أعلن كلٌ من الجيش الأميركي والكوري الجنوبي واليابان أمس(الثلاثاء) أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً متوسط المدى رصدته الرادارات الأميركية لمدة 37 دقيقة قبل سقوطه في بحر اليابان.وقالت قيادة الدفاع الجوي الأميركية أن «إطلاق الصاروخ من كوري
أعلن كلٌ من الجيش الأميركي والكوري الجنوبي واليابان أمس(الثلاثاء) أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً متوسط المدى رصدته الرادارات الأميركية لمدة 37 دقيقة قبل سقوطه في بحر اليابان.
وقالت قيادة الدفاع الجوي الأميركية أن «إطلاق الصاروخ من كوريا الشمالية لم يشكل تهديداً لأميركا الشمالية... وأطلق من مكان قريب من مطار يانغيون».
وفي تغريدة على «تويتر» بعد ساعات من إطلاق الصاروخ، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه «من الصعب الاعتقاد بأنّ اليابان ستطيق هذا أكثر من ذلك»، وأضاف «ربما ستضغط الصين بقوة على كوريا الشمالية وتنهي هذا الهراء للأبد».
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من البيت الأبيض في شأن التقارير المتعلقة بإطلاق الصاروخ.
أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات أمس (الثلاثاء) بأمر من زعيمها كيم جونغ أون، وقالت إنها باتت «قادرة على ضرب أي مكان في العالم»، وذلك قبيل قمة الـ «مجموعة العشرين» في ألمانيا الجمعة، وعشية احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال.
وذكر تلفزيون كوريا الشمالية أن الصاروخ وهو من طراز «هواسونغ-14» بلغ ارتفاع 2802 كيلومترا، وأصاب هدفه بدقة بعد 39 دقيقة من إطلاقه.
من جانب آخر كشف التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي أن زعيم البلاد، كيم جونغ أون، أشرف على التجربة "التاريخية"، في محطة أساسية نحو تحقيق هدفها القاضي بالتوصل لتهديد الولايات المتحدة بالسلاح النووي.
وقالت نشرة خاصة في التلفزيون أن كيم أصدر أوامر بخط اليد بإجراء الإطلاق التجريبي للصاروخ البالستي قبل يوم واحد من الموعد، مشيرة إلى أن الصاروخ من أطلق عليه اسم "هواسونغ (المريخ) 14".
وأعلنت أن الصاروخ البالستي تم إطلاقه في الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء من غرب شمال كوريا الشمالية، وحلق لمدة 39 دقيقة كما هو مخطط سابقا، وأصاب الهدف المحدد في مياه البحر الشرقي من شبه الجزيرة الكورية بمنتهى الدقة.
من جهته، أكد الجيش الكوري الجنوبي إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً من منطقتها الغربية في البحر قبالة الساحل الشرقي لجارتها الجنوبية اليوم، وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة أن «الصاروخ انطلق لمسافة 930 كيلومتراً»، وذلك قبيل قمة لزعماء من مجموعة العشرين في ألمانيا هذا الأسبوع. وفي طوكيو، اعتبرت الحكومة اليابانية هذ التحرك انتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة، وقالت أنها رصدت الصاروخ لنحو 40 دقيقة، ورجحت سقوطه في المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة لليابان. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء يوشيهيدي «هذا الإطلاق يعتبر انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن. واستفزازات كوريا الشمالية المتكررة غير مقبولة إطلاقاً».
وهذه أحدث عملية إطلاق تقدم عليها بيونغيانغ منذ أن أطلقت عدداً من صواريخ كروز في مطلع حزيران الماضي، وتأتي قبل البحث المتوقع من جانب زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، لجهود الحد من الاختبارات النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، خلال قمة مجموعة العشرين في 7 و8 تموز) الجاري.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه يعتزم أن يطلب خلال القمة من رئيسي الصين وروسيا لعب دور أكثر إيجابية في التعامل مع كوريا الشمالية.
وأضاف «زعماء العالم سيتجمعون في قمة مجموعة العشرين.. سأدعو بقوة إلى تضامن المجتمع الدولي في شأن قضية كوريا الشمالية».
وانتقدت الصين وروسيا اختبار كوريا الشمالية الصاروخي الأخير، وقالتا إنه غير مقبول، وطالبتا بيونغيانغ بتجميد برنامج أسلحتها النووي.
وجاء ذلك في بيان أصدره الرئيسان، شي جيبينغ، وفلاديمير بوتين، عقب اجتماعهما في موسكو، بعد إعلان كوريا الشمالية عن اختبارها بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
وحث الزعيمان أيضا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تعليق مناوراتهما العسكرية.
ويتحقق محللون في واشنطن وسيئول من مدى مصداقية ما أعلنته بيونغيانغ.
وحذر الجيش الكوري الجنوبي كوريا الشمالية بمواجة الدمار إذا استمرت في انتهاك القواعد الدولية.
وتعمل كوريا الشمالية على تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي يمكنه ضرب الولايات المتحدة، وكانت كوريا الشمالية من الموضوعات الرئيسة في اتصالات هاتفية بين ترامب وزعيمي الصين واليابان، وأكد زعيما البلدين الآسيويين التزامهما بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.