أجرت قطر تدريبات عسكرية بالمشاركة مع قوات تركية يوم الإثنين لتسلط الضوء على واحد من تحالفاتها القوية المعدودة بعد أسبوعين من عزلة اقتصادية ومقاطعة فرضتها دول عربية على الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب.وبثت قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية مقطعا مصورا
أجرت قطر تدريبات عسكرية بالمشاركة مع قوات تركية يوم الإثنين لتسلط الضوء على واحد من تحالفاتها القوية المعدودة بعد أسبوعين من عزلة اقتصادية ومقاطعة فرضتها دول عربية على الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب.
وبثت قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية مقطعا مصورا لطابور من حاملات الجنود المدرعة يتحرك وسط الشوارع. وذكرت أن قوات تركية إضافية وصلت إلى قطر يوم الأحد للمشاركة في التدريبات غير أن مصادر عسكرية في المنطقة قالت لرويترز إن العملية تشارك فيها قوات تركية موجودة بالفعل هناك ولم ترسل تركيا أية وحدات عسكرية جديدة. وتركيا واحدة من الدول القوية القليلة في الشرق الأوسط التي تقف إلى جانب قطر بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب.
وتنفي قطر دعم الإرهاب وتقول إنه يجري معاقبتها لخروجها عن الخط السياسي لجيرانها. وقال الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي "الحصار مستمر منذ أسبوعين، والدول التي تحاصرنا لم تطرح أي صيغة لحل الأزمة". وأضاف "من المؤسف أن جيراننا اختاروا استثمار وقتهم ومواردهم في حملة دعائية بلا أساس...الدول التي تحاصرنا تستخدم الإرهاب حيلة دعائية".
وفي لفتة لإظهار الدعم لقطر أقر البرلمان التركي في السابع من يونيو /حزيران تشريعا تم التعجيل بالتصديق عليه يتيح إرسال مزيد من القوات إلى قاعدة عسكرية في قطر تضم نحو 90 جنديا تركيا بمقتضى اتفاق تم التوقيع عليه في 2014. وقالت تركيا إنها ستنشر ثلاثة آلاف جندي في القاعدة التي ستكون أساسا بمثابة موقع للتدريبات المشتركة. من جانبه قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، امس الاثنين، إن بلاده لن تتفاوض مع الدول العربية التي قطعت العلاقات الاقتصادية وروابط النقل معها، ما لم ترفع إجراءاتها ضد الدوحة. وأضاف الوزير القطري في حديثه لصحفيين في الدوحة "المفاوضات يجب أن تتم بطريقة حضارية وأن تقوم على أسس قوية وليس تحت الضغط أو تحت الحصار"، مضيفا "طالما أن قطر تحت الحصار فلن تكون هناك مفاوضات".
وحدد الوزير القطري أمرين لن يتم التطرق إليهما في المفاوضات وهما "سياسة البلاد الخارجية أو قناة الجزيرة"، لا فتا إلى أنه "لم نتلق بعد أية مطالب من الدول الخليجية التي قطعت العلاقات
معنا". وقال إن بلاده ستعتمد على تركيا والكويت وعمان لو استمرت الأزمة، وأن إيران ستوفر ممرات للطائرات.