أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، أن ستراتيجيَّة الحكومة الاستثماريَّة ترتكز على توفير المناخات الضرورية للاستثمار والتعاون مع المُستثمِرين الاجانب لمعالجة العوائق التي تواجههم، وفيما بيّن وزير النفط العراقي، أن التعاون الكبير بين الشركات الأجنبية و

أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، أن ستراتيجيَّة الحكومة الاستثماريَّة ترتكز على توفير المناخات الضرورية للاستثمار والتعاون مع المُستثمِرين الاجانب لمعالجة العوائق التي تواجههم، وفيما بيّن وزير النفط العراقي، أن التعاون الكبير بين الشركات الأجنبية ووزارة النفط  اثمر عن استحداث الكثير من المصافي وتوفير العديد من فرص العمل وخاصة في جنوب العراق.

أشار وزير التجارة والاستثمار في بريطانيا، الى أن العراق له دور كبير يلعبه في التجارة ما بين بريطانيا والمنطقة، ونرى أن عام ٢٠١٧ سيكون عاماً مهماً للبناء، كما دعا عضو في مجلس العموم البريطاني لضرورة عقد اتفاقيات مهمة في الجانب التجاري بين العراق وبريطانيا، وذلك خلال مُؤتمَر "العراق للتجارة والاستثمار 2017" الذي اختتمت اعماله أمس الثلاثاء، في العاصمة البريطانيَّة لندن بالتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانيَّة ABCC .
المؤتمر الذي ضم العديد من الوزارات والمؤسسات والشركات العراقية والبريطانية، أكد الجميع خلاله على أن الفرصة اليوم اصبحت مواتية وكبيرة للاستثمار على الأرض العراقية، حيث بيّن السفير العراقي في لندن صالح حسين علي التميمي في كلمة افتتاح المؤتمر، أن الاستثمارات عبر الاتفاقيات هي التي يمكن لها أن تنهض بالعراق بعد ما حصل له من ارهاب وتدمير البنى التحتية، مضيفاً: كما انها تعد فرصة للقطاع الخاص البريطاني كي يعمل مع الشركات والمؤسسات العراقية، خاصة وأن هذا المؤتمر يتضمن ورش عمل يديرها الوزراء وبعض المسؤولين في الوزارات، لمناقشة العلاقات مع العراق تجارياً والعمل بالفيزا التجارية.
وزير الخارجية ابراهيم الجعفري أكد خلال كلمة له في المؤتمر،  أن العراق ما بعد مرحلة داعش ستكون له مساحة واسعة ومفتوحة للاستثمار من قبل الشركات العالمية، مما يتطلب جُهُوداً وطنيَّة ودوليَّة لبسط الاستقرار وإعادة الإعمار، لتشجيع المُستثمِرين على الدُخول بقوة إلى العراق، متابعاً: خاصة وأن ستراتيجيَّة الحكومة العراقـيَّة الاستثماريَّة ترتكز على توفير المناخات الضروريَّة للاستثمار، مع توفير الغطاء القانونيّ من خلال قانون الاستثمار المُعدَّل، والتعاون مع المُستثمِرين لمعالجة العوائق التي تواجههم.
بدوره قال وزير التجارة والاستثمار البريطاني كريغ هانس، بأن العراق له دور كبير  يلعبه في التجارة ما بين بريطانيا والمنطقة، وقد انطلق من هناك، علم الفلك والرياضيات والطب والباحثون في العلوم والفنون، من طريق الحرير الى اوروبا الذي يمر من خلال العراق كونه مركزاً مهماً للعالم، لذلك نحن نرى أن عام ٢٠١٧ هو عام مهم للبناء، منوهاً: الى ان الهدف الرئيس لاتجاه الاقتصاد الدولي في بريطانيا وبخاصة مع العراق، ايجاد اتفاقات في موضوعات مختلفة خصوصاً في التجارة والاستثمار، مستطرداً: كما اننا سنعمل على تحسين ذلك من خلال صندوق النقد الدولي، ولدينا اهتمام بالجانب التجاري مع العراق، فالشركات البريطانية تلتزم بالعقود مع العالم وهناك حضور للشركات البريطانية في العراق.
واسترسل هانس قائلاً: كما أن المملكة المتحدة تدعم طموح العراق في انتاج النفط، ونحن جاهزون لدعم العراق في إرساء السلام والاستقرار والاستثمار، فالاقتصاد في العراق ليس النفط فقط، هناك مجالات اقتصادية كبيرة ومهمة أخرى وهذه مسؤولية مشتركة على الجميع القيام للنهوض بها.
عضو مجلس العموم البريطاني أندرو ميتشل، أكد قائلاً، أن الفرص كبيرة للرفاهية بالنسبة للعراق والتبادل التجاري مهم جداً، مشيراً الى أن هذا المؤتمر سيسفر عن عقد اتفاقيات مهمة في الجانب التجاري وهو منطلق مهم لخدمة العراق ، وفِي رأيي، أن الشعب العراقي يستحق ذلك، كما أن جلالة ملكة بريطانيا تقف مع العراق في اطار دعمه للنهوض .
من جهة أخرى، أشار وزير النفط جبار اللعيبي الى، أن التعاون الكبير بين الشركات الأجنبية ووزارة النفط العراقية، مبيناً، هناك المصافي التي تم استحداثها وفتحت الكثير من فرص العمل وخاصة في جنوب العراق وهي مصفاة تصدير للمنتجات البتروكيمياوية، وهناك عقود اخرى لإنشاء مصافٍ أخرى، مضيفاً: كما لدينا خطط لتطوير محطات التعبئة وبشكل جزئي، ونتمنى للقطاع  الخاص العراقي المشاركة في ذلك ولدينا خطط جيدة وهناك تحول تدريجي من القطاع العام الى الخاص بين الوزارة والشركات الأخرى ومنح التسهيلات بالنسبة لأعمال المنتجين.
وتابع اللعيبي في كلمته، أن وزارة النفط عقدت حلقات دراسية لتطوير واستكشاف الغاز مع وجود التحديات الكبيرة، لكن الوزارة أعدت الكثير من الدراسات لهيكلية وبناء خطوات تحسين شركة النفط الوطنية وهذه الخطة موجودة لدى البرلمان العراقي للعمل على زيادة القدرة الاستيعابية التي ستقوم بها تلك الشركة والتي نثق أن لها القدرة على ذلك، خاصة وأن العراق يعتمد على المورد النفطي بشكل أساس في رفد خزينة الدولة.
بدوره قال رئيس بنك البلاد الاسلامي العراقي، اراس كريم، في كلمته، لقد تم تدمير كل شيء من الصناعة الى البنى التحتية في العراق خلال السنوات الماضية، كما تقلصت ايضا التنمية نتيجة الارهاب، لذلك فإن العراق يحتاج الى دعم البلدان الاخرى مثل بريطانيا، وخصوصاً في مجال النفط وتأهيل العنصر البشري العراقي، خاصة وانه الآن لا يستخدم بشكل صحيح، مع اننا يمكن أن نجد الكثير من الخبرات العراقية  ونعمل على تقوية القطاع الخاص من خلالها.
مدير شركة الهلال للاستثمار العراقية ماجد جعفر بيّن أيضاً، أن استثماراتنا اليوم 2,3 مليار في قطاع الطاقة ومحطات توليد الكهرباء في تزايد، ولدينا خدمات لوجستية في أم قصر جنوب العراق اكثر من ٩٠٪‏ ، وكلها بايادٍ عراقية، كما نسعى لتحقيق النظام البيئي، والاستفادة  الكبرى للغاز لتوفير الكهرباء، ونحن نسعى لتطوير علاقاتنا الاقتصادية من المملكة، خاصة وأن العراق في خمسينات القرن الماضي تفاوض حول صادراته للنفط، وكانت الواردات كلها تأتي من بريطانيا، لذلك نحن نركز على فلسفة الاستثمار في الشركات المحلية وعلى احتياجات الناس، اضافة الى ضرورة بناء العلاقات مع الشركات البريطانية.
وكان السفير البريطاني في العراق فرانك بيكر، قد اكد الاثنين 3-7-2017، على ضرورة تعزيز سبل التجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة والعراق، لأن للعلاقة الاقتصادية القوية أن تساعد على النمو والوظائف والازدهار في كل من البلدين.