بعد أكثـر من عام ونصف العام على تحرير مناطق قضاء الكرمة من بطش داعش، ما زال الكثير من العوائل المهجرة من تلك المناطق تسكن في الخيام آملين العودة الى مناطقهم منتظرين الوعود التي قطعها لهم المسؤولون هناك، هذه المناطق قطعت من محافظة الأنبار وأصبحت ضمن ا
بعد أكثـر من عام ونصف العام على تحرير مناطق قضاء الكرمة من بطش داعش، ما زال الكثير من العوائل المهجرة من تلك المناطق تسكن في الخيام آملين العودة الى مناطقهم منتظرين الوعود التي قطعها لهم المسؤولون هناك، هذه المناطق قطعت من محافظة الأنبار وأصبحت ضمن السور الأمني للعاصمة بغداد ويسكنها مواطنون ذات الطابع العشائري.
من مخيم الإخاء في عامرية الصمود، التقينا بعائلة ماجد حمود هو أحد النازحين من مناطق حزام بغداد التابعة إلى قضاء الكرمة، يتحدث لنا عن المأساة التي يعيشها في الخيام مطالباً المسؤولين في محافظة الانبار بالالتفات الى حالته كونه صاحب خمسة أطفال ولا يملك أيّ مصدر رزق سوى بعض المساعدات التي توزعها منظمات المجتمع المدني في المخيمات، ماجد حمود في حديث لـ(المدى) قبل عدّة شهور من تحرير مناطقنا من بطش الإرهاب وبعد زفّ بشرى تحرير قضاء الكرمة بالكامل من قبل قيادة العمليات المشتركة، فرحنا وبتنا ننتظر وقت العودة لبيوتنا. مضيفاً: بدأ المسؤولون بالتصريحات الخاصة بعودة النازحين لكن إلى حد هذه الحظة، هناك الكثير من العوائل لم تعد لمنازلها. علماً انها حررت قبل مركز القضاء وقبل الفلوجة. مطالباً الجهات المعنية بضرورة الاسراع في ارجاع تلك العوائل الى بيوتهم.
أما المواطن فرحان امين من سكنة المناطق التي تقع ضمن السور الأمني الجديد، عائد قبل فترة وجيزة الى الكرمة ويسكن بيت إيجار. موضحاً: أن المنطقة التي يسكنها لاتبعد عن بيته سوى كيلومترين فقط. مؤكداً: أن جميع تلك المناطق تتمتع بظروف امنية جيدة وملائمة لعودة النازحين الذين يسكنون الخيام أو في بيوت ايجار.
قائممقام قضاء الكرمة احمد خلف الدليمي ذكر لـ(المدى) أن هناك تأخيراً في إجراءات عملية عودة العوائل من قبل عمليات بغداد وخصوصاً أن مناطق الحزام التي وقعت ضمن السور الأمني، كالكراغول والحلابسة والبو علوان واللهيب والنصيف أصبحت جميعاً تابعةً إلى قيادة عمليات بغداد بعد فصلها من قيادة عمليات الانبار. مضيفاً: أن السبب في تأخير العودة غير معروف حتى هذه اللحظة. مبيناً: أن أكثر تلك المناطق تخضع إلى سيطرة بعض فصائل الحشد الشعبي.
وتابع القائممقام حديثه: أن الجهات المسؤولية في قضاء الكرمة استطاعت التنسيق مع الحشد الشعبي بتعاون مع لواء الكرمة والتنسيق مع بدر الجناح العسكري والسماح بعودة اكثر من 50 عائلة إلى مناطق الجانبين والقرى التابعة لها والتي تقع ضمن قاطع عمليات الانبار بعد تدقيق جميع أسماء النازحين خشية من تسلل العناصر الإرهابية بين العوائل ...
المشرف العام على إعمار الكهرباء في محافظة الانبار، المهندسة براء موفق الآلوسي في حديث لـ(المدى) قالت إن حجم الدمار الذي تعرضت له الكهرباء في تلك المناطق هو 95% وذالك بسسب العمليات العسكرية مع التنظيمات الارهابية . مؤكدةً : إن كوادر وزارة الكهرباء مستعدة لإصلاح المنظومة الكهربائية بوقت قياسي جداً، وذلك لتسهيل عودة العوائل إلى تلك المناطق وتوفير ابسط مقومات العيش لهم.
أما مدير عام بلدية قضاء الكرمة عاهد محمود جاسم، فقد ذكر لـ(المدى) أن بلدية قضاء الكرمة باشرت بفتح الكثير من الطرق في ناحية الخيرات التي تقع اليوم ضمن السور الأمني لمحافظة بغداد، لكن هذه المناطق تكون تابعة إدارياً إلى قضاء الكرمة، حيث تم العمل على فتح الطرق في الكثير من المناطق. مردفاً: إما فيما يخص المناطق التي لم تشهد عودة العوائل لها لا نستطيع العمل بها دون تنظيف الأرض من مخلفات الحرب والمخلفات العسكرية ورفع الألغام من قبل الجهد الهندسي والقوات الأمنية، ونحن مستعدون لفتح وتنظيف جميع الطرق في تلك المناطق.