أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على تمسك الشعب الكردي بالحقوق والاساليب السلمية للوصول الى الاستقلال. كما أشاد بالتنسيق العالي بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في عمليات تحرير الموصل، مجددا تحذيراته من بعد مرحلة القضاء على داعش. جاء ذلك لدى است
أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على تمسك الشعب الكردي بالحقوق والاساليب السلمية للوصول الى الاستقلال. كما أشاد بالتنسيق العالي بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في عمليات تحرير الموصل، مجددا تحذيراته من بعد مرحلة القضاء على داعش. جاء ذلك لدى استقباله السفير الاميركي في العراق دوغلاس سوليمان، في مقر رئاسة الاقليم في أربيل.
أثناء اللقاء أعرب السفير الأمريكي لدى العراق عن شكر وامتنان بلاده لدور الرئيس بارزاني وبيشمركة كردستان في القضاء على إرهابيي داعش.
ونقل بيان لرئاسة الاقليم، اطلعت عليه (المدى) امس، عن السفير الاميركي إشادته "بإيجابية عن التنسيق والتعاون بين الجانبين في الحرب ضد الإرهاب"، مشددا على "استمرار هذا التنسيق مع الإقليم".
وشكر سوليمان إقليم كردستان على "المستوى الممتاز من التعاون مع الحكومة العراقية في عملية تحرير الموصل، وأبدى تقديره واحترامه للإقليم لإيوائه عدداً كبيراً من النازحين واللاجئين في هذه الظروف الصعبة.
وتطرق الجانبان، بحسب البيان الى "عملية تحرير الموصل وتداعيات هذه المعركة، ومدى القلق الذي يبديه الكثير من الأطراف بسبب التصرفات والأفعال التي تعتبر تجاوزاً للاتفاقات والتفاهمات التي تم التوقيع عليها".
وجرى التأكيد على أن هذه التصرفات ستكون سبباً في مشاكل أكبر في المستقبل، وسيكون لها الكثير من التبعات والتأثيرات السلبية على التعايش السلمي بين مختلف مكونات محافظة نينوى.
ومن جانبه أوضح رئيس إقليم كردستان ان "المرحلة التي ستلي دحر داعش هي مرحلة حساسة وعلى الجميع أن يكونوا في مستوى المسؤولية لضمان عدم تكرار خلق أرضية انتشار داعش".
وذكَّر بارزاني بأن "الإقليم أكد قبل البدء في معركة الموصل على ضرورة وجود خطة سياسية وإدارية لمرحلة ما بعد دحر داعش في محافظة نينوى، ولكن للأسف هذا الاتفاق لم يحصل، وقد بدأت بوادر المشاكل تظهر مع تحرير هذه المدينة".
وأكد رئيس إقليم كردستان أن "التعاون والتنسيق بين قوات بيشمركة كردستان والجيش العراقي بدعم من قبل التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية قد أثمر عن الكثير من النتائج الإيجابية والمهمة، وقد شارفت هذه المعركة على الانتهاء، واقترب الجميع من القضاء على إرهابيي داعش".
واستدرك بارزاني بالقول "لكن نهاية داعش في الموصل لا تعني نهاية الإرهاب"، مشددا على "ضرورة القضاء على كافة العوامل التي أدت الى ظهور واستشراء الإرهاب"، وأكد أن "على المكونات في محافظة نينوى أن تشعر بأن حياتها الآمنة باتت مضمونة".
وتطرق الجانبان، بحسب بيان رئاسة الاقليم، بشكل مفصل لقرار الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 من أيلول المقبل. وأشار البيان الى ان بارزاني "تحدث بالتفصيل عن الدواعي التي دفعت شعب كردستان لاتخاذ هذا القرار المصيري". وأوضح رئيس الاقليم بأن "هذا الشعب سيسلك سبل الحوار والأساليب السلمية للوصول إلى الاستقلال وضمان حقوقه العادلة، وأن استقلال كردستان يهدف إلى وضع حد للمحاولات الرامية لإعادة نشوب الحروب والمشاكل في المنطقة".
ومن جانبه تمنى السفير الأمريكي بأن "يتم حل مسالة الاستفتاء والعلاقة بين أربيل وبغداد عبر الحوار والتفاهم
المشترك".