لجامعة الكوفة ثلاثة ابواب تتوزع بشكل دائري على مجمع الجامعة، باب المدخل الرئيس مبلط ومهيأ لأن يكون باباً لأكثـر الجامعات العراقية عراقة وعلماً، فيها - مدرج مترب- يفضي إلى ابواب وغرف أخرى لموظفي التفتيش والاستعلامات الذين بدورهم يعاملون ال
لجامعة الكوفة ثلاثة ابواب تتوزع بشكل دائري على مجمع الجامعة، باب المدخل الرئيس مبلط ومهيأ لأن يكون باباً لأكثـر الجامعات العراقية عراقة وعلماً، فيها - مدرج مترب- يفضي إلى ابواب وغرف أخرى لموظفي التفتيش والاستعلامات الذين بدورهم يعاملون القادم لزيارة الجامعة بشكلٍ فض وكأنهم يمنّون على الزائر بكونهم موظفين في هذه الجامعة.
أما الباب الثاني يسمّى (باب الهندسة) كونه الاقرب لكلية الهندسة فهذا يعاني إهمالاً وعلى جانبيه المزابل والأتربة، يمنع دخول أي زائر من خلاله إلا لمن يحمل هوية أو معه كفيل من داخل الجامعة، استاذاً أو موظفاً، ففي ايام الشتاء تغرق هذه البوابة بالأمطار نظراً لوجود حفر في تبليطها، أما بالنسبة للباب الثالث وهو الباب الاكثر سوءاً وتعاسةً لما يعانيه من اهمال واتربة وحفر ومزابل تتجمع قبالته وعلى جانبيه، وهناك باب رابع تقع ضمن الاطار المجاور لمستشفى الصدر التعليمي وهذا الباب خاصٌ بموظفي الجامعة واساتذتها وطلبتها المعروفين لدى موظفي الاستعلامات.
الطالبة في كلية القانون والناشطة المدنية منال حميد أوضحت لـ(المدى) أن الإجراءات المتبعة من قبل الأمنية سواء في مجمع الكليات أو في كلية القانون هي إجراءات تنطوي على التشكيك والاتهام طوال الوقت. مؤكدة: أن على الطالب أن يثبت انه غير حامل للسلاح أو الهاتف النقّال أو الحاسبة في بعض الأحيان حتى يتمكن من الدخول. مبيناً: انه يتم التركيز على الاستجواب وليس التفتيش الفعلي بدون كلام كما في المطارات على الأقل والنتيجة ضغط نفسي، حيث يشعر الطالب وكأنه مدان وداخل مبنى جهاز مكافحة الإرهاب وليس جامعة .
ولفتت حميد: هناك سلطة واسعة لبعض المسؤولين عن التفتيش في بعض الكليات تصل إلى مستوى التحقيق مع الطالب لمعرفة مصدر الهدية المحمولة الداخلة أو الأغذية التي تدخل. مضيفة: وهناك تساهل مع الطلبة الذكور بشكل جلي لايمكن تجاهله هناك قدرة على الارتشاء بحيث تستطيع أن تدخل ماتريد بواسطتها الواسطات. مشددة: أن حالات من التفتيش اللا انساني أو الخادش للحياء بالنسبة للطالبات تحصل بشكل يومي بحجة حماية الكلية أو سمعة الكلية.
وأضافت الطالبة: في كلية القانون البنات لا تستطيع أن تخرج من الكلية بشرط العودة لها إلا إذا حصلت على تصريح بذلك وهذا يتطلب فحص هيئة وتحقيقاً. تحت ذريعة وجود أناس تمارس الدعارة خارجاً وتسيء إلى سمعة الكلية . مشيرةً: الى حظر حفلات عيد الميلاد البسيطة ودخول ايّ من الأطعمة سوى حافظات الأطعمة الصغيرة الحجم .
فيما بيّنت الطالبة في الجامعة الإسلامية ازهار شكر لـ(المدى) عما حصل معها في زيارة لها ولزميلاتها لجامعة الكوفة لاستشارة هندسية مع احد اساتذة كلية الهندسة، موضحة: انها بقيت واقفة عند بوابة الجامعة من الساعة الثامنة وحتى الحادية عشرة لانتظار تفرغ الاستاذ حتى يصل لبوابة الجامعة ويقدم كفالته لموظفي الاستعلامات بخصوص الطالبات من الجامعة الأخرى. مبينة: انه بحضور الاستاذ تم ادخال الطالبات ممن لديهن هويات الجامعة الاسلامية فقط، اما اللائي نسينها أو لم يحملنها فقد عدن ادراجهن، وعدن في اليوم الثاني وذات الاجراءات ...
أما الناشط المدني منتظر الاسدي، فقد اوضح أن غلق شارع بوابة الجامعة الخدمي بصبّات في ايام الدوام الجامعي أو في اوقات الدوام الرسمي، يؤدي لزحام خانق في الشارع الرئيس العام. متابعاً: اضافة الى كون الشارع حيوياً وعاماً نظراً لربطه قضاء الكوفة بمركز مدينة النجف ولوجود مستشفى الصدر التعليمي العام ولمحال تجارية وصناعية على جانبي الطريق. مؤكداً: لذا يجب على امنية الجامعة فتح الشارع الخدمي لتقليل الاختناقات والزحامات من الشارع الرئيس.
في حين بيّن الناشط المدني مهدي المهنا لـ(المدى) أن بوابة جامعة الكوفة كانت صرحاً يجمل وجه الشارع الرئيس بين النجف والكوفة ، لجمال صورتها الهندسية والمساحة الخضراء التي كانت تزيّنها. متابعاً: أذكر اننا كنا اذا اردنا أن نجتمع كأصدقاء لنتداول حول موضوع خاص، نتفق على أن يكون لقاؤنا في حدائق بوابة الجامعة مساءً لجمالها و هدوئها . مردفاً: اما الآن فلا حدائق تستحق النظر ولا إدامة لتنظيف البوابات، بل عندما تمر بجانبها مساءً تشعر انها دائرة حكومية قديمة، وغياب الإضاءة يزيد من سوء المنظر.
وأضاف المهنا: تحت البوابات في استعلامات الدخول الى الحرم الجامعي، حيث لا تظهر سوى المزاجية والمحسوبية في دخول وخروج الطلاب واجهزتهم المحمولة . مستدركاً: اما حين تكون ضيفاً على الجامعة فهذا يعني انك ستجبر على أن تتصل بأكثر من شخص لتزكيتك حتّى وأن كنت تحمل كتاباً يؤكد انك مدعو الى الجامعة . منوهاً: الى غياب الرقابة على العمل في القسم الأمني للجامعة هو ما يعطي الحق لهذه المؤشرات بالظهور بشكل واضح .
فيما ركزت طالبة الدكتوراه هبة الاسدي، على ضرورة تجميل واجهة وبوابة جامعة الكوفة لكون شكلها الحالي يخلو من ابسط أشكال الترتيب والجمال. منوهة: الى ضرورة تشجير المناطق الصحراوية الواسعة داخل الجامعة لإضفاء جمال الخضرة للجامعة وأيضاً لصد الأتربة.