ينهمك عضو لجنة الخبراء باسم جمال الأيام هذه بوضع اللمسات الأخيرة على نظام الدوري للموسم الجديد، والحد من امتداد المسابقة حتى منتصف شهر آب كل عام مع تبعاتها الصحية السيئة على لاعبي الفرق المشاركة المُلزمين بخوض جميع المباريات وفق الجدول المعلن سلفاً.
خبير لجنة المسابقات باسم جمال يكرّس جهده بمعية زملائه في اللجنة على إجراء مسح شامل لكل المنغصات التي رافقت دوريات المواسم الماضية والاسباب المؤثرة في إطالة زمن المنافسة الى شهرين ونصف بعد انتهاء جميع المسابقات العربية والعالمية، وسبق للرجل أن خبَرناه صريحاً برؤاه الواقعية وليس مُرائياً مثل البعض لاسيما في تحليل عِلل اندية الدرجة الممتازة وكيفية التوفيق بين مرحلتي الدوري حسب عدد الفرق المشاركة الذي لم يستقر على رقم معين أسوة ببقية الدوريات.
لذا بات من الضروري أن تحسم اللجنة النظام النهائي للمسابقة ليكون ثابتاً في المواسم المقبلة، مع إيماننا الراسخ أنه لابد من نقلة نوعية في الموسم الجديد قبيل الاستمرار في النسخ التالية، والحذر من عدم إطلاق أيّ مقترح تحوم حوله الشكوك بتأثيره على المؤتمر الانتخابي للاتحاد المؤمّل أن يجري في أيار 2018 كي لا تتكرر أخطاؤه في هذا الشأن كالتي دفعت كرتنا الثمن بترشح شخصيات غير مؤهلة للعمل الاتحادي عندما سمح لممثلي الاندية الاشتراك في انتخابات 18 حزيران 2011، والتي لم تعد مخفية على الجمعية العمومية والإعلام والجمهور.
ويُلزم التذكير بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم حدّد يوم 18 أيار العام المقبل موعداً نهائياً لإسدال الستار عن جميع مسابقات الكرة في الاتحادات 209 المنضوية له ، لهذا لابد من حسم الأدوار الأخيرة والحيلولة دون فسح المجال لأيّ نادٍ يطلب تأجيل مباراة له بذريعة مشاركته في بطولة خارجية أو لديه عدد من اللاعبين الدوليين، كل ذلك يتم وفق ضوابط خاصة يُكشف عنها في مؤتمر لجنة المسابقات قبيل انطلاق الدوري، يتفق على جميع الإجراءات بما فيها الطلب من ممثلي الاندية الحاضرين بالتوقيع على تعهد يشير الى التزام النادي بمواعيد مباريات الدوري من دون تأجيل أية مباراة ، وفي حال وجود عذر مشروع بارتباط عدد من لاعبيه مع المنتخب الوطني فقط تؤجل المباراة الى موعد يعقب عودة المنتخب الى البلاد بـ72 ساعة ويعد الفريق خاسراً في حال عدم حضوره.
إن استشعار لجنة المسابقات بأهمية استقرار الدوري تنظيمياً وفنياً ولوجستياً مع تآزر الاطراف الأخرى خارج اتحاد اللعبة يسهم في حل جميع المشاكل ويبعث برسالة مهمة الى الاتحادين الدولي والآسيوي، إن ملاعب الرافدين تنعم بأفضل الأجواء لاستمرار انشطة الكرة بلا خوف أمني ولا فوضى إدارية.
من دون شك إن بقاء فرق الدوري عند الرقم 20 أمر مثير للجدل ولا يتناسب مع ظروف الكرة والضنك الاقتصادي الذي يعيشه العراق بعد انشغاله في حرب الدفاع عن الأرض منذ عام 2014 وتأهبه لإعلان بيان الانتصار الكبير على عصابات داعش، يحتّم على لجنة المسابقات إعادة النظر بالفعل بعدد الأندية المشاركة لتصبح 16 نادياً وهو عدد مثالي بالإمكان الوصول اليه عبر طريقة المسابقة للموسم الجديد مع الأخذ بنظر الحسبان عدد المتأهلين من الدرجة الأولى لضمان منافسات جيدة ونوعية ترفع من قيمة تسويق الدوري خليجياً وتطوّر من امكانات اللاعبين وتخفف أعباء ثقيلة عن عاتق إدارات الاندية المكبّلة بواجبات كثيرة.
نتمنى أن تحسم لجنة المسابقات أعمالها قبيل انتهاء الدوري الحالي ، فالمرحلة المقبلة ستشهد انشغال الاندية بتهيئة نظام اساس لها يؤهلها لاستكمال البرنامج الانتخابي الجديد نظراً لانتهاء شرعية ولايتها بانتظار قرار وزارة الشباب والرياضة التي يبدو أنّ تعدد مقترحاتها لتعديل مسودة قانون الاندية ثم سحبها بتأثير الضغوط والدفع ثانية ببنود جديدة سيفقدها السيطرة على هذا الملف الشائك وسط تزمّت بعض الشخصيات الرياضية بمواقفهم الصارمة والرافضة لبعض البنود وتهديدهم الوزارة لدى المؤسسات الدولية في حال مررت ما ترغب دون موافقتهم.
حذارِ دوري الانتخابات!
[post-views]
نشر في: 8 يوليو, 2017: 09:01 م