرتها ... رفضت في البداية خوفاً من غضب والديها... ولكن بعد أيام وأمام إلحاحه الشديد وافقت وتركت منزل اسرتها وسافرت معه الى مدينة اربيل، حيث اصطحبها الى فندق هناك واقنعها بأن صاحب الفندق احد اقربائه وسيمكثان به بعض الوقت حتى يتم زواجهما ويرجعان الى بغداد ويعلنان زواجهما رسمياً امام عائلتيها !
ولم تكن تدري الفتاة، أن هذا الفندق كان مشبوهاً ويخضع لرقابة الشرطة.. وفي المساء وعندما كانت (ن) في الفندق داهمت الشرطة الفندق وفتشت الغرف وشاء حظ (ن) العاثر أن تكون داخل غرفتها في نفس لحظة الاقتحام مع صديقها بوضع غرامي ملتهب في السرير... وتم القاء القبض عليها ولم تجد سبباً مقنعاً لبقائها مع صديقها داخل الغرفة لتقوله امام الشرطة... فتم توجيه ممارسة الدعارة الى الطالبة المسكينة التي دافعت عن شرفها وسمعة أسرتها، ولكن كل ذلك لم يقنع الشرطة فقامت بتسفيرها الى بغداد موقوفة على ذمة التحقيق بتهمة الدعارة.. في موقف الكاظمية الخاص بالنساء تحدثت الطالبة (ن) مع مسؤولة السجن وكانت الدموع تملأ وجهها الرقيق.. وكان جسدها بالكامل ينتفض من شدة التوتر وبكلمات متلعثمة تحدثت قائلة: نعم اخطأت عندما انسقت وراء مشاعري الخاطئة عندما سلمت قلبي ومشاعري لإنسان لا يستحق أن نقول له انساناً، وضيعت مستقبلي وسمعة اسرتي بسبب نزوة طائشة... ابي كاد أن يقتلني عندما شاهدني، ولكنه تمالك نفسه بصعوبة بالغة ... أما أمي فقد احضرت لي ملابس وطعاماً ولكنها رفضت أن تكلمني ... كل ما أطلبه منهم أن يسامحوني لأنني تعلمت الدرس جيداً ولن اقع في هذا الخطأ مرة أخرى!.