عامر القيسيتقول اليابان على لسان سفيرها في العراق انها تأمل ان تتم الانتخابات بسلام وبأسلوب حر وعادل وسلس، ويقول الامريكان على لسان وزيرة خارجيتهم كلينتون، انهم يرغبون ايضا برؤية انتخابات شفافة لكنهم يحذرون ،لانهم في قلب اللعبة ، من ان بعض القوى الاقليمية تريد ان ترى الديمقراطية تفشل في العراق ، ويقول الاوربيون على لسان واحد من اشهر المحللين في المجموعة الدولية لمعالجة الازمات "
بيتر هارليغ"، اذا خرج العراق سليما من هذا العام الشديد الصعوبة سأصبح متفائلا بشدة ازاء مستقبله ، ويخشى بعض الاخوة العرب الفراغ الامني بعد انسحاب القوات الامريكية فيعرضون بديلا عنها قوات عربية ،ويقول الايرانيون انهم يتمنون ان يشهدوا انتخابات ديمقراطية تنتج عنها حكومة قوية ، اما سوريا فانها تأمل بعراق ديمقراطي مستقر ، فيما اعرب السعوديون ، ان مصلحة السعودية تكمن في استقرار العراق وتوجهه الى الاعمار والبناء .واخيرا يشدد مجلس الأمن على مسؤولية الحكومة العراقية في تحقيق اجواء صحية تبعد العملية الانتخابية عن اي تشويش. ولا اريد ان ادخل اليابان في معمعتنا لانها حتى اللحظة نظيفة اليدين والقلب معا. كلكم اصدقاء واشقاء لكنكم لاتتمنون هذه الامنيات الا مدفوعة الثمن ، بربكم ماذا نفعل بقوات عربية ونحن نريد ان نخرج المتعددة من فوق أراضينا ، فضلا عن ، ان كل تجارب تواجد قوات عربية في بلد عربي آخر كانت وبالا عليهم " اليمن ، لبنان " على سبيل المثال ، ولماذا تريد ايران ان تكون لنا حكومة قوية وهي التي ، حسب سياسيين ومصادر امنية ، كانت مساهمة في زعزعة الوضع عندنا ، وكيف يتمنى السعوديون لنا عراقا مستقرا وهم يغضون النظر عن دعوات تكفير العراقيين التي تنطلق من مدنهم ، وكيف يتمنى لنا السوريون عراقا ديمقراطيا وهم يقولون انهم لايستطيعون ضبط حدودهم من تسلل الارهابيين لتدمير التجربة الديمقراطية في العراق، وكيف يريد الامريكان انتخابات شفافة في الوقت الذي يلوحون لنا دائما ببعبع الماضي ويذكرونا دائما بفضل اطاحتهم بصديقهم القديم بعد ان خرج من الطريق المستقيم الذي رسموه له !القاعدة وحدها كانت واضحة الاهداف عندما قالت في انتخابات الاصابع البنفسجية انها ستغسل ارصفة شوارعنا بدمائنا ولم تستطع ذلك واليوم تقول الشيء نفسه بعد ان ترنحت على ارصفة شوارعنا نفسها. الجميع مهتم بالشأن العراقي بكل تفصيلاته ، والكل يعتقد بان له صلاحية الوصاية والولاية ، لافرق في ذلك مادام الهدف مصادرتنا ، والكل يعتقد ان له حصة في التفاحة العراقية سواء كان موقفه ايجابيا أم سلبيا من التجربة العراقية الحالية ،والكل يعتقد باننا ينبغي ان نقدم لهم فروض الطاعة لكي يرضوا عنّا ويكفوا أذاهم ! ولكي نبدي حسن نياتنا كشعب محب لمن يريد الخير لنا ،فاننا نقول لهم : شكرا لحرصكم ايها السادة الكرام واتركونا فقط ندير شؤوننا بانفسنا وتوقفوا للحظة عن مد اياديكم بين ايادينا لتكتشفوا وبسرعة مدهشة اننا نستطيع ان نحقق امنياتكم المعلنة والغالية في ان نقيم لنا ولكم عراقا ديمقراطيا مستقلا ومستقرا حتى تحافظوا على كراسيكم ناعمة هادئة وثيرة مستقلة وديمقراطية ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتخبوا وغيّروا :انتخاباتنا واهداف الآخرين
نشر في: 21 فبراير, 2010: 06:54 م