 بغداد - المدىأبدت جهات سياسية خشيتها من التغيبرات التي اجرتها الحكومة في جهاز المخابرات  متهمة رئيس الحكومة بتحويل الجهاز الى فرع من فروع حزب الدعوة، من جانبها وصفت الحكومة تغييرات جهاز المخابرات بأنها "روتينية ولا تستهدف عناصر الجهاز".
الناطق باسم الحكومة علي الدباغ  قال: إن التغييرات والتنقلات التي أجريت في جهاز المخابرات "روتينية"، وشملت "نقل بعض منتسبيه إلى أجهزة أمنية أخرى".واضاف": إن "حديث البعض عن إدخال ضباط الدمج إلى جهاز المخابرات، والذي تناقلته بعض وسائل الإعلام، غير واقعي"، ومن ابرز التغييرات التي جرت في جهاز المخابرات عقب استقالة مديرها السابق محمد الشهواني في الأشهر القليلة الماضية، تعيين مدير للجهاز بالوكالة هو اللواء زهير الغرباوي، فضلا عن تعيين قائد عمليات كربلاء السابق اللواء رائد جودت شاكر مديراً لشؤون العمليات في الجهاز، واللواء علي الموسوي معاوناً له. فيما اعتبر  النائب سامي العسكري هذه التغييرات جزءا من من صلاحيات رئيس الوزراء، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة العراقية". مؤكدا أن "أغلب الكتل السياسية كانت تطالب بإجراء تغييرات في جهاز المخابرات على اعتبار أن تأسيسه جاء مباشرة من قبل الولايات المتحدة".فيما  اعرب النائب عادل برواري عن تأييده لقرار الحكومة ، بإجراء تغييرات في جهاز المخابرات ، مبينا أن "هذه التغييرات جاءت بناءً على مطالب من الكتل السياسية".ويرى النائب عن التحالف الكردستاني أن "التغييرات التي تجرى الآن في الجهاز تسعى لإيجاد جهاز مخابرات وطني خال من العناصر المشبوهة والمحسوبة على الاتجاهات المعادية للعملية السياسية"، وفقا لقوله، مبينا أن "هذه التغييرات هي أمر طبيعي ومن واجب رئيس الوزراء القيام بها". من جانبه، قال النائب جمال البطيخ:إن "التغييرات الأخيرة في جهاز المخابرات جاءت لتهيئة الأوضاع لسيطرة حزب الدعوة على هذا الجهاز".مضيفا: ان رئيس الوزراء نقل من الموالين لحزب الدعوة إلى جهاز المخابرات الحالي بدلا من الضباط السابقين المعروفين باستقلاليتهم.الى ذلك اكد النائب صباح الساعدي لـ (المدى): ان جميع التغييرات التي تقوم بها الحكومة اليوم سواء تغيير في جهاز المخابرات ام غيره من دوائر واجهزة الدولة تدل على انها تعمل على تأسيس نفوذ واسع لها. فيما اكد مصدر في جهاز المخابرات "ان التنقلات التي طالت ضباط وموظفي الجهاز غالبيتهم من الخريجين الجدد ، مشيرا الى ان "اعمارهم لا تتعدى الثلاثين سنة ،وان هذا الاجراء بعيد كل البعد عن قضية البعث او انتمائهم الى جهات حزبية اخرى" .تفاصيل ص2