اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > غـيـوم مـتـفـرقــة

غـيـوم مـتـفـرقــة

نشر في: 22 فبراير, 2010: 05:18 م

ياسين طه حافظلو أَنّا نعرفُ أنفسنا ونغادر هذا الصقْعَالمتقيّء نفطاً.ليس طريق النفسْ. فأين أسيرُ أنا ؟تتباطأُ كل الأرجل ، كل العربات وأنا أبحث عن فجر حياة كنت اظنه في الساحه .
(رجل يضحك ..)rnلا يُحتَمَلُ العالمُ .   ، حيث مضيت وجوهٌ يابسةٌحيثُ مضيتُ بنادقُ . حيث مضيتُ ثيابٌ ماحلةٌوأكفّ من خشب منشقّقةٌ ورؤوستتفحّصُها وتؤجلَها الأقدارْrnتلك غيوم تقلبُ باطنَها ،تسوَدُّ    وترجمُني رعداً .لم أفعل شيئاً. أَمشي ساعات وأنا مازالت حولي الأسوارْ هل بغداد مدينة ؟كم عدد الأحياء    وكم عدد الأمواتْ ؟هل أولاء العَجِلين يطاردهم حرَسٌ ؟في كل زقاقٍ  وجهٌ مختبيءٌويعشعِشُ فوق الأبوابْعفنٌ و خرائطُ غامضةٌ من أشَناتْ .rnليس امامي غير الشارع ، لكني خرجت الآنَ واني بين الناس العربات الأفرانْوكأني رأيتُ رفاقاً ضاعوا منذ زمان ،مروا في الظلمة ، ما رغبوا  بكلامْ عبروا لا أدري لأي مكانَْ .rnدجلةُ يلتفُّ على هذي الارض الشائخةالمأكولة بالجدري .كم تنتثر الطلقاتُ هنا فارغةً ؟تلمَعُ تلمعُ حلوى الموتْ !rnهذا القشُّ المالح ! هذا الولد الأعرجُ ينظر من بعدٍ ،هذا المستنقع مدَّ بأذرعه نحو النهرْ هذي الاشجار اسودّتْ والشمس تمدُّ يداًتُنزِلُ روباً نسويّاً أحمرَ من فوق البيتْ .rnرجل أعمى يعزف ناياً. يستجدي. الساحة فارغةٌ .أسمع صوت الماضي من بين ثقوب القصب المقطوعْ ،وبكاءً من بين الأحجار .هو يشبه صوتي : هل أقلب هذي الأحجار ؟لكني في الشارع مقفلةٌ شفتاي .rnولماذا الخوف ؟أنا لا ارجو شيئاً إلاّ أن أمشي ، اتنفّسُ ، آكلُ حين أجوعُ والبساخلع بنطالي...  تلك حياة .rnيوم رأيتْجملاً في صحراء ، شربتُ كثيراً حتى نمت لم أقرأ ، لم أكتبْ وكرهت الاشعارْ .rnدجلةُ غيّرَ لونَهُ . صار رماديّاً ، صارَبطيئاً ، صار يجر حمولتَهُ ويسيرْ .صياد شيخ يُغرِق ساعاتٍ من عمرِهِكي تطفو سمكه .يأمل ربّاً يمنحُهُ فرَحاًrn أنا لا آمل في شيء ، لا خيط في الضّجةِقد يعلق في صنارته شيءّ.rnأشعر بالخزي ، تركتُ الصيدْللصيادينَرأيتُني أشغل صمتي في كلمات متقاطعةٍ.rnهذي بوّابةُ مستشفى .عشرات لا يدرون نتائجَهم . والعالمُ يحكمُه الموتْوالرحمةُ قد تلمع ومضتُها ،قد يلقفُها أحدٌ أو يخسرها .rnفي الانقاض وجدتُ كتاباً . بعد الانقاضحيّاني رجلٌ يعرفني .قبل عبور الشارع ، انتظر الأخضرَ ، تلك السيارة !ألمحُها . أخفَتْ وجهاً عني تتشاغل في أزرار بلوزتٍها .rnزمن الحب مضى.تتذكرّ لا تتذكرُ ، لا فرقٌ .وجدَتْ في زمن القحْطِ مؤونتَها .كانت قصصاً  كي تُنسى .مازالت تتشاغل في ازرار بلوزتها ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram