اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الخلافات السياسية تقف ضد امال بنغلادش

الخلافات السياسية تقف ضد امال بنغلادش

نشر في: 22 فبراير, 2010: 06:27 م

داكا / رويترزاثارت خلافات سياسية نابعة من اضطرابات طلابية شهدتها بنغلادش في الاونة الاخيرة وعداء طويل بين قياداتها مخاوف المانحين في الخارج وحكومات صديقة بشأن الاستقرار طويل الاجل في هذه الدولة الفقيرة. وفي منتدي تنمية بنجلادش الذي عقد الشهر الجاري تعهدت الوفود المشاركة
 بتقديم مزيد من المساعدات للدولة الواقعة في جنوب اسيا والتي يقطنها 150 مليون نسمة للحد من الفقر وتطوير قطاعات الكهرباء والطاقة والبنية التحتية. لكن الوفود حذرت المشاركين من بنجلادش من ان المناخ السياسي الذي يتسم بالتركيز الشديد على الاشخاص والانتماء الحزبي المتعصب سيقوض هدف رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بجعل البلاد دولة متوسطة الدخل بحلول عام 2021 . ويحصل نحو 40 في المئة من سكان بنجلادش على أقل من دولار يوميا. وقالت ريناتا ديسالين منسقة الامم المتحدة المقيمة في بنجلادش في الاجتماع «عرقل التنافس المفرط بين الحزبين السياسيين الرئيسيين الديمقراطية في بنجلادش.. تنافس تجاوز في بعض الاحيان المعايير الديمقراطية العادية.» وقال وزير المالية في بنجلادش ابو المال عبد المحيط «نعم.. الانقسام السياسي يضر بالانشطة التنموية لذا نحاول ان نجعل البرلمان فعالا.» لكن حتى خلال انعقاد الاجتماع تبادل اعضاء البرلمان المنتمون لرابطة عوامي التي تتزعمها الشيخة حسينة والاعضاء المنتمون لحزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة الشيخة خالدة ما وصفه رئيس البرلمان بكلمات «بذيئة لا تناسب الوجود في البرلمان». وانسحب حزب بنجلادش الوطني من جلسات البرلمان أكثر من مرة وقت انعقاد الاجتماع. ولم يبدأ حزب بنجلادش الوطني في حضور جلسات البرلمان الا في الفترة الاخيرة بعد مقاطعة استمرت نحو عام قائلا انه يلقى معاملة غير عادلة من رابطة عوامي التي تقود ائتلافا يتمتع بأغلبية تزيد عن الثلثين في المجلس التشريعي المؤلف من 345 مقعدا. وينظر للانتخابات التي جرت في ديسمبر كانون الاول 2008 والتي أتت برابطة عوامي للحكم بعد فترة من حكم الطواريء على انها نزيهة وسلمية بمعايير بنجلادش. وبعث ذلك الامل في تحقيق استقرار سياسي وتعاون محتمل بين أكبر حزبين ويرأس كل منهما سيدة قوية تنحدر من اسرة ذات تاريخ طويل وبارز في العمل السياسي في بلد شهد على مدى ما يقرب من 40 عاما من الاستقلال فترات من الحكم العسكري واقتتالا في الشوارع وعنفا بين الاحزاب. وذكر البنك المركزي ان اجمالي الاستثمار الاجنبي المباشر في بنجلادش بلغ 941 مليون دولار في السنة المالية التي انتهت في يونيو حزيران 2009 وتغطي فترة سابقة على الانتخابات والاشهر الاولى من حكم حسينة مقارنة مع 650 مليون دولار في العام السابق. كما ذكر أن الثقة في الاستثمار في بنجلادش زادت أيضا في الربع الاول من يوليو تموز الى سبتمبر ايلول من السنة المالية الحالية رغم عدم توافر أرقام. وبعد أكثر من عام بقليل على تنصيب حسينة يقول كثير من أبناء بنجلادش ان الامور ساءت ويتساءلون عما اذا كان سيستمر تدفق الاستثمارات في ظل الخلافات المستمرة بين الحزبين الرئيسيين مع دلائل على تنامي الجريمة التي ترتبط بجماعات سياسية.ويرى بديع العلم ماجومدار المحلل وأمين «منظمة مواطنون من اجل حكم رشيد» في تصريحات لرويترز «يعتمد حجم المعونات عادة على مزاج المانحين ولكن تدفق الاستثمارات يرتبط بالاعمال والارباح والتي يمكن ان تتأثر كثيرا ما لم يحل زعماؤنا السياسيون المتصارعون هذه الخلافات وديا.» وقال «العودة لاعمال العنف في الشوارع واعمال التدمير قد تقوض الديمقراطية والتنمية والاقتصاد.» وقال أ. ابو روب وهو وزير سابق وكان زعيما طلابيا في السبعينات «ما نراه اليوم لم يكن متوقعا... في ظل نزعة انتقامية لا تنتهي يبدو الساسة على الجانبين حريصين على كيل الاهانات.. لزعماء سابقين وحاليين.» وقال أبو روب «عادة ما يستغل الزعماء المتنافسون الطلبة الموالين لهم لتسلق سلم السلطة. يمدونهم بالسلاح والمخدرات والدعم لمخالفة القانون مما يجعل الطلبة يتسمون بالعنف وباحثين بقوة عن المال والسلطة.» وكان يشير الى مصادمات متزايدة بين جماعات سياسية طلابية اضحت في كثير من الجامعات عصابات مافيا مصغرة تتنافس للحصول على حصص من انشطة تدر مالا والسيطرة على الحرم الجامعي. ولدى بنجلادش امكانات كبيرة للتنمية الاقتصادية بفضل العمالة الرخيصة والموارد الطبيعية مثل الغاز والفحم. وقال س. عبد الصمد الرئيس التنفيدي لهيئة الاستثمار «تمتلك بنجلادش موارد ضخمة غير مستغلة ويمكن ان تحقق البلاد باستكشافها معدل نمو سنويا بين ثمانية وتسعة في المئة بسهولة». ومعدل النمو في بنجلادش حاليا ستة بالمئة. ولكن الخلافات بين الزعماء والاحزاب السياسية التي تصل احيانا الى حد وقوع اعمال عنف وكذلك فشل الحكومات المختلفة في تحقيق الاصلاحات المطلوبة مثل الحد من الفساد وزيادة الشفافية كلها أمور تعترض سبيل الاستغلال الامثل لمثل هذه الموارد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram